الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةمقالاتکل يوم رسالة رفض لطهران

کل يوم رسالة رفض لطهران

0Shares

بقلم :  شيماء رافع العيثاوي

 

المرحلة الحالية التي يمر بها نظام الجمهورية الايرانية، هي واحدة ليس من أکثر المراحل سوءا فقط وانما أکثرها تحديا و تهديدا جديا مباشرا له على إنه قد قضي الامر و ليس في وسعه المطاولة و الاصرار على بقائه جاثما على صدر الشعب الايراني، خصوصا بعدما صار واضحا بأن کل الادلة تشير الى إن هذا النظام صار في أضعف حالاته و ليس بوسعه المقاومة و الوقوف على قدميه کما کان في السابق.

النظام الايراني الذي يحاول من خلال سياسة القبضة الحديدية"المعمول بها عند الانظمة الديکتاتورية"، أن يقف ضد التيار وأن يوقف تيار الرفض الجامح ضده و يعيد الامور الى نصابها السابق، يصطدم بقوة بجدار المواجهة الشعبية المعادية له و التي صارت موحدة مع المقاومة الايرانية و تسير بنفس الاتجاه.

إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، التي فاجأت النظام و أصابته بضربة في الصميم، جعلته يعاني منها الامرين عندما وجد نفسه يجدها مستمرة و متواصلة من خلال الاحتجاجات الشعبية القوية و التي کان آخرها و ليس أخيرها أضراب سائقي الشاحنات في إيران، هذا الاضراب الذي أثر کثيرا على الاوضاع في إيران و جسد مرة أخرى إرادة الرفض و التغيير للشعب الايراني قالت عنه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بأن: "إضراب عارم لسائقي الشاحنات في جميع محافظات البلاد الـ 31 ، انموذج من إرادة الشعب للخلاص من الاستبداد الظلامي والفاسد للملالي ولنيل الحرية وسيادة الشعب"، وإن السيدة رجوي تشير هنا ضمنيا الى الاحتجاجات الشعبية الاخرى المستمرة للشعب الايراني و التي تٶکد کلها بأنه لابد من تغيير هذا النظام.

الاحتجاجات الشعبية المتواصلة و التي تزداد يوما بعد يوم حتى کإنها أشبه ماتکون بالتأکيد على إرسال رسالة رفض شعبية في کل يوم للنظام، ولاسيما وإن الاحتجاجات صارت تتسع دائرتها لتشمل مختلف الاعراق و الاطياف و الشرائح المتنوعة للشعب الايراني بما يٶکد إن رفض هذا النظام لم يعد قضية مقتصرة على المقاومة الايرانية و ذراعها الطويلة منظمة مجاهدي خلق کما کان النظام يسعى للإيحاء بذلك، بل إنها قضية الشعب برمته وإن المقاومة الايرانية التي هي أساسا منبثقة عن الشعب الايراني فإنها تسعى للتأکيد دائما على إن الشعب الايراني و المقاومة الايرانية هما أصل واحد ولايمکن أن يتجزءان أو ينفصلان وإن الهدف الاساسي و الکبير هو إسقاط النظام الذي لايمکن التغطية و التمويه عليه أبدا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة