الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةمقالاتأهمية مؤتمر إيران حرة لعام 2021 ومكانته

أهمية مؤتمر إيران حرة لعام 2021 ومكانته

0Shares

التجمع الضخم للمقاومة الإيرانية عام 2020

إن المؤتمر العالمي لإيران حرة هو التجمع الضخم الـ 18 للمقاومة الإيرانية. وهذا هو أهم تجمع للمقاومة الإيرانية خلال السنوات الأخيرة. والعوامل المتغيرة التالية جعلته يحظى بأهمية مضاعفة:

1- ضعف الاستبداد الديني وأزمة الاحتكار المطلق

2- الوضع المتفجر في المجتمع الإيراني وتعميق الاصطفافات

3- الظروف الإقليمية والدولية

4- موقف المقاومة الإيرانية الآخذ في التحسن

 ضعف الاستبداد الديني وأزمة الاحتكار المطلق

اضطر خامنئي في تغيير موقف حتمي إلى إقصاء العديد من عناصر السلطة. وأخيرًا، عيّن إبراهيم رئيسي جلاد مجزرة عام 1988 رئيسًا لجمهورية الملالي، واستكمالًا لسياسة انكماش نظامه الفاشي عيَّن غلامحسين محسني أجه إي رئيسًا للسلطة القضائية. وبهذه الطريقة احتكر السلطات الـ 3 للسلطة احتكارًا مطلقًا.

والجدير بالذكر أن خامنئي قضى بهذا الإجراء على الإصلاحيين المزيفين أيضًا. وبناءً عليه، لم يعد قادرًا على مواجهة الانتفاضات الاجتماعیة، ولم يعد بإمكانه التحصن وراء عدم الكفاءة، وفساد الزمرة الإصلاحية وعدم كفاءتها، فضلًا عن أنه لم يعد بإمكان المساومين الأجانب الذين دائمًا ما كانوا يسعون إلى إيجاد تيار معتدل في نظام الملالي؛ الاعتماد على هذا النظام الفاشي بعد اليوم.

 الوضع المتفجر في المجتمع الإيراني وتعميق الاصطاف

لقد وصل المجتمع الإيراني في مواجهته لنظام ولاية الفقيه في الانتفاضات الـ 3 التي اجتاحت البلاد في السنوات القليلة الماضية إلى مراحل أكثر اكتمالًا من حيث الوعي والنضال لنيل الحرية، ولا سيما انتفاضة نوفمبر 2019 التي كانت حجر الأساس لتنفيذ استراتيجية انتصار المقاومة الإيرانية منذ 20 يونيو 1981 حتى الآن. وأظهرت راديكالية انتفاضة نوفمبر والاحتجاجات الطلابية برفع شعار "لا للشاه، ولا للشيخ" ذكاء الشعب الإيراني وكفاءته الكبيرة في التخطيط للتمتع بمستقبل حر وديمقراطي.

وكانت مقاطعة انتخابات 2021 تجربة للتأثير الفعال لهذه الانتفاضة في عموم المدن الإيرانية، وأثبتت أنه لا يوجد أكثر من قطبين في إيران، هما:

1- نظام ولاية الفقيه بكل زمره المهيمنة والمغلوبة على أمرها تحت أي مسمى أو ملصقًا.

2- الشعب الإيراني ومقاومته الإيرانية الباسلة وأي قوة تؤمن بأن الاستراتيجية الوحيدة لإنقاذ إيران هي الإطاحة بالاستبداد الديني.

ويواجه خامنئي الآن مجتمعًا متفجرًا. لذلك من المتوقع أن يكون أول خطأ يرتكبه هو آخر خطأ.

 الظروف الإقليمية والدولية

لقد أصبح نظام الملالي أكثر عزلة ومقاطعة مقارنة بالسنوات السابقة، … إلخ. ولم تكن طموحات للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 ورفع العقوبات أكثر من وهم. وتسلط صحيفة "جهان صنعت" الضوء في 4 يوليو 2021 على فشل نظام الملالي في نفق المفاوضات غير المثمرة، قائلةً:

"لقد تمكنت أمريكا في عهد بايدن من العودة إلى مجموعة 5 + 1، بيد أنها ليست مستعدة على الإطلاق لرفع العقوبات الأساسية، ولا حتى كافة العقوبات التي فُرضت في عهد ترامب".

والحقيقة هي أن إرهاب نظام الملالي باستخدام الصواريخ وتدخله في بلدان المنطقة أصبح الآن حبل مشنقة يطوق عنقه. وكتبت صحيفة حكومية في هذا الصدد:

"يجب علينا من الآن فصاعدًا أن نطلق التحذيرات وندق أجراس الخطر من اليوم التالي لطبيعة أي تحرك تقوم به جمهورية إيران الإسلامية في إطار الاستراتيجيات الإقليمية على أساس" محور المقاومة ". (صحيفة "شرق"، 4 يوليو 2021).

موقف المقاومة الإيرانية الآخذ في التحسن

ومن مظاهر التقدم النوعي للمقاومة الإيرانية، هو نشاط ونضال 1200 صحفي ومراسل لتليفزيون الحرية للمقاومة الإيرانية (سيماي آزادي) على الرغم من أن القوات الأمنية لنظام الملالي كانت في حالة طوارئ وعلى أهبة الاستعداد في 400 مدينة محتلة؛ حيث تمكنوا من الإبلاغ عن مجريات الانتخابات بإرسال أكثر من 3500 مقطع فيديو. وهي مقاطع فيديو تستحق العرض على الجهات الدولية.  وتمثل صورة للقاعدة الاجتماعية الضخمة لمجاهدي خلق أمام أعين العالم، وضربة مؤثرة موجهة لنظام الملالي.

 إن الإعلان عن المؤسسين الـ 5 لجيش التحرير الوطني الإيراني، وبث صور لعشرات معاقل الانتفاضة الشجعان وكل منهم يحمل سلاحًا في يده، ويطلبون من السيد مسعود رجوي العضوية في المؤسسين الـ 5 لجيش التحرير الوطني الإيراني ويؤدون اليمين؛ لدليل على هيبة مقاومة الشعب الإيراني ومكانتها الرفيعة. وهذه الصور صدمت المجتمع الإيراني المضطهد.  

ونشهد منذ المؤتمر العالمي لإيران حرة السابق، على وجه التحديد حتى هذا العام انتشارًا كبيرًا لشبكة أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مختلف المدن الإيرانية. وأدت الاعتقالات وترويع المواطنين ونشر الأفلام والمسلسلات والمقالات بغية الافتراء على مجاهدي خلق وتشويه سمعتهم والحيلولة دون انضمام جيل الشباب إليهم إلى نتيجة عكسية.

وفيما يتعلق بالوضع الدولي للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق تكفي الإشارة إلى قرار حزبي الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي الداعم لميثاق السيدة مريم رجوي الـ 10 بنود من أجل مستقبل إيران، ورفض ديكتاتوريتي الشاه والشيخ. وهو من مظاهر تقدم المقاومة الإيرانية في مجال الدبلوماسية الثورية. ويجب علينا أن نضيف إلى هذا البيان بيان الـ 103 عضو من أعضاء المجلسين البريطانيين الداعم للسيدة مريم رجوي ومؤتمر إيران حرة. 

وتم الآن جمع كل هذه الإنجازات لعرضها على العالم مرة أخرى في مؤتمر إيران حرة لعام 2021 ؛ باسم إيران والشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. والحقيقة المؤكدة هي أن الإطاحة بالاستبداد الديني تطل علينا في الأفق وأصبحت قاب قوسين أو أدنى. ويجب علينا أن ندفع بمؤشرات الإطاحة إلى الأمام أكثر فأكثر لتتحقق قبل ساعة الصفر المحددة، وذلك بالانضمام إلى صفوف المقاومة الإيرانية قدر الإمكان.

ويمكننا أن نفعل ذلك ويجب أن نفعل.

ذات صلة:

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة