الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتمجاهدي خلق قلب الشعب الايراني ونبضه

مجاهدي خلق قلب الشعب الايراني ونبضه

0Shares

بقلم حسين داعي الإسلام

 

يخطئ من يتصور بأن منظمة مجاهدي خلق هي شبيهة بنظيراتها من التنظيمات والأحزاب المعارضة في ظل الانظمة الديکتاتورية، إذ کما إن نظام الملالي الذي يتاجر بالدين ويستخدمه کغطاء ضد شعبه وضد العالم يختلف تماما عن کافة الانظمة القمعية والاستبدادية من حيث دمويته ووحشيته وبربريته، فإن مجاهدي خلق تختلف عن المعارضات السياسية الاخرى المناهضة للأنظمة الديکتاتورية في مختلف بلدان العالم، إذ يکفي لمجاهدي إستمرارها في الصراع والنضال ضد هذا النظام طوال 4 عقود بلاهوادة ەتمکن من توجيه ضربات موجعة له وتحقيق إنتصارات نوعية عليه في حين إن العالم کله يئن بيد هذا النظام ولم يتمکن لحد الان النيل منه.

 

السعي الدٶوب والحثيث والمتواصل لنظام الملالي من أجل إنهاء دور مجاهدي خلق في داخل إيران وقطع إرتباطهم العميق والجذري بالشعب الايراني والذي تم تخصيص مبالغ طائلة وإکانيات هائلة وصلت الى حد إستغلال العلاقات السياسية والاقتصادية ضد هذه المنظمة المعارضة، ولکن وبقدر ماکان النظام يوسع من هجمته وحملته واسعة النطاق ضد المنظمة فإن الاخيرة لم تکن تکتفي بالدفاع ضد هذه الهجمة بل وإنها وفي أسوأ أوضاعها والظروف الصعبة التي کانت تواجهها، کانت تبادر للقيام بهجمات سياسية وفکرية مضادة وقد کانت هجماتها تعتمد وتستند في الاساس على تقوية التواصل مع مختلف شرائح الشعب الايراني وعکس وتجسيد معاناتها وماتقاسيه على يد هذا النظام القرووسطائي، وإن وصول الحال بنظام الملالي الى حد يطالب فيه وزير إستخبارات النظام أولياء الامور بأن ينتبهوا الى أبنائهم کي لاينضموا لمجاهدي خلق وإن يتحدثوا أمام أبنائهم سلبا ضد المنظمة! لکن هذه الکلام الذي يعتبر مثيرا للسخرية من جانب الشعب الايراني والکثير من أمثاله، لايمکن أن يٶثر على شعبية تنظيم سياسي ـ فکري أثبت إنتمائه وإخلاصه لشعبه الى الحد الذي قدم فيه في إحدى المواجهات ضد هذا النظام أکثر من 30 ألفقربانا على ضريح النضال من أجل حرية الشعب الايراني.

 

مجاهدي خلق التي أثبتت جدارتها وقوتها في قيادة الشعب الايراني والسعي للتغيير الجذري الذي يعبر عن آمال وتطلعات هذا الشعب، أثارت وتثير مخاوف نظام الملالي من مختلف الجوانب ولذلك فإن تصريحاتهم لاتنتقطع نخصوص التحذير من التنظيم والخوف منه ومما قد يمکن أن يلحقه بالنظام من أضرار بالغة تصل الى حد إسقاطه، صحيفة"کيهان" لسان حال جناح خامنئي والمعبرة عن النظام، تعيش حالة هلع من تصاعد دور وحضور المنظمة في داخل إيران وتصرخ والذعر يهيمن عليها:" ربما تكونوا أنتم أيضا قد شاهدتم صورا لوحدة الحرب الإلكترونية لمجاهدي خلق في ألبانيا ، التي تم نشرها في الأيام الأخيرة ، وما لها من دوي كبير ؛ ولاحظتم وجود هذه الجماعة الإرهابية بالقرب من أبنائنا. واليوم ، نظرا للنوم العميق الذي يغط فيه المسؤولون الثقافيون والفضاء الإلكتروني هؤلاء اخترقوا قلب دارنا ويؤثرون فيها ، فهذه واحدة من مئات مشاكل الفضاء الإلكتروني الذي لا يستوفي المعايير المطلوبة في البلاد، إن مجاهدي خلق يصولون ويجولون في الفضاء الإلكتروني بسهولة ويمكنهم الترويج لأفكارهم الإجرامية والتأثير على عقول الشباب والمراهقين في بلادنا."، لکن هذه الصحيفة التي تعبر عن نظام متمرس في الکذب والدجل والخداع، تتحاشى وتتجاهل الحديث عن نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق في 1000 معقل أشرفي ضدها في سائر أرجاء إيران، کما تتجنب الاشارة الى دور ونشاطات مجالس المقاومة في کافة أنحاء البلاد فأشرفيوا ألبانيا وأشرفيوا داخل إيران هم وحدة واحدة لايمکن أن تتجزأ وسهامهم موجهة نصالها لقلب نظام ولاية، وإن هذه الصحيفة الصفراء عندما تصرخ مذعورة بأن مجاهدي خلق في"قلب دارنا"، فالاجدر بها أن تعلم بأن مجاهدي خلق قد کانت ولازالت وستبقى قلب الشعب الايراني ونبضه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة