الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةمقالاتلأنه هناك بديل للنظام الايراني

لأنه هناك بديل للنظام الايراني

0Shares

بقلم :  ثابت صالح

 

بعد الانتکاسات الکبيرة التي واجهها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في سوريا و التي کان آخرها و ليس أخيرها إجباره على سحب قواته من جنوب سوريا بناءا على طلب روسي مع إحتمالات تشير بأنه وفي نهاية المطاف يجب على هذا النظام أن يبادر الى سحب قواته و الميليشيات التابعة له، فإن هذا النظام يعمل مابوسعه منذ الان للعمل من أجل تلافي آثاره و تداعياته و التغطية عليها، وهو عندما يخيف الاخرين من سوريا محذرا من أن تصبح إيران، سوريا ثانية. فإنه وفي الحقيقة يحاول مرة أخرى ممارسة الکذب و الخداع و التمويه لکي يبرر هزيمته و إنکساره و إفتضاحه في سوريا و إتقاء غضب الشعب الايراني.

ماقد قام بتوضيحه السيد محمد محدثين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية خلال تصريحات صحفية له من أن هذا الزعم هراء ولايقوم على أي أساس لأسباب هي:

أولا التركيبة الوطنية والدينية للمجتمع الإيراني والبنية القومية المتشكلة في إيران لا يمكن مقارنتها بسوريا ودول المنطقة الأخرى.

ثانيا والأهم أن النظام هو من جعل الوضع في سوريا والعراق واليمن في هذه الحالة السيئة. انه قد فرض أعمال القتل على سوريا. ولو لم يكن النظام الإيراني يرسل قواته في عام 2013 إلى سوريا، لما حصل الحال إلى ما هو عليه الآن وكان بشار الأسد قد سقط.

ثالثا: وجود ودور بديل لإيران. ففي سوريا والعراق لم يكن بديل. وكان خطأ أمريكا عدم اهتمامها بهذا الموضوع. ولو أن غزو دولة أخرى والهجوم عليها أمر مرفوض في ذاته، ولكن هل كان لمن قام بذلك لديه بديل في العراق؟ هل كانت هناك قوة وطنية وشعبية في هذا البلد، حتى ذهبتم وأسقطتم النظام هناك حتى تعوضون به بدلامنه؟ لم يكن في العراق بديل. وحتى الآن ورغم مضي 15 عاما بعد سقوط العراق، فلا توجد هناك قوة سياسية تستطيع مسك الوضع هناك. وفي سوريا أيضا لم يكن هناك بديل وبعد أن صارت انتفاضة جماهيرية أخذ يظهر بديل تدريجيا. ولهذا السبب أن النظام الإيراني أخذ يصول ويجول في هذه الدول."، ويبدو واضحا جدا بأن النظام يبذل مابوسعه من أجل وضع الاحتياطات اللازمة له لکي يتجاوز محنته في سوريا لکي لاتنقلب عليه وبالا خصوصا وإن الشعب الايراني ناقم و غاضب عليه من جراء تدخله المشبوه في سوريا.

أکثر شئ يخيف و يرعب النظام الايراني هو إن إنکساره و إفتضاحه في سوريا يأتي مع إقتراب موعد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية و الذي سيصادف في 30 من الشهر الجاري، حيث ينتظره الشعب الايراني بشغف و سيتابعه کدأبه کل عام وهو ماسيضع النظام في دائرة الاتهام و المسائلة لأنه سيکشف حجم الخسارة و المغامرة الخاسرة الفاشلة التي قام بها هذا النظام والتي لابد له أن يدفع ثمنها و الذي يتجلى في سقوطه.

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة