الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانكابوس السقوط 

كابوس السقوط 

0Shares

كابوس السقوط 

تعيد تحذيرات اوساط النظام الايراني من “كمائن الاعداء” ودعواتها “لانقاذ الشباب” ادعاءات الولي الفقيه بـ “صفع المشاغبين” الى واجهة الاحداث، لتكشف عن تناقضات الملالي، وخيباتهم المتلاحقة.  

قال عضو الهيئة الرئاسية للبرلمان مجتبى يوسفي مذعورا “كنت أستمع إلى الأخبار أمس، ربما أكثر من ثلاثة أو أربعة أشخاص من رجال الشرطة قتلوا، تقع الحوادث بسبب وفرة الأسلحة المفترض أن يتم التفكير في معالجتها بشكل عاجل، فمن غير الممكن ان يتكرر حدوث هذه الأشياء كل يوم ” مما يطرح سؤالا حول الدوافع الحقيقية للادلاء بمثل هذه التصريحات اللافتة للنظر. 

اول ما يطفو على السطح عند طرح السؤال تنامي ردود الفعل الثورية للشعب الذين سئم القمع و القمعيين، وايمان جيل الشباب بأن الملالي الحاكمين وحرسهم لا يفهمون غير لغة القوة والحسم، فمن غير الممكن تبرير دعوات حكم الولي الفقيه وشركاءه الى اللاعنف في الوقت الذي يرتكب النظام العنف.  

و تجدر الاشارة الى الاسباب الوجيهة لخوف الحكام وفي مقدمتها انسجام ردود الفعل مع سياقاتها الطبيعية.  

كتبت صحيفة “فرهيختكان” الرسمية، المملوكة لـ علی اکبر ولايتي مستشار خامنئي ان مقتل شرطي مذبحة للأمن، وفي المرحلة اللاحقة تطبيع متطرف للعنف، إذا اكتفينا بمتابعة الموضوع من خلال بضعة سطور إخبارية يضيع في الأخبار، هذا الشرطي ممثل لمنطق أمني، وتشير جريدة ولايتي الى ما تعتبره خطورة التنظير للعنف الذي ينطوي عليه الكفاح المدني والنضال السلمي، و يصبح معه مقتل رجل الشرطة امرا طبيعيا يقتضيه الكفاح، وتجد الصحيفة شبها بين هذا المنطق والافكار التي كانت تطرحها “منظمة المنافقين” في ثمانينات القرن الماضي . 

واقتضى تحذير الصحيفة من دفع تطبيع هذه الفكرة البلاد إلى ازمات ذات حجم كبير، مكلفة للغاية، وتصعب السيطرة عليها ردا من المتحدث باسم مجاهدي خلق، اشار فيه الى عدم وجود تشابه بين ما يطرح اليوم واقكار المجاهدين في الثمانينات، فهو استمرار لذات المسار . 

اكدت المنظمة على لسان المتحدث  ان ما يجري أول الغيث لإسقاط نظام ولاية الفقيه، لتضع النقاط على الحروف، ويجد الملالي انفسهم وجها لوجه امام الحقيقة التي تحولت الى كابوس يرعبهم، ويكتفون بالدوران حولها. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة