الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتنظام تلفيق التهم وصناعة الموت والارهاب

نظام تلفيق التهم وصناعة الموت والارهاب

0Shares

 

تطغى على إيران منذ 4 عقود، أجواء بوليسية قمعية لايمکن أن نجد لها نظيرا في هذا العصر، هذه الاجواء البوليسية التي تشمل کل حدب وصوب في إيران، يحرص عليها نظام الملالي أشد الحرص إذ إنه يجد في إشاعة هکذا أجواء نوعا من الطأنينة لأنه يعلم بأن الشعب الايراني يکرههه الى درجة لايمکن وصفها کما إنه يجد أمامه المقاومة الايرانية متربصة به وتنتظر اللحظة المناسبة لکي تنقض عليه وتجعله نسيا منسيا، وهذا مايدفع بهذا النظام الى العمل المستمر من أجل إشاعة أجواء الخوف والرعب وأن يشعر المواطن بأنه من الممکن أن يکون مستهدفا في أية لحظة.

هذا النظام الذي لاضمانة لمن يتم إلقاء القبض عليه بأية تهمة معادية للنظام، يتميز ببراعته في تلفيق التهم لمن يريد ويرغب، بل وإنه أحيانا يکون في عجلة من أمره وسريعا في تلفيق التهمة قبل أن تتم إجراءات التحقيق، کما کان الحال في إتهامه لمجاهدي خلق بالقيام بتفجير المشهد الرضوي، والذي ثبت فيما بعد براءة المنظمة وزيف وتمويه تلك الاعترافات الکاذبة واالمصطنعة التي أعلن عنها النظام في التلفزيون وإن عملية التفجير وزرع قنبلة داخل الحرم الرضوي کانت کلها من جانب النظام الايراني نفسه، وإن إعلان وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، عن تفكيك شبكة تجسس تابعة للمخابرات المركزية الأميركية، وهذا هو الإعلان الثاني خلال شهر بخصوص الكشف عن جواسيس يعملون لصالح أميركا، بينما رفضت واشنطن صحة تلك التهم بشكل قاطع.

تلفيق التهم من جانب النظام صار من المسلمات لدى الشعب الايراني الذي لمس الکثير من الکذب والخداع بهذا الصدد، وحتى إن إن إعتراف علي ربيعي، المتحدث باسم حكومة روحاني ومن المسؤولين السابقين لوزارة المخابرات الإجرامية، بأنه تم انتزاع اعترافات من أفراد تحت التعذيب حول مقتل العلماء النووية للنظام. وأثار هذا، رد فعل في وسائل الإعلام الدولية وجعل مرة أخرى يطفو على السطح سياسة الأكاذيب والخداع والقتل في وزارة المخابرات.

صناعة تلفيق التهم الکاذبة والموت والارهاب التي هي أکثر شئ يتمرس فيه هذا النظام، وإن مراجعة عملياته ونشاطاته الارهابية ضد المقاومة الإيرانية خارج إيران والحديث عن فرق الموت التي زرعها في بلدان العالم تحت عناوين ديبلوماسية کما حدث في محاولة تفجير التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية وکذلك في حادثة طرد سفير النظام وسکرتيره الاول من ألبانيا بسبب من تورطهما في نشاطات إرهابية ضد مدينة أشرف3 ، بل إن مجرد تذکر مجزرة السجناء السياسيين 1988 ، لوحدها کاف للکشف عن الوجه البشع لهذا النظام وتبيان تمرسه في صناعة الموت وقتل أبناء الشعب الايراني وبشکل خاص الوطنيين منهم من الذي يسعون لإخراج الشعب الايراني من هذه الفترة القرووسطائية المظلمة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة