كانت لانتشار فيديو عن الاحتجاجات الشعبية القوية لأهالي سربندر في جنوب غرب إيران ضد إسحاق جهانغيري، النائب الأول لرئيس النظام الإيراني، أصداء كبيرة، وشديدة الوطأة لدرجة أجبرت الصحف الحكومية على تناول الحدث، والاعتراف بذلك.
وكتبت صحيفة وطن أمروز المحسوبة على زمرة خامنئي في إشارة إلى هذا الموضوع:
انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لزيارة نائب الرئيس الأول لميناء خميني، والتي قوبلت باحتجاجات واسعة من السكان المحليين.
والتقى جهانغيري، الذي كان قد توجه إلى ميناء خميني بمحافظة خوزستان أمس لحضور بدء إعادة إعمار الوحدات السكنية التي دمرتها السيول، وواجه على عكس ما كان يتوقعه، مجاميع من المتظاهرين الذين احتجوا على عدم وفائه الوعد بتحويل الميناء إلى مدينة.
وباتت الاحتجاجات الشعبية بعد مواجهة المسؤولين الحكوميين تتحول إلى عادة متبعة في أجزاء مختلفة من البلاد في السنوات الأخيرة، فيما لم تكن تشهد سابقاً على الأقل هذه الكثافة والتكرار، مقارنة بالسنوات السابقة.
ومن المؤكد أن أهم نقطة لا ينبغي إغفالها هي تنامى لدى الناس وخاصة في المناطق المحرومة والنائية، غضب يتجلى بشكل رئيسي بعد مواجهة أي مسؤول منسوب للحكومة.
ويبرز مثال احتجاج أهالي بندر خميني على النائب الأول الذي سافر إلى المنطقة لحضور إعادة إعمار الوحدات السكنية، والحالات العديدة التي حدثت في الأشهر الأخيرة، كتحذير على محمل الجد أكثر من أي شيء آخر.
الغضب العام من المسؤولين الحكوميين هو نتيجة لعدم الكفاءة والظروف الاقتصادية التي لا يمكن الدفاع عنها، والتي تلقي بثقلها على الطبقات المحرومة.
ويتحتم بالتالي الاعتراف بهذا الغضب، وإذا لم تكن هناك قدرة وجهد للسيطرة عليه من جانب المسؤولين الحكوميين، فعليهم على الأقل تجنب السلوكيات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقمه.