غلاء المواد الغذائية يضرب من جديد. ليسوا قليلين أولئك الذين أجبروا على التقنين من المصاريف الحياتية الأخرى مثل مصروف الدواء والصحة من أجل إبقاء سفرة طعامهم موجودة وحتى يبقوا شباعًا.
على سبيل المثال ارتفعت قيمة الطماطم بنسبة ٢٢٨ % في شهر اكتوبر الماضي. قيمة علبة الحليب المنتوجة في ٢٨ اكتوبر كانت ٢٩٤٠ تومان وفي تاريخ ٣٠ اكتوبر أصبحت قيمتها ٤ ألف تومان. وقد بلغ سعر بعض العلامات التجارية ٥٠ ألف تومان.
وارتفعت قيمة علبة اللبن الصغيرة في ليلة واحدة من ٣ ألف تومان إلى ٦ ألف تومان. اللبن التقليدي حامل العلامة التجارية ( دامداران) ارتفعت من قيمة ٧ ألف تومان إلى ١٠٥٠٠ تومان وأفادت وكالة أنباء مهر الحكومية أن قيمة الفواكه قد ارتفعت بنسبة ٧٥ %. قيمة كيلو الدجاج في بعض مناطق طهران وصل إلى ١٣ ألف تومان حتى يتساوى مع قيمة كيلو الموز وهذا فقط أمثلة بسيطة عن الغلاء الفاحش في المواد الغذائية والطعام في إيران.
ووفقا لمؤشرات البنك المركزي فإن التضخم الغذائي في إيران كان ٤٦.٥ % حتى بدايات الصيف الماضي ولكن التقارير غير الرسمية تتحدث عن أن معدل التضخم قد وصل في منتصف الخريف إلى ٧٠% وذلك وفقا للأسعار الجديدة في السوق وبالنظر لنمو أسعار بعض المواد الغذائية مثل الخضراوات وأنواع الفواكه واللحم.
على سبيل المثال فإن أردأ أنواع اللحوم الحمراء ( لحوم الخروف مثلا) ارتفعت قيمتها من ٦٠ ألف تومان إلى ٩٠ ألف تومان للكيلو الواحد حيث ارتفعت قيمته بنسبة ١٥ % نسبة للشهر الماضي أو علبة سمنة ( حلب ) ١٦ كيلو غرام ارتفعت من قيمة ٧٠ ألف تومان إلى حوالي ٩٠ ألف تومان للعلبة الواحدة. وكالة أنباء تسنيم أيضا أفادت أن الأرز المستورد ارتفع بنسبة ٥١ % ولحم الخروف بنسبة ٤٣% والبطاطا بنسبة ١٠٥% والبيض بنسبة ٧٢ %.
الحكومة وعدت بأن البضائع الأساسية التي يحتاجها الشعب لن تشهد ارتفاعا في سعرها ولكن جميع هذه الوعود كانت وعودا فارغة رغم أن روحاني يظن أن الشعب لم يتأذى إلا مقدارا بسيطا.
