الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانيوم سيهز إيران

يوم سيهز إيران

0Shares


بقلم:غيداء العالم

 

من يتابع الاوضاع في إيران، يجد حالة تحوطات و إحترازات أمنية إستثنائية من جانب الاجهزة الامنية الايرانية في إنتظار يوم الثلاثاء المصادف 13، والذي هو آخر ثلاثاء في العام الايراني الجاري، حيث سيشهد مساء هذا اليوم الذي يسمونه”جهار شنبه سوري” إحتفالات واسعة النطاق للشعب الايراني في سائر أرجاء إيران، وبطبيعة الحال هناک أکثر من سبب يدفع الاجهزة الامنية الايرانية لذلک.
هذه المناسبة التي تتم علی أعتاب نهاية السنة الايرانية الحالية حيث تبدأ السنة الايرانية الجديدة في 21 من آذار من کل عام، ولأن الشعب الايراني يمنح إهتماما إستثنائيا بهذه المناسبة التي تعتبر أهم مناسبة قومية وطنية إيرانية، وهو خارج الفلک و الإطار الديني المسيس للنظام فإنه هناک تخوف منه وهذا التخوف يصل الی أقصی درجة عقب الدعوة التي أطلقتها الهيئة الاجتماعية لمجاهدي خلق داخل البلاد تحت عنوان «اليوم الوطني لجهارشنبه سوري، انتفاضة أخری ضد ديکتاتورية الملالي»، وخوفا من انفجار غضب الشعب في المهرجان الوطني ليوم الثلاثاء الأخير من العام الإيراني (جهارشنبه سوري) يحاول النظام عبثا من خلال مختلف التهديدات وحملات الاعتقال، التقليل من نطاق وأبعاد الانتفاضات الشعبية في هذا اليوم.
التحذيرات المتواصلة من جانب الاجهزة الامنية الموجهة للشعب الايراني من مغبة التظاهرات الاحتجاجية و التي هدد حسين رحيمي قائد شرطة طهران الجماهير بالقول:” السلوکيات التي تخل بالنظم العام … هي الخط الأحمر للشرطة ونحن نتعامل معها بشدة. وستکون جميع القوات علی أهبة الاستعداد من الساعة الثانية من بعد الظهر (ليوم الثلاثاء)، وسيتم القبض علی من يرمون من السيارات مواد الألعاب النارية ويسببون الاخلال في النظام، کما سيتم ضبط سياراتهم. لقد عثرنا علی 100 مليون قطعة من مواد الألعاب النارية.”، تدل علی التخوف المفرط من هذه المناسبة خصوصا وإن الکثير من التحذيرات المماثلة قد تم إطلاقها بحيث أن أئمة الجمعة في مختلف المدن الايرانية قد حرصوا علی إطلاق التهديد و الوعيد ضد کل من يخرج علی النظام.
هذه المناسبة التي تصادف بعد إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول المنصرم و التي لازالت آثارها و تداعياتها مستمرة، وتتزامن معها تلک الدعوة التي أطلقتها منظمة مجاهدي خلق(قائدة الانتفاضة الاخيرة و الخصم و البديل السياسي الجاهز للنظام)، ولذلک فإنها تأخذ منحی غير إعتياديا بالمرة بالنسبة لإيران و المستقبل الذي ينتظرها، وقد يکون مساء يوم الثلاثاء 13 آذار، يوما سيهز إيران برمته و يصبح بداية النهاية لنظام يحکم منذ 39، عاما.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة