على الرغم من أن نظام الملالي عقد آماله على الانتخابات الأمريكية وتولي بايدن مقاليد الحكم بغية رفع العقوبات، إلا أنه يبدو أن رغبات روحاني اليائسة في عودة أمريكا للاتفاق النووي ورفع العقوبات لم تتحقق فحسب، بل ازداد الطين بلة، حيث أن الأخبار الواردة تفيد بمصادرة ممتلكات هذا النظام الفاشي في البنوك والدول الأجنبية.
محكمة أمريكية تؤيد مصادرة مبنى مؤسسة علوي
فقد أيدت محكمة استئناف الدائرة الثانية الأمريكية في مانهاتن قرار المحكمة المحلية بمصادرة مبنى نظام الملالي رقم 650 الكائن في الشارع الخامس في مانهاتن، وتستند هذه المصادرة على اتهامات بأن هذا المبنى انتهك العقوبات المفروضة على نظام الملالي، بحسب ما أورده (موقع "يوروبين سنكشن" الإلكتروني بتاريخ 11 مارس 2021).
الاستيلاء على مبنى مؤسسة علوي
ينفق نظام الملالي أموالًا ضخمة للضغط من خلال عملائه على جانبی المحیط الأطلسی في أوروبا وأمريكا، ويمول هذ النظام الفاشي جامعات معينة، من خلال مؤسسات خيرية وهمية كتكاليف بحثية.
ومؤسسة "علوي" الكائنة في أمريكا من بين هذه المؤسسات، وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة المركزية الأمريكية في نيويورك أصدرت حكمًا بالاستيلاء على مبنى إداري مكون من 36 طابقًا في المركز الرئيسي في مانهاتن؛ تابع لمؤسسة علوي بتهمة انتهاك قواعد التعامل مع نظام الملالي .
تجميد 100 مليار دولار من الأصول التي سرقها نظام الملالي؛ في إطار العقوبات
أموال نظام الملالي المجمدة
تناول موقع "خبر فوري"، التابع لنظام الملالي، في يوم الجمعة 12 مارس 2021 العقوبات ومصادرة الأموال التي سرقها نظام الملالي من ممتلكات أبناء الوطن، بالقول: تم تطبيق العقوبات النفطية والمصرفية على نظام الملالي بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018.
وتم تجميد 100 مليار دولار، في غضون ذلك، من الممتلكات المجمدة، من بينها 44 مليار دولار تم تجميدها في صوة نقد وأوراق مالية في 7 دول، ومصادرة أصول أخرى على شكل عقارات في بعض البلدان، ومن بينها الولايات المتحدة، بموجب حكم محاكم محلية بحجة تقديم مساعدات إرهابية ومناوئة للإنسانية.
وأضاف المصدر الحكومي المذكور أن: "كوريا الجنوبية جمدت أموالنا تنفيذًا للعقوبات الأمريكية الكاملة على صناعة الطاقة والخدمات المصرفیة لنظام الملالي في عام 2019". وتم بذل جهود مضنية للإفراج عن هذه الأموال.
ولكن بما أن العملة الكورية الجنوبية لا قیمة لها فی الساحة الدولیة لم يكن من الممكن تحويلها إلى عملة أخرى غير الدولار، بمعنى أنه، من أجل استرداد الأموال، يجب أولاً تحويل "الوون" الكوري الجنوبي إلى دولارات ثم تحويله إلى عملة أخرى ليتم تحويله في البنوك الدولية، ولكن هذا المسار لم ولن يكن ممكنًا نظرًا لأن حظر الدولار أيضًا من بين العقوبات المفروضة على إيران.
واسترسل الموقع الحكومي المشار إليه، قائلاً: "يبدو أن إدارة بايدن تعتزم استخدام الأموال المجمدة كنقطة ارتكاز للضغط على نظام الملالي للعودة إلى الوفاء بالتزاماته المنصوص عليها في الاتفاق النووي كما ينبغي، ويبدو في ظل هذه الظروف سيكون هناك مشكلة في سداد ديون العراق لنظام الملالي.
وعبّرت صحيفة "همدلي" الحكومية، التابعة لزمرة روحاني، يوم السبت 13 مارس 2021، عن حالة الإحباط من إحياء الاتفاق النووي، قائلةً بأن: "بايدن بصفته الرئيس الجديد، لا يزال يجني ثمار الحديقة الشاسعة للعقوبات الضخمة التي ورثها عن دونالد ترامب، ويدرك فريقه جيدًا أن استمرار العقوبات ليوم واحد فقط بمثابة فرض عقوبة جديدة،… إلخ. وحتى لو كان ترامب رئيسًا، لم يكن هناك مجال لضغوط جديدة،…إلخ.
كما كتبت صحيفة "آرمان": إن بايدن لم يخفف أي عقوبات، وعلى الرغم من أنه أعلن عن إغلاق قضية تفعيل آلية الضغط على الزناد أو رفع قيود السفر عن الدبلوماسيين، إلا أن هذا الأمر يخدم مصالح أمريكا من الناحية العملية ويعتبر تمهيدًا لدخول مجموعة 5 + 1.
