السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةمقالاتلا يزال روحاني المحتال يلقى باللوم على المواطنين للموجة الخامسة من تفشي...

لا يزال روحاني المحتال يلقى باللوم على المواطنين للموجة الخامسة من تفشي وباء كورونا

0Shares

يدعي المعمم روحاني أن إطالة فترة الموجة الرابعة من تفشي وباء كورونا يعود إلى تراجع رعاية المواطنين للبروتوكولات الصحية، وبادر بالتحدث عن الموجة الخامسة من تفشي وباء كورونا ملقيًا باللوم على المواطنين.

وقال روحاني في مقر مكافحة وباء كورونا الذي تسخر منه صحف نظام الملالي مطلقةً عليه مسمى "مقر تطوير كورونا" :

"إذا واجهنا الموجة الخامسة أيضًا في المستقبل، فسوف نواجهها ونحن لم نراعي المبادئ الصحية". (قناة "شبكه خبر" المتلفزة، 1 مايو 2021).

 ومن الواضح أن روحاني يسعى إلى تبرير تقاعس حكومته وسياستها المناهضة الشعب في عدم تطعيم المواطنين بحجة عدم امتثالهم للبروتوكولات الصحية، وهكذا يحاصر أبناء الوطن ما أمكن بوحش وباء كورونا امتدادًا لدفع سياسة تكبيد المواطنين بخسائر بشرية فادحة بهذا الوباء الفتاك.

ويضطر الفقراء إلى العمل والمخاطرة بحياتهم في هذا المسار المحفوف بالمخاطر بسبب ظروف وباء كورونا من أجل كسب لقمة العيش.

ولا شك في أن الإيرانيين المحرومين كانوا يعانون قبل وباء كورونا أيضًا من الفقر وشظف العيش، بيد أن أزمة كورونا وضعتهم في أزمة معيشية غير مسبوقة، وفي الوقت نفسه، لا يتمتعون بأي نظام دعم.

والجدير بالذكر أن تقاعس نظام الملالي في هذا الصدد جاء في وقت تتربص فيه موجات كورونا المتلاحقة محملة بالفيروسات المتحورة؛ بأبناء الوطن. 

وكتبت صحيفة "فرهيختكان" في 5 مايو 2021، فيما يتعلق باحتمالية تفشي الموجة الخامسة من وباء كورونا، تحت عنوان "خطر الإفراط في الاستهانة بالوباء ودعوة كل فرد بمساعدة نفسه بنفسه في الموجة الخامسة": " إن الوضع الحالی وتحطيم الأرقام القیاسیة في الموجة الرابعة هو نتیجة لعدم التخطیط والاستهانة والسياسات الخاطئة والمتناقضة عشية العطلات والسماح للمواطنين بالتنقل بين المدن ومختلف مناطق البلاد. ولم یکن هناك الکثیر من الأخبار في الأيام الأخيرة عن الطفرات المختلفة، وكان هناك طفرة واحدة لفيروس كورونا البريطاني المتحور، وبَلينا بها أبناء الوطن والمرضى عنوة".

وكتبت صحيفة "فرهيختكان" في جدالها مع المعمم روحاني في سياق صراع الزمر؛ حول اعتباره أن السبب في الموجتين الرابعة والخامسة من تفشي وباء كورونا هو عدم رعاية المواطنين للبروتوكولات الصحية: " كون أننا نسعد ونقول بفخر أننا أغلقنا المدن وطبقنا القيود كما ينبغي أمر يشبه المزاح إلى حد كبير، … إلخ. حيث أن غالبية المواطنين كانوا ولا يزالون يراعون البروتوكولات الصحية. ومرة أخرى، لا ينبغي لنا أن ننسى في المستقبل ما كان وماذا حدث في صراع المديرين والمسؤولين المعنيين؛ أثناء توثيق النجاح المحتمل في عبور الموجة الرابعة وإسناده لهم".

إن التقاعس وعدم تحمل المسؤولية تجاه صحة المواطنين أمر واضح لدرجة أن صحيفة "آرمان" المحسوبة على زمرة روحاني كتبت في 2 مايو 2021، حول عدم دعم قرارات الحكومة المتعلقة بالحيلولة دون اندلاع موجات كورونا: " إن القرارات التي يتم اتخاذها للحيلولة دون اندلاع موجات كورونا أيضًا غير قابلة للتنفيذ، نظرًا لعدم دعمها بأي شكل من أشكال الدعم، حيث أن ما يقرب من 60 في المائة من المواطنين يعيشون في فقر، فضلًا عن أن وباء كورونا ساهم في تفاقم فقرهم. وبناءً عليه، تسبب التصور الروتيني والتظاهر بأن الأمور طبيعية وأن كل شيء على ما يرام، وانعدام الإحساس بالمسؤولية، وعدم السعي لتوفير اللقاح؛ في أن يشهد المجتمع الموجة الرابعة من تفشي وباء كورونا".

 والحقيقة هي أن الحكومة المناهضة للشعب تقوم فيما يبدو بوضع بروتوكولات لمنع انتشار فيروس كورونا حتى لا يكون العرضحال فارغًا، بيد أنها منهمكة على أرض الواقع في التخطيط لنشر وباء كورونا والاستفادة منه سياسيًا في إطار الحفاظ على سلطة الملالي المخزية.

وقد أدى عدم مكافحة وباء كورونا، وعلى وجه التحديد عدم الاتجاه نحو التطعيم العام إلى تفشي عدة موجات متتالية من هذا الوباء في البلاد، فضلًا عنه أنها مصحوبة بالفيروس المتحور. 

والجدير بالذكر أن سماسرة الحكومة يقومون في الوقت الراهن بالمتاجرة في السوق السوداء باللقاح الذي تم حظر استيراده لتطعيم جماهير الشعب؛ بأسعار باهظة.

كما أن اللقاحات المسموح لها بدخول البلاد معروفة وتم استيراد كمية قليلة منها وحجبها عن المواطنين، وألقى مسؤولو نظام الملالي في مختلف المحافظات بمخالبهم عليها.

وكتبت صحيفة "آرمان" في 5 مايو 2021: " إن التناقض بين الإحصاءات المتعلقة بمعدل الوفيات بوباء كورونا الصادرة عن وزارة الصحة والمسؤولين الإقليميين، فضلًا عن قصة اللقاح وتطعيم المسؤولين أدت إلى تعميق الفجوة الاجتماعية في البلاد".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة