كتبت صحيفة عكاظ السعودية خبرا بشأن مراوغات النظام الإيراني في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة واصراره على ديمومة سياساته المدمرة لدول المنطقة وكذلك الشعب الإيراني واستنتجت الصحيفة انه في ظل هذا الوضع لا بديل عن «اقتلاعه» بمزيد من العقوبات المغلظة، أو بدعم حقيقي لـ المقاومة الإيرانية في الداخل والخارج.
سلطت صحيفة عكاظ السعودية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، الضوء على مايقوم به نظام الملالي من مراوغات ومحاولات حثيثة من أجل عدم توقف طبول الحرب وأن لايعود الاستقرار للمنطقة من جديد.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان"لماذا أفشل الملالي «صفقة ماكرون»؟" إنه يوماً بعد يوم، تتكشف النوايا الحقيقية للنظام القائم في طهران، ويتأكد المجتمع الدولي أن حكامه وقادته لا يريدون لطبول الحرب أن تتوقف، ولا للأمن والاستقرار أن يعودا للمنطقة وللعالم.
وأضافت الصحيفة، لعل إجهاض الملالي لـ"صفقة ماكرون" البالغة 15 مليار دولار إلى إيران، يعكس طريقة تفكير «ولاية الفقيه» التي لا تريد التوقف عن تصدير الثورة والتحول إلى دولة طبيعية داخل حدودها.
وتابعت الصحيفة، وكانت الصفقة تتضمن تقديم خط ائتمان مقابل التراجع عن انتهاكاتها للاتفاق النووي التي بلغت مرحلة متقدمة وحرجة، ولاحقا التفاوض حول دورها الإقليمي ومجابهة سلوكها المزعزع ودور مليشيا «حزب الله» والصواريخ الباليستية.
وأضافت :"وتأتي تصريحات رئيس النظام حسن روحاني يوم أمس (الثلاثاء)، بإعلانه الرفض المطلق للتفاوض الثنائي مع الولايات المتحدة، وإصراره على رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها، ومن ثم احتمال مشاركة بلاده في محادثات متعددة مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي؛ دليلا جديدا على تعنت ومراوغة هذا النظام الإرهابي الذي رهن ثروات شعب يعاني أكثر من نصفه من الفقر والبطالة.
واختتمت الصحيفة:" هذا النظام الجاثم في طهران لن يرعوي بمحاولات الاستمالة والإغراء المالي، وقد أثبتت الأحداث الأخيرة أنه يجيد لعبة المراوغة وخلط الأوراق، ومن ثم فإنه لا بديل عن «اقتلاعه» بمزيد من العقوبات المغلظة، أو بدعم حقيقي لـ المقاومة الإيرانية في الداخل والخارج.
