الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانبعد الانتفاضة و ليس قبلها

بعد الانتفاضة و ليس قبلها

0Shares


بقلم:سارا أحمد کريم

 

کثيرة و مختلفة الاحداث و التطورات غير السارة بالنسبة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية طوال ال39 عاما المنصرمة، لکن لايبدو إن هناک تطور هز النظام و سبب له أکبر ألم و جعله يعيش في حالة رعب لازالت مستمرة لحد الان، کما کان الحال مع إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول 2017، التي شارکت فيها بفعالية منظمة مجاهدي خلق، وإن خروج أکثر من 142، مدينة في هذه الانتفاضة ضد النظام و ترديدهم لشعارات مرکزية تتفق کلها مع أفکار و طروحات و مواقف المنظمة، جعل النظام مت?قن تماما من إن المنظمة قد عادت لتؤدي نفس المهمة التي أدتها قبل قرابة أربعة عقود و أسقطت النظام الملکي.
کراهية الشعب و رفضه للنظام من قمة رأسه الی أخمص قدميه، حقيقة معروفة و مسلمة تماما لکل أرکان النظام و أزلامه، وهم يعرفون بأن إستمرار نظامهم انما هو علی الضد تماما من رغبة و إرادة الشعب الايراني، وبنائا علی ذلک فإنهم متيقنون من أن إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول 2017،  قد جاءت کنتيجة حتمية لکل ذلک وإن إحتمال إندلاعها مجددا بصورة زلزال يهد النظام علی رؤوس القادة و المسؤولين الايرانيين، لکن المشکلة التي ترعب النظام و تصيبه بالهع أکثر فأکثر هو أنه يعيش حالة هلح و رعب و أرق دائم في إنتظار تلک اللحظة التي ستندلع فيها الانتفاضة.
الحقيقة التي ليس بوسع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية إطلاقا التهرب منها و و تجاهلها هي إن الذي صار يهم إيران و المنطقة و العالم هو ماسيحدث بعد إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول 2017، وليس قبلها، فقد صارت هذه الانتفاضة هي المقياس و البارومتر بل و حتی الاسطرلاب الذي سيحدد مسار و إتجاه سفينة الاوضاع في إيران و إين سترسو خصوصا وإن ربان السفينة الايرانية قد صار المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و لاريب من إن الرسو لن يکون إلا بعد أن لايبقی علی ظهر السفينة وجه واحد من القراصنة و اللصوص و الفاسدين المنتمين للنظام الايراني.
کل شئ في إيران يوحي بالتغيير، فقد ضاق الشعب الايراني ذرعا بهذا النظام و بمصائبه و مآسيه و مفاسده التي ليست لها نهاية إلا برحيله، و لأن النظام بحد ذاته يعلم جيدا بأنه يسير نحو الهاوية فإنه يبذل کل مابوسعه من أجل کسب ود الشعب و السعي للعبة جديدة تضمن له الاستمرار الی إشعار آخر، ولکن هيهات هيهات فالشعب و المقاومة الايرانية بالمرصاد!


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة