الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمجاهدي خلق حضور دائم و حساس في المعادلة الايرانية

مجاهدي خلق حضور دائم و حساس في المعادلة الايرانية

0Shares


بقلم :  بشری صادق رمضان


ماأشبه اليوم بالبارحة. هذه الجملة التي تکاد أن تضرب مثلا، يمکن إطلاقها علی الموقف و الوضع الذي آل إليه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في علاقته مع منظمة مجاهدي خلق، حيث إنه وبعد 40 عاما من حملة قمعية شرسة علی مختلف الاصعدة و المستويات و بإمکانيات کبيرة ضد المنظمة وبعد کل تلک المزاعم و الدعايات الکاذبة و الواهية بشأن القضاء عليها وإنها إنتهت، فإن ماينقل اليوم في داخل إيران بشأن نشاطات مکثفة للمنظمة في مختلف المدن الايرانية و في طهران بشکل خاص، بل وحتی يصل الامر الی حد تعرض فريق من مناضلي المنظمة الذين کانوا يقومون بإلصاق اللافتات بمناسبة الاول من أيار عيد العمال العالمي ،لهجوم من قبل قوی الأمن الداخلي ثم تم مطاردة أعضاء الفريق واطلاق النار عليهم من قبل مأموري المخابرات و إصابة إثنان منهم بجروح. حالة أحدهما خطرة بسبب إصابة الرصاص بالقرب من القلب ورجله،  فإن ذلک يذکرنا ببداية مواجهة هذا النظام ضد المنظمة و شروعه في حملته الشرسة.
بعد أربعة عقود من حملة إستثنائية واسعة النطاق للنظام ضد منظمة مجاهدي خلق، وعندما تعود المنظمة لتقود إنتفاضة کبيرة للشعب الايراني و يکون لها نشاطات و فعاليات مستمرة في کل أنحاء إيران الی الحد الذي يضطر في النظام الی أن يعلن وبکل صراحة من إنه يمنح الاولوية للمسائل و القضايا الامنية، فذلک يعني إن المنظمة ليس مازالت علی حالتها الاولی من حيث القوة و المقاومة، بل إنها أشد بأسا و عنفوانا، في حين إن النظام علی العکس من حالة المنظمة تماما.
الدور التأريخي المشهود لمنظمة مجاهدي خلق في النضال من أجل الحرية و الديمقراطية في إيران و رفضها القاطع و مواجهتها الحازمة للدکتاتورية و القمع، حقيقة و أمر واقع لايمکن ليس للنظام وانما لأحد إنکاره، إذ أن المنظمة کتبت أسطر هذا التأريخ المجيد بدماء أعضائها و قدمت 120 ألف قربانا علی ضريح الحرية، وإن هکذا تأريخ لايمکن أبدا محوه أو تجاهله بين عشية و ضحاها، ومن الطبيعي بل وإنه أمر حتمي عندما نجد هذه المنظمة أقوی نشاطا و قوة بعد 40 عاما من الصراع الدامي مع النظام.
المعادلة السياسية الايرانية التي سعی نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بطرق و أساليب مختلفة من أن يوحي للعالم بأنه الطرف الوحيد و الاهم و الاقوی فيها، أثبتت المنظمة و من خلال القيادة المثالية للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ومن خلال النضال المتواصل غير المنقطع، بأنها الطرف و الجانب الاهم في هذه المعادلة وإنها قد جعلت کل ماقد بناه النظام طوال 4 عقود، مجرد وهم و أطلال، وإنها ستثبت وعن قريب بأنها بديلة للنظام عن حق و حقيقة.


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة