نفذت إيران عملية ضد الغرب هذا الشهر ولكن ليس من خلال تهديد ناقلة نفط أو استهداف طائرة بدون طيار أمريكية.
في مناورة لوسائل التواصل الاجتماعي، حاول النظام إثارة الفوضى.
لقد انتحلت إيران هوية دبلوماسي فرنسي في القدس وجعلتها تغرد أن مريم رجوي زعيمة أكبر مجموعة إيرانية معارضة، قامت بزيارة إسرائيل لتنظيم إستراتيجية معادية لإيران.
إيران تمارس الحرب الإلكترونية في جبهتين – الهاك والترول (hacking and trolling) – مثل خصوم الولايات المتحدة روسيا والصين تمامًا. وبحسب المسؤولين صعدت طهران في الأشهر الأخيرة من الهجمات على شبكات الالكترونية الأمريكية لسرقة المعلومات وتعطيل الشبكات.
وانطلقت عمليات الحرب الإلكترونية في الوقت الذي أصبحت فيه إيران تحت سيطرة إدارة ترامب والعقوبات الاقتصادية المتجددة.
وفي الوقت نفسه عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مجموعة (تحت قيادة) السيدة رجوي مؤتمرها السنوي «إيران الحرة» في وقت سابق من هذا الشهر في مقرها الرئيسي بألبانيا. وتشكل هذه المجموعة وأعضاؤها المرتبطون بمجاهدي خلق الإيرانية أخطر تهديدات داخلية لإيران.
وهم يحسبون أن تغريدة مزيفة ذات توجه (خاص) سوف تجعل انتباه الجمهور المقاوم بعيدًا عن الاقتصاد الإيراني المنهار في حين يخفض من جاذبية المقاومة.
وقال شاهين قبادي المتحدث باسم مجاهدي خلق لصحيفة واشنطن تايمز: «إن كبار المسؤولين في النظام يحذرون علنًا من زيادة دعم الشباب لجماعة مجاهدي خلق وأنشطة وحدات المقاومة في مجاهدي خلق داخل إيران».
وقال السيد قبادي: «إن حاجة النظام إلى اللجوء إلى مثل هذه الحيلة يمكن أن تتحقق بشكل أفضل في سياق الوضع العام للنظام. إنها تواجه مجتمعًا متفجرًا واقتصادًا منهارًا وعزلة دولية متزايدة. وفي هذه الحالة، فإن الحل الوحيد الذي يتبعه الملالي هو اللجوء إلى تصعيد القمع والمزيد من الاعتقالات والمزيد من الإرهاب في الخارج وتكثيف حملة التضليل ضد المقاومة».
وبدأ موقع Twitter في 23يوليو/ تموز، عندما أفادت وكالة أنباء فارس التابعة لقوات الحرس أن بير كوشارد القنصل الفرنسي في القدس أرسل خمس تغريدات يزعم بها أن السيدة رجوي قد زارت إسرائيل.
وفي غضون ساعات قام عملاء إيرانيون في أوروبا بإعادة التغريد لتغريدة كوشارد المزعومة.
وسرعان ما باشر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالعمل حيث أرسلت السيدة رجوي ثلاث تغريدات سريعة مستخدمة واحدة من العلامات المفضلة للرئيس ترامب.
وغردت رجوي تقول: «تظهر أكاذيب قوات الحرس للنظام الإيراني فيما يتعلق بزيارتي الوهمية لإسرائيل يأس وفشل النظام وحاجته إلى أخبار مزيفة ضد المقاومة الإيرانية».
كما أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا ترفض فيه التغريدات مؤكدة أن السيد كوشارد يتصل فقط من خلال الحسابات الرسمية للقنصلية.
وتحكي قصة فارس أن رودي جولياني المستشار القانوني لترامب والذي حضر المؤتمر، رتب رحلة رجوي إلى إسرائيل حيث من المفترض أن تناقش فيها إستراتيجية مناهضة لإيران.
ورددت تلك القصة وكالة مهر للأنباء وهي موقع إخباري متعدد اللغات في طهران وتابعة للملالي الحاكمين والمحسوبة على الولي الفقيه علي خامنئي.
وأفادت وكالة أنباء مهر تقول: «وفقًا لتغريدات القنصل الفرنسي العام في القدس بير كوشارد، سافرت زعيمة منظمة مجاهدي خلق الإرهابية مريم رجوي إلى تلأبيب للتفاوض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إجراءات معادية لإيران.
حذرت شركة الأمن السيبراني CrowdStrike من خلال المقابلات الصحفية من أن طهران قد صعدت من محاولاتها للهجمات على المواقع الحكومية الأمريكية. يعتمد المخترقون المرتبطون بإيران على عمليات الخداع التقليدية لإقناع مستخدمي الكمبيوتر بفتح مرفق برمجيات خبيثة.
وفي يوليو/ تموز أصدرت وزارة الأمن الداخلي بيانًا خاصًا يستهدف إيران. جاء التحذير من كريستوفر سي.كربس مدير وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية للوزارة.
وقال السيد كربس: «إن سي.آي.إي مطلعة على التصعيد الأخير للنشاط السيبراني الأخير ضد مؤسسات ووكالات الولايات المتحدة من جانب عملاء ووكلاء النظام الإيراني».
وأضاف يقول: «عملاء ووكلاء النظام الإيراني يستخدمون بشكل متزايد هجمات ”ممسحة“ وهم في صدد العمل أكثر من مجرد سرقة المعلومات والمال بكثير. وهذه الهجمات عادة ما ممكنة من خلال تكتيكات عادية نظير spear phishing و password spraying وcredential stuffing وذلك يمكن أن يبدأ كحساب للتسوية حيث تعتقد بأنك من الممكن أن تفقد المعلومات فقط ويقدر على أن يصبح حالة قد فقدت شبكتك تمامًا»
https://www.washingtontimes.com/news/2019/jul/28/iran-uses-fake-maryam-rajavi-tweet-israel-cyberwar/
