السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيالحرب السورية ترسل 'آخر الرجال في حلب' إلی الأوسکار

الحرب السورية ترسل ‘آخر الرجال في حلب’ إلی الأوسکار

0Shares

 


 
مخرج الفيلم الوثائقي المتمحور حول متطوعي الخوذ البيضاء فراس فياض يقول إن الترشح للجائزة العريقة يزيد الوعي بأزمة بلاده.
 

لوس أنجليس – تحدث مخرج فيلم (آخر الرجال في حلب)، الذي يدور حول متطوعي الخوذ البيضاء، عن رغبته في زيادة الوعي بشأن سوريا من خلال ترشح فيلمه لجائزة أوسکار.
والفيلم الوثائقي (آخر الرجال في حلب)، وهو إنتاج سوري-دنمرکي في عام 2017 ويدور حول النضال اليومي لجماعة الخوذ البيضاء في سوريا، أحد 15 فيلما تضمها القائمة القصيرة لأفضل الأفلام الوثائقية المرشحة لجائزة أوسکار 2018.
وقد تحدث مخرج الفيلم فراس فياض لتلفزيون رويترز حول التحديات التي يواجهها أعضاء جماعة (الخوذ البيضاء) التي تعرف رسميا باسم (الدفاع المدني السوري) من أجل إنقاذ الأرواح والتي تصل في بعض الأحيان إلی فقد أرواحهم هم أنفسهم مقابل إنقاذ آخرين.
وقال فياض “کون الشخصية الرئيسية هي آباء وأخوة فهم أشخاص دائما عم يواجهوا تحديات إنه بأي لحظة ما، بيکونوا عم يحفروا تحت الأنقاض لأن هم المستجيبين الأوائل للقصف، ممکن يشوفوا إخوتهم أو أبنائهم بهذا المکان. فهو تهديد کبير لأي إنسان في البقاء بهذا المکان، وقد إيش هذا الإصرار والمقاومة لأنه يبقوا هدول الناس في وطنهم ليحققوا السلام أو يقدموا تغيير لمجتمعهم رغم کل هاي التحديات وهذا التهديد اللي هو ممکن يسبب بموتهم أو موت أُسرهم”.
وتعمل الخوذ البيضاء في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة السورية، وأعضاء الجماعة أول من يستجيبون أثناء الغارات ويسعون لإجلاء المدنيين من الرکام ومن المناطق الخطرة.
ويتناول الفيلم محاورات بين المتطوعين في (الخوذ البيضاء) موفرا نظرة ثاقبة للمعضلة الأخلاقية التي يواجهونها أثناء عملهم.
وأوضح المخرج أنه تعرض لانتقادات لإظهاره مشاهد مؤثرة في الفيلم الوثائقي لکنه أشار إلی أنه يتصور أن المشاهدين في حاجة للتعرض للحقيقة القاسية التي يواجهها کثير من السوريين يوميا.
وقال “إظهار إن هاي الحرب عم تقتل کل الأشخاص، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية وانتماءاتهم السياسية. وبنفس الوقت کمان حاولت أحط المشاهدين بهاي النظرة الأخلاقية ما بين هل نتأثر بمشهد الطفل وهو ميت أم نتأثر بمنظر الحيوان وهو مصاب وعم بيموت. لکن بنفس الوقت هو انعکاس لحجم الضرر والتحدي”.
وعلی الرغم من خشية طاقم الفيلم من التواجد في حلب أوضح فياض أن دافعهم لعمل هذا الفيلم کان رغبتهم في تنبيه العالم لمحنة السوريين.
وأضاف “أهمية الجانب المضيء والجانب الجيد بالأوسکار هو إنه راح يجيب اهتمام أکبر ويرکز الضوء علی قضية الفيلم، وبالتالي إنه هذا الفيلم أساسا قائم علی فکرة واضحة، إنه هو قد إيش مهم إنه تقف الحرب بسوريا، لأنه مع استمرار هاي الحرب الکثير من الضحايا المدنيين اللي هن هدفهن سلمي ويعيشوا بسلام وأمان ويعودوا لأوطانهم، هاي هي الصرخة اللي ممکن يوصلها لکل إنسان أو کل حکومة أو، أو حزب حاکم ليساهم بهاي العملية”.
وفاز الفيلم بعدة جوائز بالفعل في مهرجانات عالمية خلال 2017 بينها جائزة مهرجان ساندانس الأميرکي للسينما المستقلة، کما أنه من بين 15 فيلما وثائقيا مرشحة لجائزة أوسکار 2018.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة