الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومحكومة إبراهيم رئيسي واقع مأزوم بهيكل هش

حكومة إبراهيم رئيسي واقع مأزوم بهيكل هش

0Shares

لم يمض أكثر من أسبوعين على وصول سفاح مجزرة عام 1988 إبراهيم رئيسي إلى السلطة وأيامًا قليلة على تشكيل مجلس الوزراء من اللصوص والمجرمين، حتى بدأ خلال هذا الوقت، كل من رئيسي ونائبه الأول محمد مخبر والإعلام وأعضاء عصابة خامنئي أن يصوروا بأن رئيسي جاء ليحل كل المشاكل ويدير الموقف!

وقال محمد مخبر في اليوم الأول من اجتماع الحكومة: "لقد تقدمنا ​​كثيرًا في المعدات الطبية لدرجة أن 4 دول أوروبية توسلت إليّ في رسالة لإرسال معدات لها!"

 ثم مضى ساعيا في ساحة الوقاحة، ليدّعي: في مجال صناعة اللقاحات، نحن من أكثر الدول تقدمًا في العالم!

لكن فضيحة خامنئي والنظام برمته باتت مكشوفة لدرجة أن هذه المناورات والأكاذيب تثير حتى كراهية النظام نفسه، لذلك في الوقت القصير الذي جاء فيه رئيسي، بدأت تتعالى أصوات النقد والفضح من داخل النظام جوهرها هو الاعتراف بالوعود الفارغة لرئيسي الجلاد وحكومته.

ويصف أحدهم تصرفات رئيس حكومة الجلاد بأنها "صورية وشكلية" ليس لها "تأثير على مائدة الناس" ويوصي: حاول أن تكون حكومتك حكومة "قد تم إزالة المشاكل" وليست "سيتم إزالتها" وحاول أن تقوم "بإزالة كلمة (يجب) من ثقافتكم وثقافة وزرائكم!" (صحيفة جمهوري إسلامي – 28 أغسطس).

ويقول آخر ساخرًا: "يجب أن يُطلق على محمد مخبر رجل الوعود، والوعود التي لم يتم الوفاء بها!" ويحذر: "إذا لم يتمكنوا من التخلي عن عادة "الوعد"، فإن الضغط للوفاء بهذه الوعود سيأخذ مساره!" (صحيفة همدلي – 29 أغسطس).

وقال نائب الرئيس السابق "أنا متشائم جدا بشأن الحكومة"، ويستدل أنها "لا تستطيع أن تفعل الشؤون المعتادة، ناهيك عن الوفاء بالوعود التي قطعتها!" (هاشمي طبا – 28 أغسطس).

كما أشارت صحيفة شرق – في 29 أغسطس إلى طبيعة نهب هذه الحكومة وكتبت: "الناس يزدادون فقرًا كل يوم" وبالنسبة لرجال الدولة هؤلاء "ما الذي يهمهم عندما يزدادون ثراءً كل يوم!".

في الوقت الذي حقق فيه خامنئي، على الأقل في الخطوة الأولى، رغبته بتشكيل حكومة فتية متشددة وجعل أركان سلطته من طيف واحد.

ولكن مرت أيام قليلة فقط، وتتعالى هذه الكلمات والانتقادات من داخل النظام نفسه، مما يدل على مدى هشاشة هذه السلطة رغم محاولة الولي الفقيه لجعلها أحادي القطب.

 لأنه في ظروف الأزمة والمأزق التي يعيشها النظام، اضطر خامنئي لتشكيل هذه الحكومة. كما قال هو نفسه: "أوضاع النظام صعبة" (28 أغسطس).

والعامل الأول الذي يجعل "ظروف النظام" صعبة هو المجتمع المحتقن الذي يغلي وهو على عتبة الانتفاضة الكبرى.

وبالتالي، فإن تشكيل حكومة رئيسي من طيف واحد هو هيكل هش مزعزع وهي ليست فقط غير قادرة على حل النزاعات والأزمات والتغلب عليها، ولكن هذه التناقضات سرعان ما تطغى في داخلها وتزيد من حدة الأزمة الداخلية.

نفس الخطر الذي حذر منه خامنئي بنفسه مقدمًا: "إذا كان هناك خلاف، فلا ينبغي أن ينتشر بين الناس!" (28 أغسطس).

وقد تنبأ زعيم المقاومة مسعود رجوي بهذه البنية المليئة بالأزمة في نفس يوم تنصيب سفاح مجزرة عام 1988 إبراهيم رئيسي.

وقال في رسالة في 3 أغسطس: "تنصيب سفاح مجزرة عام 1988 والمصادقة على توليه منصب الرئاسة من قبل زعیم النظام خامنئي یعدّ منعطفاً وتغييراً لمسار قطار ولاية الفقيه نحو الهاویة وإسقاط السلطة الدينية".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة