الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانيجب دعم و مساندة الانتفاضة الايرانية

يجب دعم و مساندة الانتفاضة الايرانية

0Shares

 
بقلم : سارا أحمد کريم

 

منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، سادت و تسود المنطقة أفکارا و مفاهيم طارئة لم نکن نعرفها من قبل خصوصا من حيث علاقتها بالاسلام، والذي لفت النظر أکثر الی مشبوهية دور هذا النظام و کونه دور إنتهازي طفيلي، هو إستغلاله و الی أبعد حد للإحتلال الامريکي للعراق و توظيفه لصالح تحقيق أهدافه و غاياته ليس في هذا البلد وانما في المنطقة کلها.
هذا النظام ومن خلال أفکاره و مبادئه التي شوهت الاسلام الحقيقي الذي عاش عليه آبائنا و أجدادنا وعمل مافي وسعه من أجل إظهار کدين معاد للحرية و السلام و المحبة و التعايش و التواصل بين الشعوب، في الوقت الذي نعلم فيه بأن الاسلام بعث کدين رحمة للعالمين وهو يدعو للعدل و الانصاف حتی مع غير المسلمين الذين يعيشون في العالم الاسلامي، وإن رفض الشعب الايراني القاطع لأفکار و مبادئ هذا النظام و نضاله من أجل إسقاطه لايعني رفضه للإسلام إطلاقا بل إنه يرفض هذا النظام الذي يوظف الاسلام و بصورة غير سليمة من أجل تحقيق غاياته المريبة.
إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول 2017، والتي باغتت النظام و أرعبته، کانت حرکة بإتجاه الفصل بين هذا النظام و بين الاسلام من جهة و إعلان براءة الشعب الايراني من هذا النظام من جهة أخری، والذي عزز المسار الثوري القاطع لهذه الانتفاضة و جعلها متميزة عن غيرها من الانتفاضات و التحرکات و النشاطات السياسية الاخری، إنها بقيادة منظمة مجاهدي خلق التي تنادي بأفکار و مبادئ تؤسس للإسلام الديمقراطي المتسامح، أي الاسلام کما هو في حقيقته و واقعه، وإن الشعب الذي رأی کيف إن منظمة مجاهدي خلق من دون الحرکات السياسية المعارضة الاخری ظلت صامدة بوجه النظام و مقاومة و متصدية له و مدافعة عن الشعب الايراني، فإنه قد وضع ثقته الکاملة بالقيادة الامينة المخلصة لها.
الانتفاضة التي أعطت التفاؤل و الامل بإمکانية التغيير الجذري في إيران، فإن تإييدها و مساندتها واجب علی المجتمع الدولي عموما و علی العالمين العربي و الاسلامي بشکل خاص، أکثر من ضروري بل هو أمر ملح لأن إزاحة هذا النظام و إسقاطه تعني إنقاذ المنطقة من المشروع الخطير الذي يسعی من أجل تحقيقه علی حساب المنطقة کما إنه يعني إنقاذ الحالمين العربي و الاسلامي من مخططاته المشبوهة.
الوقوف الی جانب الشعب الايراني و طليعته الثورية منظمة مجاهدي خلق، مهمة ملحة لايجب أبدا التغاضي عنه و تجاهله و الانخداع بدعاوي و مزاعم النظام الايراني المخادعة الواهية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة