السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالغلاء والموائد الفارغة وتداعيات الوضع.. الغضب المتفجر

الغلاء والموائد الفارغة وتداعيات الوضع.. الغضب المتفجر

0Shares

حضر روحاني مقر التنسيق الاقتصادي، صباح الأحد 24 يناير/كانون الثاني، ودق أجراس الإنذار بقوله إن "النظام يحتاج إلى الاستقرار والهدوء في الوضع الراهن" واصفا خطاب رئيس مجلس شورى النظام قاليباف دون ذكر اسمه في 23 يناير بأنه "غير عقلاني وغير منطقي ومتسرع  وبدون استناد علمي".

 وتابع: "هدف مديري الحرب الاقتصادية تعطيل الهدوء الاقتصادي للنظام وهم يحاولون جعل انتصار! النظام في الحرب الاقتصادية عديم الفائدة ومريرا على الناس".

كانت هذه الكلمات رد فعل على هجمات قاليباف الشديدة على روحاني في 23 يناير. الهجمات التي شنت في سياق الصراع بين عقارب النظام على الميزانية، حيث ذرف رئيس مجلس شورى النظام، بدموع التماسيح للشعب، وأزاح الستار عن جانب من النهب الذي قامت به زمرة روحاني، معتبرا  "رفع النفقات في موازنة العام المقبل" بأنه "الإنفاق من جيوب الشعب "و" إخراج ميزانية الحكومة من جيوب المواطنين".

 

غلاء فاحش للشعب، نتيجه الصراع على النهب والثروة

في الوقت الذي يدور فيه صراع شرس على رأس نظام ولاية الفقيه للحصول على المزيد من الحصص والمزيد من الأرباح من فوائد النهب، فإن الواقع الذي ينتشر في المجتمع هو "خط الفقر البالغ 10 ملايين براتب 2 مليون" و " العمال "الذين" 95٪ منهم يعيشون "تحت خط الفقر" (صحيفة صداي إصلاحات الرسمية – 21 يناير).

 ما يعانيه الناس كل يوم هو "معدل التضخم" الذي تم الإعلان عنه في "ديسمبر 2020" مقارنة بالعام الماضي "46 و 2 في المائة". بحيث تكسر ظهور الناس بسبب ارتفاع تكلفة الأدوية حتى للأدوية والصحة، فإن ما يزيد عدد الجياع كل يوم هو ارتفاع منفلت في الأسعار يوميا فعلى سبيل المثال "في عام واحد فقط، ارتفع سعر كيلو أرز أجنبي من 7000 إلى 30000 تومان ؛ والأرز الإيراني من 12 ألف إلى 40 ألف تومان ؛ والتونة من 8 آلاف إلى 40 ألف تومان ؛ وزاد كل كيلوغرام من الحديد من 4000 إلى 16000 تومان "(حسب ما ورد في صحيفة "حمايت" في 24 يناير).

 الواقع الذي يلامسه المواطنون بقلق كل يوم هو أن "سعر البيض" الذي "وصل إلى 50000 تومان" و "سعر العديد من السلع الأساسية بما في ذلك الحليب والزيت واللحوم والدواجن والأسماك نمت كثيرًا في الأشهر الأخيرة بحيث بعض "العائلات لم تبحث عن هذه البضائع ولو مرة واحدة في العام الماضي" (صحيفة همدلي – 25 يناير).

 

الوجه الثاني للتكلفة العالية والفقر

لكن في الوجه الثانی لهذه الحقائق المريرة في إيران المنكوبة بوباء الملالي، والتي تحتل المرتبة الخامسة في العالم من حيث احتياطيات الموارد الطبيعية (حسب تقرير وول ستريت جورنال 2013)، هناك نهب متفش "يفرغ اقتصاد البلاد مثل النمل الأبيض" من الداخل "(عباس عبدي، 24 يناير). لدرجة أن كلمة "الفساد المنهجي" لم تعد تتوافق مع هذا الحجم من النهب، ويستخدم خبراء النظام كلمة ذات مغزى "الفساد التلقائي!". إلى الحد الذي تصل فيه الفروق الطبقية إلى النقطة التي تكون فيها "90٪ من الودائع المصرفية لـ 4٪" هي تلك الموجودة في السلطة؛ وأدى هذا الفساد والنهب إلى التمييز إلى حد أن "متوسط ​​استهلاك اللحوم للفرد في الأسر الفقيرة هو كيلوغرام واحد في السنة وللأسر الغنية" يصل إلى "96 كيلوغراماً" (زاكاني- عضو مجلس شورى النظام- 21 يناير).

نعم، ما وراء الصراع بين عقارب النظام وتبادل الهجمات بين روحاني وقاليباف وقادة النظام الآخرين ضد بعضهم البعض، على الحصة الأكبر من نهب ثروة إيران، هناك مخزن من ديناميت الكراهية الاجتماعية حيال النظام الحاكم ويتراكم كل يوم أكثر مما كان عليه حتى تحين اللحظة الموعودة، وينفجر في شكل انتفاضة يخرج الجياع والمحرومون إلى الشوارع ويقضون على سلالة الملالي القائمة على النهب والفساد.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة