الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةمقالاتإعتراف بالفساد

إعتراف بالفساد

0Shares

بقلم:أحمد غفار أحمد

 

حاول القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على الدوام التهرب من الاعتراف بالکثير من الحالات والاوضاع السلبية الناجمة بسبب من نهجهم وسياساتهم الخاطئة والفاشلة وإيجاد تبريرات وتفسيرات غير حقيقية لها، ولکنهم وبعد أن تعدت تلك الحالات الحدود المألوفة خصوصا بعد أن کانت المقاومة الايرانية وفي شخص السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، قد سلطت الاضواء بقوة على تلك الحالات وفضحتها بلغة الارقام والمستندات، فقد إضطروا للإعتراف مرغمين ومذعنين بتلك الحالات.

الاعتراف الملفت للنظر لعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني ، محمد باقر قاليباف، بأن الفساد المتفشي في البلاد سببه ميليشيا قوات الحرس وحكومة حسن روحاني، مشيرا إلى أن هيمنة الحكومة على الاقتصاد أدت إلى تفشي الفساد. هو إعتراف غير عادي ذلك إن سيدة المقاومة الايرانية، مريم رجوي، کانت قد أشارت سابقا الى الدور المشبوه للحرس الثوري ولقادة النظام في إشاعة أجواء الفساد ونهب ثروات الشعب الايراني بطريقة مفضوحة، وإن الحرس الثوري الذي هو بالاساس جهاز قمعي مهمته المحافظة على النظام وضرب وتصفية کل المناضلين من أجل الحرية والکرامة الانسانية، إنما هو جهاز متطفل على الاقتصاد الايراني ومدمر له وإن مايقوم به من نشاطات مشبوهة إنما هي تحت أشراف وعلم قادة النظام أنفسهم.

وعندما يشدد قاليباف في إعترافاته هذه بأن العقوبات الأمريكية ليست هي السبب الوحيد وراء كل هذه الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها إيران. فإنه بذلك يعلن للعالم أجمع مصداقية وواقعية ماکانت قد أعلنته المقاومة الايرانية عدة مرات بان "السبب في المشاكل الاقتصادية الراهنة في إيران ليس مجرد فرض عقوبات على النظام بل هو سياسات النظام القائمة على تصدير الإرهاب واشتعال الحروب الطائفية في العراق سوريا و اليمن لبنان وكذلك سلب و نهب ثروات الشعب الإيراني على أيادي نظام الملالي سواء في قوات الحرس أو مسؤولي النظام الآخرين."، وهذه حقيقة يجب الانتباه لها جيدا ومعرف کم يکذب قادة هذا النظام ويلفون ويدورون من أجل إخفاء الحقائق کما هي وهاهو قاليباف يعلنها بکل صراحة بأن"وفقا للدراسات فإن العقوبات الأمريكية تؤثر على 30 في المئة من المشاكل، وأن 70 في المئة من المشاكل التي نواجهها ولم نحلها سببها سوء الإدارة والفساد في البلاد."، وإن هذا النظام الذي طالما إعتاد أن يعلق المشاکل والازمات التي يختلقها بسبب من سياساته الفاشلة على الشماعة الخارجية عموما والامريکية منها خصوصا، فإنه وفي نهاية المطاف مفضوح ومکشوف أمره ولابد له أن يتحمل تبعات وآثار أعماله الخاطئة ويدفع ثمنها رغما عنه!

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة