الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالثلاثاء الاخير والثورة الايرانية

الثلاثاء الاخير والثورة الايرانية

0Shares


بقلم: الدکتور سفيان عباس التکريتي

 

الشعب الايراني الثائر اتخذ قراره الاخير بإسقاط النظام  لقد کسر کل الحواجز والسدود التي کانت عالقة بالخوف من بطش النظام ,  فهو اليوم يتحدی ويراهن علی قوة تحمله وصبره وتضحياته عبر العقود التي خلت , لن يهدأ له بال او يستکين الا بإنهاء معاناته وويلاته الوطنية من فقر وبؤس وشقاء ودماء زکية قد دفعها من اجل تحرير ايران من العبودية المتخلفة اللصوصية , وها هي طلائعه التحريرية الباسلة بقيادة منظمة مجاهدي خلق تشق طريقها نحو النصر الحاسم الذي لاح في سماء ايران , هذه المنظمة الاسطورة من بين حرکات التحرر الوطني العالمية سطرت مآثرها البطولية في تاريخ ايران المعاصر ,  من اجل انقاذ شعبها من الکارثة التي سببها حفنه من رجال الدين المشعوذين الذين اهانوا کرامة هذا الشعب العريق واشاعوا کل مقومات الانحطاط والجهل والتخلف  والحرمان , بعد ان انفقوا امواله العامة علی نزواتهم الشيطانية التوسعية في دول الجوار العربي  وبددوا الثروات القومية علی مشاريعهم النووية الفاشلة ودعم الارهاب العالمي وبناء ترسانة الاسلحة الروسية البالية والبدائية , شکلوا الميلشيات الارهابية بأموال الشعب الايراني دفاعا عن سفاح سوريا وبعض الجماعات المسلحة الارهابية في العراق واليمن ولبنان , زعزعوا الامن والاستقرار في الشرق الاوسط من خلال دعمهم للمنظمات  الارهابية المتطرفة واحتضنوا قادتها الاشد خطورة علی نظام السلم العالمي , من کل هذه  المآسي والتصرفات الطائشة انتفض الشعب الايراني دفعا عن حاضره ومستقبله وقرر اسقاط النظام مهما کلفه ذلک من تضحيات ,  واليوم هو الثلاثاء الاخير في السنةالايرانية قبيل اعياد نوروز المجيدة قد هبت الجموع الغاضبة والمظلومة من الاقليات کافة  في عموم المدن الايرانية تهتف بالموت للدکتاتور کبير الدجالين وحرية حرية لإيران , غير أبهة بالإجراءات الارهابية والوحشية التي ترتکبها  الاجهزة القمعية , فأن منظمة مجاهدي خلق ومعها المجلس الوطني للمقاومة الايراني قد اوعزوا الی شبکاتهم الضخمة داخل المجتمعالايراني بضرورة حسم عناصر النزاع مع النظام الدکتاتوري الاستبدادي , فالنظام منذ ايام قبل الثلاثاء الاخير کثف نشاطاته البوليسية واجهزته الدموي بالتصدي للشعب  وقمعه بکل ما اوتيت تلک الاجهزة من قوة وارهاب وبطش دموي , ان النظام بدأ يترنح تحت هتافات الشعب المحروم وصيحاته المدوية اضافة الی ضغوط المجتمع الدولية وهيئاته المعنية في حقوق الانسان فأن الرعب قد بات  يهز ارکان النظام ,,, هذا هو الشعب الايراني العظيم کما هو تاريخه الاعظم الذي سطر في سفره الخالد مآثره التاريخية ومقارعته لأعتی النظم الدکتاتورية القمعية وحقق انتصاراته الباهرة في اسقاطها وانهاء ظلمها , واليوم ينتفض مرة اخری  لکي يعيد امجاده الخلاقة کما عهدناه ,,,,

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة