السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتعن البديل الديمقراطي الإيراني

عن البديل الديمقراطي الإيراني

0Shares

تزايد الرفض الشعبي الإيراني ضد النظام الإيراني في ظل نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق داخل إيران.. والوضع الحرج الذي يعيشه النظام اقتصاديًا وسياسيًا.. ومواجهة النظام تعاظم البديل القويم له المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.. هي ثلاثة عوامل ناقشها الكاتب علي ساجت الفتلاوي في مقاله الجديد.

في ما يلي نص المقال:

 

علي ساجت الفتلاوي

هناك ثلاثة أمور يجب ملاحظتها في ظل تفاقم الازمة غير العادية بين الولايات المتحدة الامريکية وبين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، الاول هو إن الرفض الشعبي الايراني يتزايد ضد النظام وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق في داخل إيران، فإن الالاف من الايرانيين الاحرار في سائر أرجاء العالم يقومون بتظاهرات عارمة للإعراب عن رفض هذا النظام ودعوة المجتمع الدولي لتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية.
الامر الثاني، إن أوضاع النظام الايراني تزداد سوءا وخصوصا مع إزدياد تأثيرات العقوبات الامريکية عليه من مختلف الجوانب ولاسيما وإن هذه العقوبات أجبرته على تقليص العديد من نشاطاته وأعماله المشبوهة وجعلته يعاني بسبب منها وإن الاوساط السياسية المعنية بالاوضاع في إيران ترى إن أوضاع النظام الايراني حرجة جدا ولايمکن أن تقاس بالفترات السابقة وإنه يجب توقع حدوث أي تطور غير منتظر يمکن أن لايکون بعدها للنظام من أثر وهو ماقد حذر منه قادة النظام أنفسهم.
الامر الثالث، الازمة الحالية التي يواجهها النظام الايراني ليست کأي من الازمات السابقة بحيث يمکن للنظام أن يخرج منها سالما ويتجاوزها بل إن الذين يعرفون تفاصيل الاوضاع في إيران وماقد وصلت إليه الامور والاوضاع، يعلمون جيدا بأن هذه الازمة مصيرية، ولذلك فإن الحديث عن من يخلف هذا النظام وعن من سيکون بديله هو واحد من المواضيع الساخنة المطروحة ومن دون شك فإن کل المٶشرات تٶکد بأن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية هو البديل الافضل والاکثر قبولا والاقوى دورا وحضورا في داخل وخارج إيران، خصوصا وإن له تأريخ حافل تدعمه الاحداث والتطورات على أرض الواقع.
طرح المجلس الوطني للمقاومة الايرانية کبديل للنظام ووجود إجماع وطني ودولي بشأنه أقلق ويقلق النظام الايراني ويدفعه لکي يعمل المستحيل للحيلولة دون ذلك وإن ماقد أکده السيد هاشم خواستار القيادي التعليمي المعارض للنظام من إن مخابرات النظام طلبت منه أن يکتب بيانا ضد منظمة مجاهدي خلق وأخبروه بأنهم على إستعداد لکي يعطونه رقم أبن الشاه کي يتواصل معه ويعمل ضد النظام!!
عندما هتف الشعب الايراني في الانتفاضة الاخيرة الموت لخامنئي والموت لروحاني، فإنه قد أعلن نهاية لعبة النظام وعزم الشعب على إسقاطه وإحداث التغيير وإن التغيير لايمکن أبدا أن يکون بالعودة للقديم کما يحاول النظام في لعبة مکشوفة حيث يستخدم فيها أبن الشاه کطعم للمحافظة على نفسه، بل إن التغيير يکون بالمضي للجديد الذي يعکس حرکة الواقع والتأريخ، وإن بديل هذا النظام مهما عمل وحاول ليس سوى المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة