الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانلم يبق للشعب الايراني سوی القيود

لم يبق للشعب الايراني سوی القيود

0Shares

بقلم : سارا أحمد کريم
6/1/2018

 

بدأ قادة و مسؤولوا نظام الجمهورية الايرانية بتهديد الشعب الايراني المنتفض ضدهم وهم يعتقدون بأن لغة التهديد ستنفع و إنه”أي الشعب الايراني”، سيستسلم في النهاية لهذه التهديدات و ينصاع لهم، وبذلک يترک کل أحلامه و طموحاته و تطلعاته للحرية و الغد الافضل جانبا.

 

الحقيقة المرة التي يتهرب هذا النظام منها دائما و يسعی لتحاشيها و تجاهلها، هي إنه قد سلب الشعب الايراني کل شئ، وإن الشعب الايراني لم يبق من شئ يفقده سوی قيوده التي باتت تشکل ثقلا و عبئا عليه، وإن فقد هذه القيود ليست أبدا ذات قيمة بل ومن الاجحاف مقارنتها بما قد فقده طوال 38 عاما من حکم هذا النظام.

 

إنه حقا أمر مثير للإستهزاء و السخرية عندما يتصور هذا النظام بأن الشعب يخاف أن يتخلی عن قيوده و هي التي سر تعاسته و ألمه و معاناته، وإن المجتمع الدولي و أحرار العالم صاروا يعلنون و بصورة ملفتة للنظر عن دعمهم للإنتفاضة و لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية، خصوصا وإن القوة الطليعية للمعارضة الايرانية التي تقود هذه الانتفاضة أي منظمة مجاهدي خلق من خلال شبکاتها الداخلية الآخذة بالاتساع، قد قدمت لوحدها 120 ألف شهيدا من أجل الحرية و الديمقراطية و الغد المشرق، ولاشک من إن الشعب الايراني الذي سبق وإن شارک في إسقاط الدکتاتورية الملکية سيعود جيله الجديد يدا بيد مع أحرار منظمة مجاهدي خلق، من أجل إسقاط هذا النظام المتسلط علی رقاب الشعب الايراني و تحقيق الغد الافضل و الحرية.

 

الشعب الايراني وهو يقرر أن يصنع غده الجديد بعيدا عن الظلم و الاستبداد و يصنع إيرانا مؤمنا بالتعايش السلمي و التواصل بين الشعوب، إيرانا خالية من أسلحة الدمار الشامل و مؤمنة بحقوق الانسان، إيران مؤمنة بالاسلام الديمقراطي و ليس المتطرف، فإنه يتقدم بخطی واثقة و بعزم راسخ لايلين للأمام من أجل تحقيق أمانيه وإن الذين يهددونه و يتوعدونه إنما يسعون من أجل إعادة عقارب الزمن الی الوراء و إيقاف سنن التقدم و التأريخ وهو الامر المحال، فقد جاء اليوم الذي يضع حدا لکل ژنواع الظلم و الاضطهاد و يلحق هذا النظام الاستبدادي القمعي بسلفه الملکي.

 

الانتفاضة الايرانية التي لفتت مجددا أنظار العالم کله و أثبتت بأن الشعب الايراني شعب حي يرفض الظلم و الاضطهاد ولايمکن أن يسمح للطغاة بأن يعبثوا بمقدراته و بمستقبل أجياله ولسان حاله يقول:

 

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر

 

ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينکسر
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة