الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمريم رجوي «الثورة مستمرة حتی إسقاط النظام »

مريم رجوي «الثورة مستمرة حتی إسقاط النظام »

0Shares

 
بقلم: الدکتور سفيان عباس التکريتي

 


هکذا حسمت زعيمة الثورة الايرانية المبارکة المجاهدة مريم رجوي عناصر النزاع مع الدکتاتورية الدينية المتخلفة والفاسدة بأن الثورة مستمرة حتی إسقاط النظام.
جاء ذلک في لقاء خاص أجرته معها قناة أورينت الفضائية وقد حددت الاطر العامة لإيران الغد من خلال تشريع دستور جديد للبلاد يجسد العمل الديمقراطي والانتقال السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة. ومنح الاقليات الثائرة حقوقها الدستورية في اقامة حکم ذاتي لا مرکزي واسع ومشارکة الجميع في الحياة السياسية دون اقصاء او تهميش وعلی وفق المعايير الدولية وما اقرته المعاهدات والمواثيق الاممية.
وبناء اقتصاد متين يحقق الرخاء الاقتصادي والرفاه الاجتماعي للشعب وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل وفصل الدين عن السياسة والغاء عقوبة الاعدام , وتعويض المتضررين من سياسات الطغمة الدينية الحاکمة التي دمرت الوجه الحضاري للشعب الايراني العريق واغرقته ببحور من الظلام والتخلف والفقر والحرمان.
وتأسيس منظومة قضائية مهنية ومستقلة, فالنظام الرجعي قد بدد الثروات القومية للشعب في دعمه للإرهاب العالمي والتدخل السافر في الشؤون الداخلية لأربع دول عربية انفق من خلالها اکثر من خمسين مليار دولار في الوقت الذي الشعب يتضور جوعا.
وقد بينت السيدة رجوي ان کل مکونات واقليات الشعب الايراني من الفرس والبلوش والعرب والقشقايين واللور والکرد والبختياريين ومعها باقي الاديان کالمسيحيين والکليميين والزرادتشه يشکلون الان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يقود الثورة.
فأن هذه الثورة تختلف تماما عن ثورة عام 2009 التي اججتها الاجنحة المتصارعة والفاسدة داخل النظام حيث سرعان ما اخمدت خشية من اسقاط النظام الرجعي , ولکن هذه الثورة العارمة التي اجتاحت 31 محافظة و142 مدينة فجرها الشعب الجائع والمضطهد الذي يعيش تحت خط الفقر وان ثرواته القومية الهائلة قد انفقها النظام ما بين نزواته التوسعية في الدول العربية , وتحويلها الی المصارف الاجنبية في حسابات ازلام النظام ودعمه اللامحدود للإرهاب العالمي والانفاق الجنوني علی ترسانته العسکرية.
کما انتقدت السيدة رجوي سياسة المهادنة التي اتبعها الغرب تجاه نظام دموي قمعي فاسد مما شجعه الی احتلال اربعة عواصم عربية واشاعة الفوضی والدمار والقتل الجماعي وتدمير المدن , وارتکاب جرائم دولية في سوريا والعراق واليمن ولبنان کل هذه الممارسات الاجرامية کانت نتيجة المهادنة والاسترضاء الفاشلة للنظام تبنتها بعض الدول الاوربية والرئيس الامريکي السابق اوباما الذي يتحمل قسطا کبيرا من المسؤولية التاريخية.
فالنظام ادرک نهايته في هذه الثورة التي زلزلت الارض تحت اقدامه فراح يمارس ابشع صور التعذيب والاعدامات دون محاکمات للشباب الثائر, وناشدت زعيمة الثورة الامم المتحدة والمجتمع الدولي علی ضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه القمع اللاانساني الذي يتعرض له الثوار في جميع سجون النظام , واکدت رجوي ان الثورة مخطط لها استراتيجيا ولن يهدأ اوارها الا في اسقاط النظام حيث باتت الخطط التکتيکية للثورة تستنزف الجهد الاقتصادي الذي يعاني من الجمود الانهيار وعجز النظام عن معالجته؛ اضافة الی استنزافها للجهد العسکري حيث اضحی القادة العسکريين يتخبطون في اجراءاتهم وتصريحاتهم التي تنم عن الرعب والفشل في الحد من الثورة.
نعم الثورة مستمرة وأن تضحيات الثوار من الشهداء والسجناء الذين تعرضوا للتعذيب في أثناء التحقيق لها ثمن غالي سوف يدفعه النظام الفاشست قريبا, واکدت رجوي ان المصطلحين الانتفاضة والثورة حسب الثقافة السياسية للشعب الايراني کلاهما سيان کونهما تهدف الی اسقاط النظام فحسب کما اشادت بتضحيات الشعب وطلائعه التحريرية لمنظمة مجاهدي خلق عبر نضالها وجهادها الطويل في مقارعة الانظمة الدکتاتورية الاستبدادية واکتسبت خبرة واسعة وضخمة في کيفية إدارة شؤون الثورة .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة