الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومخطاب خامنئي في عيد الفطر وأزمة العجز!

خطاب خامنئي في عيد الفطر وأزمة العجز!

0Shares

تزامن يوم الجمعة مع عيد الفطر لعام 1397 الإيراني، أرسل خامنئي مرة أخرى مداحه الشخصي باسم «ميثم مطيعي» (بلطجي خسيس تحت يافطة جامعي!) إلى الميدان لكي يلقي من خلال سرد أبيات  من الشعر وإطلاق شعارات مختلفة، بعضا من الأعباء على كاهل هذا وذاك، بمن فيهم روحاني ككبش فداء له. ولكي يقلل بعض الشيء من حجم الخوف الذي يساور عناصره ويحتوي من خلال سرد أبيات شعر سخيفة، موجة الإحباط التي اجتاحت عناصره كلها إلى حد ما. 
ماذا كان جوهر كلام خامنئي؟
خامنئي في كلمته حاول إنكار مشاعر الغضب والكراهية التي يسيطر على عموم المواطنين الإيرانيين ويذعن بها مسؤولو النظام بتعابير مختلفة مثل «التعب وخيبة أمل المواطنين». 
ولهذا الغرض ولإثبات كلامه بأن المواطنين ليسوا مستائين من النظام، اعتمد السفسطة والشعوذة وتحدث بازدواجية عن الأزمة الاقتصادية فمن جانب أنكر من الأساس الأزمة الاقتصادية، ومن جانب آخر أكد وفي غاية التخبط وجوده وعلل ذلك إلى مؤامرة خارجية ثم تظاهر في منتهى الرعونة بأنه قد تم مسبقا تقديم حلول للقضايا الاقتصادية وبخصوص الخوف والقلق من المستقبل حيث يسيطر كل عناصر النظام، زعم أن المستقبل واضح وناصع وسيكون أحسن مما هو عليه الآن. 

يوم القدس هو مثال على أزمات مستعصية تطال النظام!
من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن خامنئي، وبسبب فراغ جعبته يستخدم يوم القدس ليستدل على إظهار  القاعدة الشعبية للنظام، ولكي يستخدمه كدليل وحيد والرصيد الاجتماعي للنظام.  فيما ظهر إفلاس النظام في هذا اليوم خاصة في المدن وحتى المدن الكبرى، حيث عرض منبوذية النظام، ومن المثير للاهتمام أن خامنئي، من أجل تبرير هذا التراجع، قال إن المسيرة كانت بعد ليلة القدر وأراد أن يقول إنه إذا انخفض عدد المشاركين فكان  بسبب إحياء تلك الليلة من قبل المواطنين الذين لم يناموا. حجة سخيفة ومضحكة توضح إفلاس من يستدل بذلك، قبل ضعف الحجة.

كلمة خامنئي انعكاس لأزمات مستعصية للنظام
في الواقع، كانت صلاة عيد الفطر هذا العام تعكس مشهدا متناقضا من غليان أزمات النظام بلغة معكوسة، والتي عبر عنها خامنئي ومتحدثيه، أزمة الاتفاق النووي، وأزمة مجموعة العمل المالي، وأزمة الانتفاضات الشعبية، وأزمة تعميق العزلة على الصعيد العالمي ، و …
في خطابه هذا العام  الذي، على خلاف السنوات السابقة، كان قصيرًا جدًا ، لم يشر خامنئي إلى القضايا الرئيسية للنظام، مثل أزمة الاتفاق النووي أو، على حد وصفه، الاتفاق الأوروبي، وتخصيب اليورانيوم، ومجموعة العمل المالي، والضغط الأوروبي والمجتمع الدولي للتخلي عن الصواريخ والتدخل الإقليمي، و … وهلم جرا. وهكذا، في الواقع، أظهر المأزق والأزمة المستعصية التي يواجهها.  فيما كان من المفروض أن تكون الكلمة الرئيسية لخامنئي بالضرورة الإشارة إلى هذه الأزمات، والتأثير المدمر الذي فرضه العجز التام لنظام على معنويات عناصره، وزاد من تدهورهم.
وكان من المفروض آن تتركز الكلمة الرئيسية مباشرة على الأزمات المذكورة أعلاه وتوفير حلول النظام لاحتوائها ومواجهتها! غير أنه ضاعت الكلمات وتبخرت!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة