الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار إيران“الأوروبي” يدرس معاقبة إيران ورجوي تحيي مُنتفضي الجنوب

“الأوروبي” يدرس معاقبة إيران ورجوي تحيي مُنتفضي الجنوب

0Shares

“الأوروبي” يدرس معاقبة إيران ورجوي تحيي مُنتفضي الجنوب

واشنطن: حزمة العقوبات الجديدة ستعيق عمليات نظام طهران في المنطقة

 

حيّت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي التظاهرات العمّالية المتواصلة في مدينة شوش التابعة لمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران، حيث تتجلى معاناة الشعب من قمع النظام في أوضح صورها، مع توالي الاحتجاجات على تردّي الأوضاع الاقتصادية بعد العقوبات الأميركية الأخيرة، في وقت اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس، على درس إمكان فرض عقوبات على إيران بسبب هجومين فاشلين في أوروبا ألقيت مسؤوليتهما على استخبارات طهران، كما أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران بريان هوك أن حزمة العقوبات الجديدة ستعيق عمليات النظام الإيراني في المنطقة.
ومنذ أكثر من أسبوعين يواصل عمال مصنع سكر القصب “هافت تابه” إضراباً مفتوحاً عن العمل، احتجاجاً على تأخر رواتبهم وفساد مديريهم، حسبما نقلت “سكاي نيوز” عن مصادر إعلامية تابعة للنظام وأخرى معارضة. وتجمّع العمال، غير آبهين بالممارسات القمعية، أمام مقر الإدارة المحلية هاتفين: “لم يعد السجن يؤثر، ولا التهديد. لا تخافوا نحن كلنا معاً”.
وحظيت الاحتجاجات المتصاعدة بدعم زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، التي أرسلت تحيّاتها لعمال المصنع، إذ كتبت على حسابها الرسمي في “تويتر”: “التحية لعمال قصب السكر في (هفت تابه)، الذين انتفضوا ضد الظلم المُمارَس عليهم بشعار: (لم يعد التهديد والسجن يؤثر)، وهتفوا: (جائعون جائعون، كل إنسان حر في الانتفاضة ضد نظام الملالي النهّاب”.
ونقلت “وكالة الطلبة” الإيرانية شبه الرسمية عن عامل لم تُسمّه، قوله: “سمعنا مراراً من مسؤولين أن طلباتنا ستتم تلبيتها، لكن لا شيء يحدث، سنواصل تجمعاتنا حتى تتحقق”. ولم تجد السلطات، كعادتها خلال الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ نحو عام، سوى آلة القمع والاعتقالات لمواجهة الإضراب.
ومع تزايد المطالب باتخاذ موقف متشدد من إيران، يدرس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إمكان فرض عقوبات عليها، بسبب هجومين فاشلين وقعا في أوروبا وألقيت مسؤوليتهما على الاستخبارات الإيرانية، فقد جمّدت فرنسا أصول إيرانيين يشتبه أنهما ضالعان في خطة لتفجير تجمّع قرب باريس، فيما دعت الدنمارك إلى تنسيق أوروبي، رداً على محاولة قتل فاشلة على أراضيها.
ولايزال الاتحاد الأوروبي يتعامل بحذر مع إيران، رغم سعيه لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم معها، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادتها فرض عقوبات على طهران. وفي هذا السياق تتشاور كوبنهاغن مع شركائها الأوروبيين حول فرض عقوبات اقتصادية على طهران، بعد اتهام الاستخبارات الدنماركية إيران بالتخطيط لقتل ثلاثة معارضين إيرانيين في الدنمارك. وناقش وزراء خارجية الاتحاد المجتمعون في بروكسل الحادث وقرروا المضيّ في درس فرض عقوبات على إيران.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني للصحافيين “ما حدث (في الدنمارك) غير مقبول بتاتاً، وقد أكدنا ذلك جميعنا”. وأضافت “سيقوم المجلس ببعض العمل لاستكشاف الردود المحددة المناسبة في ضوء ما حدث على الأراضي الدنماركية”.
وقد تشتمل إجراءات الاتحاد الأوروبي تبني العقوبات التي فرضتها فرنسا الشهر الماضي على إيرانيين يشتبه أنهما عميلان، وغيرهما من وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية. وخلصت أجهزة الأمن الفرنسية إلى أن رئيس العمليات في وزارة الاستخبارات الإيرانية أمر بخطة لتفجير تجمّع لجماعة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة في إحدى ضواحي باريس في يونيو.
ونقلت “وكالة مجلس الشورى” للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله أمس، إن الدول الأوروبية “تجد صعوبة في إنشاء آلية محددة الغرض، تسمح بالتجارة مع إيران بغير الدولار”. وستكون الآلية الخاصة بمثابة دار مقاصّة يمكن استغلالها في تسوية صادرات النفط والغاز الإيرانية مقابل مشتريات طهران من سلع الاتحاد الأوروبي، للالتفاف على العقوبات الأميركية التي تستند إلى استخدام الدولار في تجارة النفط عالمياً.
وفي واشنطن، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران بريان هوك إن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على النظام الإيراني “ستعيق عملياته في المنطقة”.
وأضاف، في مقابلة مع قناة “الحرة” الأميركية بثتها أمس، أن “العقوبات أدت إلى فقدان طهران نحو ملياري دولار من عائدات النفط (…) حملة الضغوط الاقتصادية القصوى على إيران ستستمر إلى حين قيام النظام هناك بتغيير سلوكه”.
ولفت المسؤول الأميركي إلى أن واشنطن تعدُّ تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز “عدواناً بحرياً”، وأن الولايات المتحدة “تعمل مع شركائها لضمان أمن المضيق واستمرار حرية الملاحة الدولية عبره”.

 

نقلا عن صحيفة السياسة الكويتية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة