السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيزاهر الساکت: إيران زودت الأسد بالمواد السامة التي استخدمت في دوما

زاهر الساکت: إيران زودت الأسد بالمواد السامة التي استخدمت في دوما

0Shares

أکد العميد (زاهر الساکت) مدير “مرکز التوثيق الکيماوي لانتهاکات النظام” والذي شغل منصب “رئيس فرع الکيمياء في الفرقة الخامسة (ميکا)” التابعة لنظام الأسد قبل أن ينشق عنها، أن المادة التي قصف بها نظام الأسد مدينة دوما هي مادة السارين، وأسفرت عن مقتل أکثر من 180 مدني حتی اللحظة وإصابة أکثر من 1000 آخرين بحالات اختناق.

وأوضح الساکت في حديثه لأورينت نت، أنه ومن خلال التواصل مع الأطباء داخل مدينة دوما، أکدوا ظهور “حلقة دبوسية” أو ما يعرف طبياً بظاهرة “الميوز” وهي تضيق حدقة العينين، إضافة للزبد والارتجاف والغثيان والتبول اللا إرادي، الأمر الذي يؤکد استخدام الأسلحة الکيماوية ذات التأثير العصبي، علی خلاف الأسلحة الکيماوية الأخری التي تؤدي لإحمرار العينين، نافياً أن تکون مادة الکلورين ذات الترکيز الخفيف والتي لا يمکن أن تؤدي إلی هذا العدد الکبير من الإصابات.

وحول آلية حصول نظام الأسد علی هذه المادة، لا سيما بعد ادعائه تسليم ترسانته الکيماوية عقب مجزرة الکيماوي في الغوطة عام 2013، قال (الساکت) إن النظام کان يتزود بهذه المواد من بريطانيا وألمانيا بغرض الصناعات الدوائية، لکنها توقفت عن تزويده بها بعدما اکتشفت أنه يستخدمها في عملية الصناعات الکيماوية العسکرية بين عامي 1998 و1998بشکل کامل، ليبدأ نظام الأسد بالتزود بهذه الأسلحة من روسيا وإيران وکوريا الشمالية وهؤلاء هم من يطورون المواد الکيماوية للنظام ويمدوه بها.

وأشار اإلی أنه وعندما بدأ النظام بتطوير مادة السارين وذلک في عهد (اناتولي) مستشار الرئيس الروسي السابق (بوريس يلسن) بدأ بتطوير صواريخ (کاتيوشا) والهاونات لحمل المواد السامة من قبل الإيرانيين، إضافة لصواريخ متوسطة وبعيدة المدی من قبل الروس في عدة مناطق منها (معامل الدفاع في مصياف) إضافة لـ(معسکرات الشبيبة في دمر ومصياف أيضاً) من قبل الإيرانيين.

وأکد الساکت بأن إيران وتحت غطاء شرکات دوائية تعمل علی تزويد نظام الأسد بالمواد الکيماوية وخاصة مادة الکلورين وغيرها، مدللاً علی کلامه بأن النظام يتزود بها من کوريا الشمالية عبر إيران ثم العراق فسوريا.

ونوه إلی أن نظام الأسد حصل علی هذه المواد من بعض الشرکات في الأردن مثل شرکة (الباحة) والمملوکة من (مفيد کعود) وهذا کان يزود حکومة المالکي العراقية بمادة الکلورين، والتي تدخل في صناعة مواد التنظيف وتعقيم المياه، حيث نقلت ببراميل للنظام وألقاها الأخير علی منطقة الصاخور  بحلب، مؤکداً أنه تم توثيقها وإحصاؤها من قبل ” مرکز توثيق الجرائم الکيماوية”.

يشار إلی أن حصيلة ضحايا قصف النظام لمدينة دوما بالغازات السامة مساء (السبت) ارتفعت إلی 180قتيل، جلهم من النساء والأطفال، حيث أکد مراسل أورينت في دوما (محمد عبد الرحمن) أن عدد القتلی تجاوز الـ 180شخصاً إضافة إلی 1000 حالة اختناق، مشيراً إلی أن أعداد القتلی قابلة للارتفاع في الساعات القادمة مع اشتداد القصف علی المدينة.

ونقل مراسلنا عن الدفاع المدني في المدينة قوله، إن حصيلة الغارات علی المدينة وصلت إلی 400 بينها غارات محملة بغاز الکلور السام و70 برميلاً متفجراً من الطيران المروحي.

 

نقلا عن أورينت نت

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة