لقد استفحلت أزمة النظام في المرحلة النهائية من عمره والصراع غير المسبوق في القمة حول خلافة الولي الفقيه البالي من خلال الرد الصريح من المعمم صادق لاريجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام على المعمم محمد يزدي البيدق الرئيسي لخامنئي في حوزة قم.
هاجم صادق لاريجاني بشدة على محمد يزدي، الذي كان الآلة الرئيسية لخامنئي خلال انتفاضات 2009 ضد رفسنجاني وقام بتحقيره وإذلاله كمعمم أمّي ورجل سليط اللسان.
في رسالته إلى محمد يزدي، أشار صادق لاريجاني إلى الصراع على خلافة ولاية خامنئي المتأزمة والرامي إلى استبعاد المنافسين لإبراهيم رئيسي من الساحة وكتب قائلا: «منذ مدة انطلقت في البلاد مسرحيات بسيناريوهات مخطط لها ضدي. وأشعر أن ألعاب الإذاعة والتلفزيون وبعض المؤسسات الأخرى قد وصلت إلى نقطة لا يجوز الصمت عنها».
وأضاف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في خطابه الموجه لمحمد يزدي: «بكل أسف، طرحتَ مؤخرًا موضوعات لها جذور في نفس القضايا بالإضافة إلى كونها غيرواقعية وموهنة».
لماذا ابتليت بهذا الوضع؟ في فقرة منقولة منك، نرى فقرات خلافًا للحقيقة وإهانة!
ماذا فعلت في مجال البحث العلمي؟
هل فعلت أي شيء سوى الصراخ والغوغائية وتشويه سمعة المسؤولين والكبار وتوجيه افتراءات والتحقير؟
وأضاف لاريجاني مخاطبا محمد يزدي:
«في مجلس صيانة الدستور، كلماتك غير دقيقة وغير جديرة بالثقة وحتى غير واضحة للأعضاء. إذا ظلوا صامتين ولم يقولوا شيئًا، فإنهم يحترمون كبر عمرك.تشير كل هذه المحاولات لشحن الأجواء إلى وجود مشروع أكبر يكمن وراء هذه التحريضات، بهدف تشويه سمعتي وربما تشويهات أخرى. وهذه هي المشكلة».
في جزء آخر من رسالته، كتب المعمم صادق لاريجاني:
«إذا كنت تقصد الشكل، فإن نفس المباني التي تستخدمها هي كذلك: مبنى أمانة مركز أبحاث مجلس الخبراء، الذي استحوذت عليه بطريقة خادعة وجعلته مقر عملك بصفتك نائب رئيس مجلس الخبراء، وهذا المبنى كانت مواصفاته نفس المواصفات. لكنك لم تقل إنهم بنوا قصرًا، بل انتقلت بكل حماس إلى ذلك المبنى».
أشار رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام أيضًا إلى كلمات يزدي حول إعلان المرجعية من قِبل البعض في الحوزات العلمية وأضاف قائلا:
«يا سيد يزدي المشكلة الرئيسية لديك هي أنك تعتقد أنك الوصي على الحوزات العلمية وتريد أن تصدر أوامرك وتحذيراتك على الجميع. مع الأسف، تجد نفسك في موقع ليس فقط لتحديد مرجعية، بل تصدر أوامرك لمرجعيات قد لا تعتبر تلميذًا لهم».