السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمعارضة الإيرانية: مقتل 50 واعتقال 3000 في احتـجاجات إيران

المعارضة الإيرانية: مقتل 50 واعتقال 3000 في احتـجاجات إيران

0Shares

أکدت المعارضة الإيرانية، أن التظاهرات ضد نظام طهران التي خرجت علی مدی الأيام الماضية، أسفرت عن سقوط 50 قتيلاً، إضافة إلی اعتقال 3 آلاف شخص، بينما اعترف النظام رسمياً بمقتل 22 محتجاً، في وقت دعا خطيب جمعة طهران لعدم إبداء الرحمة مع المتظاهرين، فيما بدأت الحکومة بالرضوخ للمطالب بالتراجع عن قرارات اقتصادية اتخذتها أخيراً.
وکشفت مصادر في المعارضة الإيرانية، بحسب ما نقلت عنها قناة «العربية»، أمس، عن ارتفاع أعداد ضحايا احتجاجات ارتفاع الأسعار التي تشهدها عدة مدن إيرانية منذ 9 أيام إلی 50 قتيلاً. وقالت المصادر «إن هناک نحو 3 آلاف معتقل في سجون النظام الإيراني، منذ بدء الاحتجاجات».
وقالت منظمة العفو الدولية، إن المئات اعتقلوا وزُج بهم في سجون «اشتهرت بالتعذيب وسوء المعاملة خلال السنوات السبع الأخيرة»، مع حرمان کثيرين من الاتصال بأسرهم ومحاميهم.
واندلعت التظاهرات في طهران، الخميس قبل الماضي، احتجاجا علی تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع نسبة البطالة وتفشي الفساد، لکنها ووجهت برصاص قوات الأمن، مدعومة بمقاتلي الحرس الثوري الإيراني. ويقول المحتجون إنهم «ملوا من الشعارات الرسمية المناهضة للغرب»، وإنه «آن أوان رحيل الولي الفقيه علي خامنئي وحکومة الرئيس حسن روحاني».
من جهته، قال حسين داعي الاسلام، عضو «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» في بيان من مقر المجلس في باريس، إن عدد قتلی الانتفاضة برصاص قوات الحرس والأمن قد ارتفع استناداً إلی تقارير وردت للمجلس من مختلف نقاط البلاد، إلی 45 إيرانياً في مختلف المحافظات منها خوزستان، ولرستان، وإصفهان، وکرمانشاه.
وأکد أن ذلک يمثل جريمة ضد الإنسانية، مشيراً إلی أن شخص خامنئي وقادة قوات الحرس وغيرهم من رموز النظام، يتحملون مسؤولية سقوط هؤلاء الضحايا وسيتم تقديمهم في القريب العاجل إلی العدالة.
وأوضح أنه برغم التدابير الأمنية والقمعية الواسعة للنظام فقد دخلت الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني أسبوعها الثاني، حيث اخترق الإيرانيون مساء الخميس في العديد من المدن الإيرانية هذه الإجراءات الأمنية وتظاهروا واشتبکوا في کثير من المحطات مع عناصر النظام.
وأشار إلی اعتراف قائد قوات الحرس الإيراني، اللواء الحرسي محمد علي جعفري، بأن قواته قد تدخلت لمواجهة الانتفاضة العارمة وقوله «نستطيع أن نقول الآن إن هذا اليوم هو نهاية فتنة عام 2017» لکنه وبعد ساعات بعد هذا التصريح «تلقی رده من شباب العاصمة طهران والمدن الأخری بصرخات الموت لخامنئي ونموت ونستعيد إيران».
وحذر داعي الإسلام من أن الصمت إزاء جرائم النظام الإيراني ضد الإنسانية، يمثل خرقاً سافراً للمعايير المعترف بها دولياً، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء باعتماد قرارات عملية وفرض عقوبات علی النظام ومعاقبته بسبب الجرائم الواسعة التي ترتکب يوميا في المدن الإيرانية.
قمع
وقال سکان اتصلت بهم «رويترز» في مدن مختلفة إن الاحتجاجات بدأت تنحسر منذ الخميس الماضي، بعد أن کثفت المؤسسة الحاکمة قمع الاحتجاجات بإرسال قوات الحرس الثوري إلی أقاليم عدة.
وأظهر فيديو نشره ناشطون في مدينة شهر ابريشم إقدام السلطات علی إرسال تعزيزات أمنية، ومرکبات مصفحة إلی عدد من مناطق الاضطرابات.
وانتشرت ملصقات تحت عنوان «جمعة الغضب لدماء الشهداء» تندد بالقتلی الذين سقطوا برصاص الأمن خلال المظاهرات. ودعا ناشطون عبر مواقع التواصل لاستمرار المسيرات عقب ساعات من صلاة الجمعة، لمنع حصول التداخل مع المسيرات المؤيدة للنظام التي خرج بها طلبة الحوزات الدينية ومنتسبو ميليشيات الباسيج والحرس الثوري.
وکانت دعوات قد أطلقت عبر مواقع التواصل لإقامة مسيرات احتجاجات في تبريز وإطلاق شعارات مناهضة للنظام وتضامناً مع الانتفاضة الشعبية. وتحولت مناطق عدة في تبريز إلی ثکنة عسکرية، بحسب ناشطين. وطلبت الشرطة من السکان «إرسال صور وتسجيلات لأي أعمال معادية للأمن»، بحسب وسائل الإعلام. وفي الأيام الأخيرة، نشرت السلطات صوراً لمتظاهرين طالبة من السکان المساعدة في التعرف عليهم.
لا رحمة
وطالب خطيب الجمعة في طهران السلطات بالتعامل «بصرامة» مع المسؤولين عن تأجيج الاحتجاجات. وأفاد التلفزيون الرسمي أن الملا أحمد خاتمي حض المصلين في جامعة طهران علی التعامل مع من ينظمون التظاهرات بأنهم أعداء للإسلام علی حد تعبيره. وأضاف «لا يتعين إبداء أي رحمة معهم». وذکر الملا الجلاد خاتمي، وهو عضو بارز بمجلس الخبراء أعلی هيئة دينية في البلاد، «بالأخص هؤلاء الذين يحرقون الأعلام يتعين أن يتلقوا أعلی عقوبة ممکنة».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة