السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةمقالاتتهديدات مثيرة للسخرية

تهديدات مثيرة للسخرية

0Shares

بقلم :  سلمى مجيد الخالدي

 

عندما يسخر شعب من نظامه ويتهکم على تهديدات صادرة منه ضد أعدائه، فذلك يدل على حقيقة أن هذا الشعب لايثق بنظامه ويجده غير معبرا عنه، تماما لما دشن مغردون إيرانيون هاشتاقا ساخرا عبر موقع تويتر، انتقدوا خلاله التصريحات العدائية التي أطلقها كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقائد فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإرهابي، قاسم سليماني، حول استهداف حركة الملاحة الدولية بمضيق هرمز، واعتبروا هذه التصريحات ليست إلا زوبعة في فنجان.

هٶلاء المشارکون قالوا بأن هذه التهديدات تظهر مدى "يأس نظام الملالي إزاء الضغوط الأمريكية التي تستهدف تغيير سياساته التخريبية بالمنطقة."، ولاشك إن سخرية الشعب الايراني من هذه التهديدات تدل على إنها لاتشکل أية أهمية أو إعتبار لديه خصوصا وإن معظم الاموال والموارد المختلفة التي حصل ويحصل عليها هذا النظام، لايستفاد منها بشئ ويتم صرفها على التدخلات في المنطقة وعلى المخططات المشبوهة التي تنفذ هنا وهناك.

تهديدات الثنائي روحاني ـ سليماني، جاءت بعد فترة قصيرة من عقد المٶتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس، والتي فضحت النظام شر فضيحة وأظهرته على حقيقته البشعة وکيف إنه أکبر سارق وناهب وقاتل ضد الشعب الايراني، ولذلك فإنها لم تعن شيئا بالمرة لدى الشعب الذي صار يتوق للحرية و الديمقراطية و التغيير ويطالب بها بإلحاح، خصوصا وإن الشعب والمقاومة الايرانية يعلمان جيدا بأن هذا النظام يعمد دائما الى السعي من أجل إختلاق المشاکل والازمات من أجل التغطية على فشله وعلى مشاکله الداخلية وقصوره أمام الشعب.

تصاعد التهديدات والتصريحات المتسمة بالتشنج والتوتر من جانب النظام يمنة ويسرة، إنما هي  نتاج خوف وذعر من المٶتمر السنوي الاخير للمقاومة الايرانية والذي حقق نتائج باهرة وتمکن من خطف الاضواء ولفت أنظار العالم الى مايحدث في إيران والانتباه لجرائمه وتنکيله بشعبه وضرورة تإييد ودعم نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية و التغيير ولاريب من إن النظام يعمل بشتى الطرق من أجل مواجهة خطر السقوط الذي بات يحدق به من کل جانب، وإن إطلاقه لهذه التهديدات الجوفاء وسخرية الشعب و المقاومة الايرانية بقوة،إنما هو مسعى خائب بهذا الصدد.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي وصل الى نهاية الخط بل والى آخر محطة و مرحلة ورکس فيها بحيث لايستطيع مغادرتها يبدو کالغريق الذي يتشبث ولو بقشة من أجل الخلاص من غرق محقق لامناص منه أبدا!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة