الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتالتصويت التاريخي للشعب الإيراني الإطاحة بالنظام

التصويت التاريخي للشعب الإيراني الإطاحة بالنظام

0Shares

لم يشفي استئصال جزء كبير من المحاصصين وشركاء السلطة من هيكل نظام الملالي المًا للولي الفقيه الرجعي.

ولم تُفضي هندسة الانتخابات غير المسبوقة، وتدخل خامنئي المباشر في تجريد المرشحين من الأهلية واختيارهم في قائمة تم غربلتها أكثر من مرة إلى أي نتيجة مرجوة.

والجدير بالذكر أن المراقبة المبررة بحثًا عن المصلحة التي يضطلع بها مجلس صيانة الدستور بشكل عام ومطلق على جميع مراحل الانتخابات؛ فی شکلها الأکثر ترکیزًا ما أمكن لم تكن مثمرة لدرجة أنها أجبرت العناصر السابقة واللاحقة الأكثر ولاءً على الاعتراض. 

حتى أن انتهاك القانون الذي سنّوه بأنفسهم وتغييره في مجلس صيانة الدستور الرجعي لم يكن من شأنه أن يؤت أكله.

ولم تكن مناشدة خامنئي بمختلف مضامين الكلام والأعذار المتعددة لجذب المواطنين لصناديق اقتراع مسرحيته السخيفة الراكدة مجدية.

والجدير بالذكر أن اللجوء إلى فتاوى ديناصورات السلطة المستغلين المتطفلين، واعتبار المشاركة في مسرحية الانتخابات فرض عين، وتشويه النصوص والمفاهيم الدينية لاستخلاص وجوبية التصويت لهم؛ لم يسفر عن النتيجة المرجوة فحسب، بل سلط الضوء على إفلاس الديكتاتورية الدينية اللاهثة أنفاسها وكشف النقاب عنه بشكل أكثر وضوحًا.

وزأر الإيرانيون بأفضل الأشكال تعبيرًا عن التصويت للإطاحة بنظام الملالي برمته في استفتاء عام بمقاطعة ما يسمى بانتخابات خامنئي الباطلة الزاخرة بالأحداث. وكانت هذه المقاطعة التاريخية على حد تعبير رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي؛ أكبر انفجار سياسي واجتماعي هبَّ في وجه خامنئي والاستبداد الديني".

وقد ثبت أن دِلتَا دماء 120,000 بطل من أبطال الحرية لم ولن تسمح بأن تصبح إيران مرعى للاستبداد والرجعية.

وثبت إلى حد بعيد أن انتفاضة نوفمبر 2019 قد طوت صفحة نوعية في المجتمع الإيراني.

والآن، لا يوجد في أي ساحة وغى بحجم إيران أكثر من قطبين. فمن ناحية، سقط نظام ولاية الفقيه في هاوية الرفض والعزلة، ومن ناحية أخرى، غالبية المواطنين مطحونين ويطالبون بالإطاحة بنظام ولاية الفقيه المحتل.

والخاسر الرئيسي فيما يسمى بالانتخابات هو الاستبداد الديني، والرابح الأكبر فيها هو الشعب والمقاومة الإيرانية. وهذا ليس ادعاء يطلقه مجاهدي خلق والبديل الديمقراطي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وليس ادعاء تطلقه معاقل الانتفاضة ومراسلوا التلفزيون الوطني الإيراني "سيماي آزادي" الذين كانوا يرصدون الانتخابات على شبكة قومية النطاق ومتجانسة لا تقارن بما كانت عليه في الماضي، بل إن هذا الواقع المرير يتجلى في اعترافات آيات الشيطان المنافقين وممثلي خامنئي المنتمين لولاية الفقيه في خراسان وأصفهان وغيرها من المناطق، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

المعمم أحمد علم الهدى:

"إن مقاطعة المواطنين للانتخابات بهذا الحجم أمر غير مسبوق، … إلخ. وإذا لم يصوت أي شخص بدون عذر شرعي وعرفي، فإنه بذلك يكون قد صوَّت للأعداء (مجاهدي خلق) ويدعمهم. (قناة "العتبة الرضوية" المتلفزة، 18 يونيو 2021).

المعمم يوسف طباطبائي نجاد:

" إن أي صوت لم يشارك في الانتخابات يعتبر دعمًا للعدو. إذ نشهد الآن اتجاهين متناقضين، فنحن ندعو المواطنين للتصويت، والعدو يدعو لمقاطعة الانتخابات. وبناءً عليه أود أن أنوه إلى أمر بدون تعمد، ألا وهو أنهم لا يريدون المعارضة أو التصويت للعدو. ولكن في النهاية، فإن النتيجة هي أن عدم التصويت لهذا الطرف يعني التصويت لذاك الطرف، وهذا هو المنطق". (قناة "شبكه أصفهان" المتلفزة، 18 يونيو 2021).

المعمم أصغر عسكري، إمام صلاة الجمعة في رفسنجان:

"إن عدم المشاركة في الانتخابات هو أيضا نوع من التصويت للعدو، أي التصويت لـ (مجاهدي خلق) والتصويت للوقوف بجانب أعداء الثورة. واليوم هو يوم الاختبار للأمة الإيرانية العظيمة، الذي يحدد الطرف الذي سنقف بجانبه من خلال المشاركة في الانتخابات من عدمه".

ويقصد هؤلاء الديناصورات الـ 3 أن يكون وجه العملة الآخر لمقاطعة الانتخابات هو الموافقة على الإطاحة بالاستبداد الديني والترحيب بمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية الذين يصرون على الإطاحة بنظام ولاية الفقيه اعتبارًا من 20 يونيو 1981 ولم يكفوا عن ذلك حتى الآن.  

هذا ويتهم آيات الشيطان المتسمين بصفات خامنئي الشيطانية أبناء الوطن الذين لم يصوتوا للعنصر المفضل لخامنئي بأنهم يسيرون على خُطى مجاهدي خلق. فيا لها من جريمة مبشرة بالخير! والشعب الإيراني لا يستحق سوى ذلك، ولا يمكن أن يطرق طريقًا غير ذلك.

والجدير بالذكر أن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية قد دخلوا بالمقاطعة العامة للانتخابات في 18 يونيو 2021؛ في إحداثيات جديدة في مواجهتهم التاريخية مع الاستبداد الديني. 

ويمكننا أن نجزم الآن بعد مرور 40 عامًا على بدء المواجهة المضنية بين مجاهدي خلق وهذا النظام الفاشي اعتبارًا من 20 يونيو 1981 حتى الآن بأن استراتيجية الإطاحة باتت مثمرة وانتصرت وظهرت أزهارها. وبعدد الأصوات التي لم تصوت في صناديق انتخابات خامنئي المزورة يكون المواطنون قد أمطروا صندوق الإطاحة بهذا النظام الفاشي بالأصوات. 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة