الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتالإيرانيون يرفضون مسرحية انتخابات رئاسة جمهورية نظام ولاية الفقيه رفضًا قاطعًا

الإيرانيون يرفضون مسرحية انتخابات رئاسة جمهورية نظام ولاية الفقيه رفضًا قاطعًا

0Shares

لم تستطع آلة تصويت ودعاية نظام حكم الملالي أن تحول خلال السيرك الانتخابي دون سماع صوت الإيرانيين البات والموحَّد في رفضهم القاطع لنظام الملالي.

لدرجة أنها جعلت حتى الإحصاءات التي تم هندستها بشكل مفرط والمعلن عنها رسميًا موضوعًا رئيسيًا للصراع بين الزمر، وألقت كل منها باللوم على الأخرى في توجيه هذه الصفعة القوية على أذن نظامهم الفاشي.

ويقول المعمم حسن روحاني حول تدني نسبة المشاركة: "لو لم يؤثر تدني المشاركة علينا، فلماذا نشعر بالحزن؟". 

ورد أعضاء مجلس شورى الملالي على مخاوف روحاني، ومن بينهم قال جواد نيك بين في هذا الصدد: " أنت السبب الرئيسي يا روحاني في تدني المشاركة".

كما ألقى عليرضا سليمي باللوم على حكومة روحاني، قائلًا: "لو لم تعكِّر حكومة روحاني الأجواء لزادت نسبة المشاركة بما لا يقل عمَّا يتراوح بين 5 إل 10 في المائة".

بيد أن الحقيقة هي أن المواطنين دمروا خيمة سيرك خامنئي الانتخابي تمامًا بمقاطعتهم للانتخابات. وعندما علموا أن السفاح رئيسي هو مرشح خامنئي بادر الشباب ومعاقل الانتفاضة بتمزيق ملصقات هذا السفاح أو بحرقها بمجرد تركيبها على مداخل وجدران المدن إلى أن اضطر السفاح المذكور إلى أن يأمر بجمع ملصقاته تجنبًا لازدياد فضائحه على الملأ.  

ويرى محسن بزشكيان، عضو مجلس شورى الملالي، والمرشح الذي جرده مجلس صيانة الدستور من الأهلية أن تحديد انتخاب رئيسي قبل الانتخابات كان أحد الأسباب التي أدت إلى تدني المشاركة، قائلًا: " إن أحد أسباب عدم مشاركة المواطنين في الانتخابات هو أنه كان معروفًا من قبل أنه قد تم اتخاذ قرار بتعيين رئيسي رئيسًا للجمهورية".

والحقيقة هي أن هذه التصريحات تظهر أولًا وقبل كل شيء رعب نظام ولاية الفقيه من مقاطعة الشعب لانتخاباتهم.

وقال مسؤول حكومي يدعى مهدي جمشيدي في مقابلة مع قناة "شبكه 5" المتلفزة: " إن مقاطعة الانتخابات تظهر ما يحدث في عمق المجتمع وتحت جلده". 

وفيما يتعلق بما يحدث تحت جلد المجتمع، جاء رد صحيفة "همدلي"، على النحو التالي: " إن هذا التصويت من شأنه أن يصبح ظاهرة احتجاجية ويتسبب في حدوث كارثة. ويجب من الآن أن نعلن عن أن سلوك أهالي مدينة كرج في مقاطعة الانتخابات يمثل خطرًا كبيرًا، ومن المفترض أن نشهد هذه الظاهرة سواء في كرج أو في طهران أو في غيرهما من المدن".

وفيما يتعلق بغضب المواطنين وكراهيتهم لصناديق الانتخابات المزورة، كتبت صحيفة "ستاره صبح": " إن تدني نسبة المشاركة  دليل على غضب المواطنين وعدم اكتراثهم بصناديق الاقتراع وتحديد مصيرهم، واستمرار هذا التوجه خطير للغاية".

وكتبت صحيفة "اعتماد" الحكومية، على لسان محسن بزشكيان، قوله: " إن العديد من المواطنين كتبوا في تصويتهم أسماء غير معروفة وغير مرشحة على بطاقات التصويت وتهكموا على نظام الملالي برمته لدرجة أن نسبة الأصوات الباطلة احتلت المرتبة الثانية بين الأصوات في اللعبة الانتخابية المزورة". 

نعم، إن رفض المواطنين الحاسم للمسرحية الانتخابية يشير إلى أن التخلص من هذا النظام القمعي يكمن في الإطاحة به. وأدرك قادة نظام الملالي وعناصره هذه الرسالة من مقاطعة الانتخابات، وبالتالي تنتابهم مخاوف شديدة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة