السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتالحل الحازم هو تغيير النظام

الحل الحازم هو تغيير النظام

0Shares

بقلم :  يحيى حميد صابر

 

40 عاما، والشعب الايراني يرزخ تحت نير حکم جائر مشغول بنهب وسرقة المال العام ونشر الفساد وإستخدام مختلف أنواع القمع ضد أبناء الشعب الى الحد الذي ضاقت فيه السجون بالمسجونين وتصاعدت حملات الاعدامات حتى بلغت حدودا قياسية ودفعت بالاوساط الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الانسان الى رفع صوتها وشجب وإدانة ذلك بقوة والمطالبة بقضع حد له، ولئن إنتفض الشعب الايراني في عام 2009، وأعلن موقفه الرافض للنظام، وفي ظل موقف دولي مريب، إستخدم النظام کل أنواع الطرق والاساليب القمعية لإخماد الانتفاضة و القضاء عليها، فإن الشعب ظل على رفضه للنظام وإستمر في الاعراب عن تحرکاته الاحتجاجية على صورة الاضراب والاعتصام والتظاهرات وکتابة الشعارات حتى جاءت إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول، التي ومن خلال إستمرارها لحد يومنا هذا ستزف بشرى إسقاط النظام عما قريب في نهاية المطاف.

النظام الايراني وبسبب من سياساته ونهجه المشبوه المثير للمشاکل والفتن وتصديره للتطرف الديني والارهاب وتدخلاته في المنطقة، فقدصار خطرا وتهديدا على السلام والامن والاستقرار بحيث قام بعزل إيران عن العالم وقطع تواصل الشعب الايراني بشعوب العالم، وإن وصول الحال بإيران الى هکذا وضع غريب يتنافى ويتعارض تماما مع الحضارة العريقة لهذا البلد وکونه مصدر إشعاع فکري وفني وأدبي وثقافي، ولاريب من إن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية قد أدرکت سلبية هذا الوضع ولذلك فإنها بادرت الى التحرك على مختلف المستويات و الاصعدة من أجل عکس الصورة الحقيقية المشرقة لإيران وقد کان لنشاطاتها السياسية الدؤوبة دور کبير في السعي بهذا الاتجاه، خصوصا من حيث تأکيدها المستمر على إسقاط النظام وتغييره جذريا هو الحل، وهاهي في أحدث تغريدة لها على موقع تويتر قائلة:" أؤكد أن الحل الحازم للخلاص من الفاشية الدينية، هو تغيير هذا النظام غير الشرعي على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.".

الشعب الايراني، وبعد أن رأى الدور الکبير والاستثنائي لقائدته الى الحرية والغد الافضل، فقد إلتف حولها وتمسك بها من خلال الانتفاضة الجبارة التي قام بها، وهو يضع کل ثقته فيها وکيف لا يفعل ذلك وهي التي لم تکل أو تمل طوال الحکم الاسود البغيض لهذا النظام عن النضال من أجل شعبها وجعل العالم على إطلاع کامل بما يعانيه من أوضاع بائسة في ظل هذا النظام القمعي الاستبدادي.

إنتفاضة الشعب الايراني التي إنطلقت في 28 ديسمبر الماضي/کانون الاول2017، والتي لازالت مستمرة في صورة إحتجاجات شعبية في سائر أرجاء إيران، جسدت لوحة رائعة جدا لمدى التلاحم الانسجام بين الشعب والمقاومة الايرانية، من أجل إعادة إيران الى موقعها المناسب لکي تؤدي دورها الحضاري الموکول بها على مر التأريخ، وإن هذه الانتفاضة في الحقيقة تجسد سعيا جديا و عمليا من جانب الشعب الايراني وقيادته الحکيمة في سبيل بناء إيران الغد التي ستصبع منبرا للتواصل بين الشعوب وصاحبة دور کبير و فعال في المحافظة على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وإن مسيرة الشعب الايراني والمقاومة الايرانية بإتجاه إسقاط النظام وتغييره ماضية قدما للأمام وإن يوم 8 شباط القادم سيشهد تظاهرة کبرى ضد النظام الايراني من جانب أبناء الجالية الايرانية في فرنسا واوربا للاحتجاج على انتهاكات صارخة وواسعة لحقوق الإنسان في إيران والأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الأراضي الأوروبية ضد المعارضة.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة