تصريح صحفي للائتلاف الوطني السوري: جريمة العصر بقصف دوما بالکيماوي تتحمل مسؤوليتها روسيا ونظام الأسد

في تحدٍّ سافر واستهتار بالقيم الإنسانية، شنَّت طائرات روسيا ونظام الأسد السبت (7 نيسان) سلسلة غارات مکثفة علی مدينة دوما في الغوطـة الشرقية، استخدمت فيها الغازات السامة، وقد أدت وفق معطيات أولية إلی استشهاد أکثر من مائة مدني، أغلبهم أطفال ونساء، وحدوث حالات اختناق تزيد عن 1000، فيما لا يزال مصير مئات العوائل في الملاجئ مجهولاً بسبب انقطاع الاتصالات والکهرباء وصعوبة وصول فرق الإنقاذ.

يؤکد الائتلاف الوطني أن قصف الغوطـة بالسلاح الکيماوي وقنابل النابالم والفوسفور هي جرائم حرب وإبادة، استهدفت مدنيين، من أطفال ونساء، کانوا يبيتون في ملاجئ متواضعة احتماء من القصف العنيف، وتتحمل روسيا مسؤولية هذه الجرائم الوحشية، إلی جانب نظام الجريمة الأسدي.

إن دعوة مجلس الأمن للانعقاد لم تعد ذات جدوی في ظل حالة التعطيل الروسية، وبناء علی ذلک يدعو الائتلاف الوطني الدول دائمة العضوية والدول المعنية، وتحديداً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، للتحرک وفق مسؤولياتهم في حماية الأمن والسلم الدوليين، واستخدام القوة في ضرب معسکرات النظام وثکناته ومطاراته التي تستخدم في قصف الشعب السوري، ويطالب بسرعة نقل ملف جرائم نظام الأسد إلی المحکمة الجنائية الدولية، ويشدد علی مسؤولية الجميع في وقف العدوان علی دوما والغوطة، وحماية نحو 200 ألف مدني ما زالوا في الجزء المحرر من الغوطـة الشرقية.

يدعو الائتلاف الجاليات السورية والعربية وأحرار العالم لرفع الصوت عالياً في وجه جرائم النظام، والتحرک المکثف للضغط علی حکومات الدول التي تقابل جرائم النظام بالصمت والتجاهل.

تجري قيادة الائتلاف اتصالات مع الدول المعنية في ضوء التصعيد الروسي وجرائم الإبادة في الغوطـة، بهدف ملاحقة المجرمين، وحماية أهلنا في دوما.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحی والحريّة للأسری والمعتقلين​