الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرأخبار العالمقمة تاريخية بين الزعيمين الکوريين

قمة تاريخية بين الزعيمين الکوريين

0Shares

استقبل الرئيس الکوري الجنوبي مون جيه-إن، زعيم کوريا الشمالية کيم جونج أون، وتبادل الاثنان الابتسامات، وتصافحا في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين، اليوم الجمعة، في أول قمة للکوريتين منذ أکثر من عقد.

وتناقضت مشاهد الحديث الودي بين مون وکيم بشدة مع لقطات إطلاق الصواريخ الکورية الشمالية العام الماضي وأکبر تجربة نووية أجراها الشمال وأدت إلی عقوبات دولية واسعة ومخاوف من نشوب صراع علی شبه الجزيرة الکورية.

وتأتي القمة قبل أسابيع من لقاء مزمع بين کيم والرئيس الأمريکي دونالد ترامب.

وقال کيم قبل أن يبدأ هو ومون وکبار مساعديهما المحادثات: “إننا اليوم عند خط بداية حيث يسطر تاريخ جديد من السلام والرخاء والعلاقات بين الکوريتين”.

ومن المتوقع أن يناقش مون وکيم نزع السلاح النووي والعلاقات بين الکوريتين، کما سيغرسان شجرة تذکارية في قرية بانمونجوم الحدودية.

وقبل أيام من القمة أعلن کيم تعليق التجارب النووية والصاروخية بعيدة المدی وتفکيک موقع التجارب النووية الوحيد المعروف في کوريا الشمالية.

 

وأخفقت قمتان سابقتان بين زعيم الشمال ورئيس الجنوب، وکانتا في بيونج يانج عامي 2000 و2007، في وقف برامج الأسلحة الکورية الشمالية أو تحسين العلاقات بشکل دائم.

وقال کيم: “اليوم وبدلا من التوصل إلی نتائج لن نتمکن من تنفيذها مثلما حدث في الماضي، فإننا يجب أن نحقق نتائج جيدة من خلال الحديث بصراحة بشأن القضايا الحالية والقضايا ذات الأهمية”.

واستقبل مون، کيم عند خط ترسيم الحدود العسکرية، ليصبح کيم بذلک أول زعيم لکوريا الشمالية تطأ قدماه الجنوب منذ الحرب الکورية بين عامي 1950 و1953.

 

وفي لفتة عفوية، دعا کيم الرئيس الکوري الجنوبي لعبور الخط إلی الشمال لفترة وجيزة، قبل أن يعود الاثنان مرة أخری إلی الجانب الکوري الجنوبي من الحدود.

وحصل کيم ومون علی باقتي ورود من صبي وفتاة من کوريا الجنوبية.

وسار الزعيمان علی سجادة حمراء، وکان في انتظارهما حرس الشرف الکوري الجنوبي في الزي التقليدي فيما عزفت موسيقی تقليدية.

 

وتوقف کيم للتوقيع في دفتر الزوار ببيت السلام في کوريا الجنوبية، قبل أن يبدأ جلسة خاصة مع مون.

وکتب کيم باللغة الکورية في الدفتر: “تاريخ جديد يبدأ الآن.. عهد من السلام”، ثم ترک توقيعه والتاريخ.

وقال مون مع بدء المحادثات الرسمية: “أتمنی أن نتمکن من الحديث بصراحة والتوصل لاتفاق لمنح الکوريين وشعوب العالم الطامحة في السلام هدية عظيمة”.

 

وقال البيت الأبيض في بيان مع بدء قمة الکوريتين إن الولايات المتحدة تأمل في أن تحرز المحادثات بين کيم ومون تقدما في سبيل تحقيق السلام والرخاء.

وأضاف أنه يتطلع إلی مواصلة المناقشات بين الکوريتين؛ استعدادا للاجتماع المزمع بين ترامب وکيم في الأسابيع المقبلة.

وکانت وکالة الأنباء المرکزية الکورية قالت إن کيم “سيتناقش مع مون جيه-إن بصراحة في کل القضايا لتحسين العلاقات بين الکوريتين وتحقيق السلام والرخاء وإعادة توحيد شبه الجزيرة الکورية”.

 

وتوجه مون إلی مکان القمة في موکب کبير وتوقف قليلا لتحية العشرات من مؤيدي القمة بين الکوريتين، والذين لوحوا بأعلام کوريا الجنوبية قرب البيت الأزرق الرئاسي.

ومن المتوقع أن تصدر الکوريتان بيانا مشترکا في ساعة متأخرة، اليوم الجمعة، وقد يطلق عليه اسم إعلان بانمونجوم. وقال مسؤولون في کوريا الجنوبية إن البيان قد يتطرق إلی نزع السلاح النووي والسلام وتحسن العلاقات.

والکوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية؛ إذ انتهت الحرب الکورية بهدنة لا معاهدة سلام.

 

ويوجد 28500 جندي أمريکي في کوريا الجنوبية ضمن إرث الحرب الباردة بين الجنوب والولايات المتحدة والأمم المتحدة من ناحية والشمال المدعوم من الصين وروسيا من ناحية أخری.

ومن المتوقع أن يلتقي ترامب وکيم في أواخر مايو/أيار أو يونيو/حزيران. وقال الرئيس الأمريکي أمس الخميس إنه يفاضل بين عدد من المواعيد والمواقع المحتملة للقاء.

وأصدر البيت الأبيض صورتين للقاء في مطلع أسبوع عيد القيامة بين کيم ومايک بومبيو الذي أدی اليمين الدستورية لتولي منصب وزير الخارجية الأمريکي. وکان هذا أول لقاء لکيم مع مسؤول أمريکي.

 

ولهذه القمة بين الکوريتين أهمية خاصة لأسباب کثيرة، مثل انعقادها في المنطقة منزوعة السلاح وهي قطعة أرض مساحتها 260 کيلومترا نصت الهدنة بين البلدين عام 1953 علی أنها ستکون منطقة عازلة بين الجنوب والشمال.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة