السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالعراق بين کماشتي ولاية الفقيه و حزب الدعوة

العراق بين کماشتي ولاية الفقيه و حزب الدعوة

0Shares


بقلم:علاء کامل شبيب


منذ أن بدأت الانتخابات في العراق عقب الاحتلال الامريکي للعراق، فإن واحدة من أبرز النتائج و التداعيات التي تمخضت عنها لحد الان هو تعاظم دور حزب الدعوة الاسلامي و إستشراء نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بشکل إستثنائي بحيث صار يضرب به المثل من حيث تشعبه و تغلغله في کل کل مکان من العراق.
مع إن هناک أحزاب و جماعات تم تأسيسها من قبل إيران و تلعب دورا مؤثرا علی الساحة السياسية العراقية، إلا إنها لم تتمکن من أن تسدي خدمات کبيرة جدا کالتي أسداها حزب الدعوة لإيران، والحق إن دعامة و أساس إستفحال و إنتشار و هيمنة النفوذ الايراني في العراق کان ولايزال هذا الحزب، وهنا يجدر الاشارة الی إن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي قد طلب بحسب ماقد کشف عنه نائب قرب منه يوم الاربعاء المنصرم، إن العبادي طلب بقاء الخبراء العسکريين الإيرانيين في العراق بعد “النجاح الباهر” الذي حققوه في الحرب ضد “داعش”، مؤکدا أنهم علی تواصل مباشر مع العبادي.
المثير للسخرية و التهکم، إن العبادي نفسه کان قد نفی الثلاثاء الماضي أيضا وجود قوات إيرانية و أمريکية في العراق! وهو أمر أشبه بالضحک علی الذقون أو إستغفال السذج، والعبادي نفسه الذي ينتمي الی حزب الدعوة”ذراع النظام الايراني في العراق”، کان قد نفی قبل کل ذلک وجود نفوذ إيراني في العراق!! علی الرغم من إن تصريحات من جانب مسؤولين إيرانيين عدة قد أکدت ليست علی النفوذ الايراني في العراق وانما إستثنائيته خصوصا عندما أکدوا بأن العراقيين سيواجهون أمريکا في العراق عوضا عن إيران! کما إن المستشار السياسي للمرشد الاعلی ولايتي أثناء زيارته للعراق، کان قد حدد من سيشارک و من لايمکنه أن يحکم العراق.
الشعب العراقي الذي أصابه ضررا کبيرا جدا من جراء سيطرة حزب الدعوة و سوء إدارته للعراق حيث إنتشر الفساد و بصورة غير طبيعية في کل مفاصل الدولة العراقية، وزاد علی ذلک إطلاق يد النظام الايراني في العراق و الذي کان أيضا علی حساب الشعب العراقي وإن الضرر الکبير الذي لحق أيضا بالعراق من جراء إنتشار النفوذ الايراني و الذي الفساد المستشري في العراق إحدی فروعه، هو ضرر علی مختلف الاصعدة و إن هذا الضرر قد صار واضحا و معلوما لدی المنطقة و العالم کله وهو”الی جانب حکم حزب الدعوة”، قد کان سبب معظم البلاء الذي يعاني منه العراق حاليا.
العراق اليوم وفي ظل حکم حزب الدعوة و نفوذ النظام الايراني قد وصل الی حد بحيث بات السفير الايراني في العراق مسجدي(المستشار السابق للإرهابي قاسم سليماني)، يصرح و بکل صراحة بأن “العراق و إيران دولة واحدة تحت مشروع الامام خميني”، والحقيقة أن العراق حاليا أشبه مايکون بالمطبق عليه بين کماشتي النظام الايراني و حزب الدعوة.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة