الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومضرورة محاكمة خامنئي أمام محاكم دولية لقتله المواطنين عمدًا بفيروس كورونا

ضرورة محاكمة خامنئي أمام محاكم دولية لقتله المواطنين عمدًا بفيروس كورونا

0Shares

تمر إيران بأصعب وأحلك أيامها في ظل الحكم الإجرامي للملالي. يغزو عفريت كورونا المدن والقرى في جميع أنحاء البلاد، ويحصد الموت بلاهوادة. حتى وسائل الإعلام والصحف الحكومية تكتب أن "رائحة الموت منتشرة في كل مكان".

 لكن هذه الأيام والليالي السوداء من كورونا ليست كلها حقيقة، على الجانب الآخر من هذه العملة التي لا ينبغي إخفاؤها عن الأنظار، هي نيران الغضب والاحتجاج التي تشتعل من كل الجوانب على رأس الولي الفقيه خامنئي المجرم.

صرخات الغضب والاحتجاج من أمهات وآباء الفاقدين أبنائهم، وممن يحمل في قلبه حزنا وفراقا من حبيب له، مدوية من كل الجهات أن خامنئي المجرم أخذ عزيزنا منا! الغضب الذي لم يعد يتوقف حتى في الشتائم واللعن على خامنئي، بل في الصيحات، هناك حديث صريح عن الانتقام.

هذا الجو العاصف الذي سيتغلب على أجواء الحزن والحداد، هو أمر أرعب وأزعج نظام الملالي، وخاصة المجرم خامنئي نفسه. بحيث اضطر الديكتاتور إلى الظهور علنا يوم 11 أغسطس ليتراجع عن تصريحاته ومواقفه السابقة.

فيما كان قد وصف في وقت سابق كورونا بأنه "قضية عابرة" (مارس 2020) وأكد أن "الكارثة ليست كبيرة جدا". لكن هذه المرة ظهر واعترف بأن كورونا أصبح "القضية الأولى للنظام اليوم". وكان قد أصر في السابق بعناد دكتاتوري على أن "اللقاحات الأمريكية والبريطانية غير مسموح بها في البلاد". هذه المرة أمر السلطات باستيراد اللقاح وشرائه.

لكن هذا الاعتراف بالخطأ والاحتيالي لم يكن له تأثير على نار غضب الناس، بل عمل مثل سكب البنزين على النار جعلها أكثر وأكثر اشتعالا. عندها تحولت الشتائم واللعن إلى صرخات للانتقام.

نتيجة لذلك، نرى هذه الأيام أن خامنئي نفسه أصبح مرعوبًا جدًا من هذا الجو لدرجة أنه قام بتوجيه جهاته الدعاية الخاصة به لتطهيره وتبييض وجهه من هذه الجريمة وتفسير كلماته الواضحة للغاية بطريقة تافهة.

فيما الحقيقة أنه نتيجة لسياسة النظام بعرقلة الانتفاضة من خلال إلحاق عدد كبير من الضحايا والإجراءات الإجرامية للنظام برفض التطعيم، بحسب منظمة الصحة العالمية، تواجه إيران حاليًا أحلك أيام كورونا في العالم ومن حيث عدد الإصابات اليومية وعدد الوفيات باتت تحتل المرتبة الأولى في العالم.

هذه الجريمة واضحة لدرجة أن الصحف الحكومية تعترف بها. كتبت صحيفة "أفتاب يزد" الحكومية (17 أغسطس / آب): "كل يوم، تصاب 600 أسرة على الأقل بفقدان أحباءها الذين ماتوا بسبب عدم وجود التطعيم".

وكتبت صحيفة أخرى: "كل مدير يعيق التطعيم ارتكب جريمة ويجب محاسبته" (صحيفة آرمان الحكومية – 16 آب).

لكن الأمر الأكثر إجرامًا من حظر استيراد اللقاحات الأجنبية هو أن ما تم حقنه حتى الآن بين المواطنين كلقاح من مؤسسة "بركت" هو عملية مزيفة لم تمنع مرض كورونا، بل قتلت المئات أيضًا.

وبحسب موقع خبر اونلاين الحكومي (19 أغسطس)، كتب رئيس مركز إدارة إحصاءات تكنولوجيا المعلومات في رسالة إلى وزير الصحة: ​​"توفي 2072 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفى بعد أسبوعين على الأقل من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح". معدل الوفيات من الآثار الجانبية للقاح أكثر من 70 ضعف المتوسط ​​العالمي.

إن حقن لقاح بركت المزيف المصحوب بالكثير من الخداع والأكاذيب كتطعيم داخلي لخامنئي وغيره من مسؤولي النظام وأقاربهم، يمثل سيناريو يهدف إلى قتل عدد كبير من الناس، وهو بأي تعريف يمثل جريمة ضد الإنسانية.

ومن المتوقع أن تنظر المحاكم الدولية في الجريمة، وستبذل المقاومة الإيرانية قصارى جهدها لتقديم الجناة إلى العدالة والانتقام من المجرمين لفقدان مئات الآلاف من الأرواح والألم والمعاناة الكبيرة التي تحملها عائلاتهم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة