الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمقاومة الايرانية تثبت نديتها للنظام الايراني

المقاومة الايرانية تثبت نديتها للنظام الايراني

0Shares


بقلم :  هناء العطار


لو تم طرح سؤال عن أنشط و أقوی معارضة وطنية في العالم کله ضد الديکتاتورية القائمة في بلدها، لما کان أحد يتردد من الاجابة و بثقة کاملة من إنه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، الذي يتقدم بخطوات ثابتة و واثقة للأمام و يستفاد من العامل الزمني ولايجعله يذهب هدرا وهو لايقتصر نشاطه في خارج إيران کما يتصور البعض بل إن له نشاط و دور و تأثير کبير في الداخل أيضا، وإن هذه النشاطات لاتقتصر علی العاصمة طهران فقط وانما تمتد لسائر أنحاء إيران.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، الذي يضم نخبـة لامعة و مهمة من الاطراف و الشخصيات السياسية الوطنية المعارضة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و يتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا له، صار إسما علی مسمی و أشهر من نار علی علم، خصوصا بعد أن نجح في الصمود بوجه النظام و الانتقال من مرحلة الدفاع و المقاومة الی الهجوم و التصدي للنظام، وصار طبيعيا جدا أن نسمع وسائل الاعلام الاقليمية و الدولية تتناقل بإستمرار تقارير مستفيضة عن النشاطات و التحرکات المتواصلة لهذا المجلس.
هذا المجلس الذي يقوم سنويا بعقد تجمع عام في العاصمة الفرنسية حيث يحضره أکثر من 100 ألف من أبناء الجالية الايرانية من مختلف أرجاء العالم، وقد صار هذا التجمع أشبه بمؤتمر أممي عام بشأن النظام الايراني و الخطورة التي يمثله علی الشعب الايراني و علی شعوب المنطقة و العالم، وقد وصل الی مستوی مثالي و غير مسبوق في فضح النظام و محاصرته سياسيا الی الحد الذي باتت وزارة الخارجية الايرانية تشکو للحکومة الفرنسية من تحرکات هذا المجلس و تطالبها بعد السماح له بإقامة تجمعاته و مؤتمراته، وهي شهادة عملية علی إن المقاومة الايرانية لم تقم بنشاطاتها عبثا ومن دون جدوی بل وإنها قد أصابت النظام في الصميم.
حالة الخوف و الذعر التي إنتابت و تنتاب النظام من نشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية عموما و التجمع السنوي خصوصا، يعود الی الاهتمام الشعبي المتزايد بها خصوصا وإن المقاومة الايرانية تعتبر بنظر المراقبين و المحللين السياسيين، بديلا سياسيا جاهزا للنظام، والاهم من ذلک إن المقاومة الايرانية قد لعبت دورا بارزا في الانتفاضة الايرانية الاخيرة من خلال قوتها السياسية الابرز منظمة مجاهدي خلق، وأثبتت للعالم حقيقة کونها تمتلک قاعدة شعبية جماهيرية واسعة وإنها تستطيع أن تحرک الشارع الايراني و تقوده بقوة ضد النظام، وهي بذلک تثبت نديتها الاستثنائية للنظام و من إنها تعتبر فعليا و ليس لفظيا البديل السياسي الجاهز للنظام.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة