الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتمن الذي کسر جدار الخوف في إيران؟

من الذي کسر جدار الخوف في إيران؟

0Shares

بقلم:ليلى محمود رضا

 

أصيب الشعب الايراني بإحباط وخيبة أمل کبيرة بعد أن وجد نفسه أمام نظام ليس لم يختلف عن سلفه النظام الملکي الذي أسقطه بثورته الکبيرة، بل وحتى فاقه قمعا وظلما وإستبداد بحيث جعل کل الامکانيات من أجل تقوية الاجهزة القمعية وتعزيزها وفرض سياسة الحديد والنار بأقسى صورها على الشعب الايراني.

التيار الديني المتشدد في الثورة الايرانية والذي تمکن من مصادرة الثورة وجعلها ذات صبغة دينية موغلة في التطرف، إستغل العامل الديني وقام بتوظيفه من أجل خداع الشعب الايراني وشعوب بلدان العالمين العربي والاسلامي وهو ماأسبغ هالة خاصة على النظام بحيث موهت وخلطت الامور کثيرا فصارت هناك ضبابية تخفي الحقائق ورائها، وفي هذا الخضم، کانت هناك قوة سياسية وحيدة في إيران وقفت ضد هذا الامر وتصدت له بکل حزم وإصرار مٶکدة بأن الامر کله عبارة عن کذب وتمويه يخفي خلفه مآربه وغاياته المشبوهة، ولم تکن هذه القوة السياسية إلا منظمة مجاهدي خلق!

جدار الخوف والرهبة الذي سعى النظام الايراني بکل مالديه من إمکانيات الى بنائه خلال 4 عقود، والذي کان يعتقد بإستحالة أن يتم کسره وتحطيمه يوما، لکن فوجئ ذات يوم وعلى حين غرة بإنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، التي لازالت مستمرة لحد الان لتصيبه بإحباط وخيبة أمل ليس بعدها من خيبة، خصوصا عندما رأى أن المحتجين المنتفضين لم يعودوا يأبهوا ويخافوا من أجهزته القمعية ويمضون بصدور عارية وأيادي عزلاء في مواجهتهم مما أصاب النظام بالذعر وجعل هذه الاجهزة تصاب بحالة من الاندهاش والحيرة غير المسبوقة، خصوصا عندما رأوا بأن المحتجين الغاضبين لم تعد الاسلحة والمدرعات وکافة الوسائل القمعية ترهبهم وتثنيهم عن عزمهم.

جدار الخوف الکبير الذي بناه النظام طوال 4 عقود، فإن منظمة مجاهدي خلق إستمرت طوال هذه العقود لمواصلة نضال دٶوب دونما إنقطاع من أجل إبقاء جذوة النضال والمقاومة والتصدي لهذا النظام وعدم ترك وإفراغ الساحة له کما کان يريد ويتمنى على الدوام، ولاريب من إن الثغرات الکثيرة التي نجحت منظمة مجاهدي خلق في فتحها في هذا الجدار، نجحت في نهاية المطاف من زعزعة هذا الجدا وجعله آيلا للسقوط وحتى تخطيه، وإن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، کانت بمثابة الاعلان العام الکبير بسقوط جدار خوف ورهبة النظام وتلاشيه خصوصا بعد الشعارات الاکثر من صريحة والتي أهمها وأخطرها"الموت لخامنئي"، وهو إنجاز وإنتصار سياسي آخر يضاف الى سجل إنتصارات هذه المنظمة والى تأريخها النضالي الثر.

 

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة