الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمن يعادي شعبه لاخير فيه

من يعادي شعبه لاخير فيه

0Shares

 
بقلم :  رنا عبدالمجيد

 

لايزال هناک من يطبل و يزمر لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و يشيد بدورها الذي تضطلع به في المنطقة حيث يمجد بها البعض الی الحد الذي يصفونه بدولة السلام أي تصنع السلام وإنه يساعد الشعوب الخاضعة للديکتاتورية کي تتحرر، والمثير للسخرية هنا، إن هذا البعض مستمرون في مزاعمهم هذه علی الرغم من إنهم قد شاهدوا بأم أعينهم الانتفاضة الاخيرة للشعب الايراني ضد النظام و التي هتفوا فيها بإسقاطه.
الشعب الايراني الذي صار غالبيته يعاني من الفقر و المجاعة و مشاکل و أوضاع بائسة علی مختلف المستويات، لم ير خيرا أو سعادة ولاتمکن من العيش في حياة ولو شبه عادية، منذ قرابة أربعة عقود، أي منذ تأسس هذا النظام، ولاندري کيف يمکن التعويل علی نظام يقمع شعبه و يذيقه أنواع و صنوف العذاب لکي يکون مفيدا للشعوب الاخری؟ نظام يخرف أموال و ثروات شعبه من أجل تنفيذ مخططات مشبوهة لاخير فيها ولايصرفها علی مشاريع إقتصادية تخدم مستقبل الشعب، هو نظام يجب الحذر منه ألف مرة ولايجب الثقة به أبدا.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي جعل من إيران سجنا کبيرا لشعبه حيث صار المهاجرين و الهاربين من إيران يشکلون نسبة عالية جدا من اللاجئين في دول العالم خصوصا وبعد إن إعترف مسؤولون من النظام بأن هناک الملايين من أبناء الشعب الايراني ممن لايجدون مايسدون بهم أودهم، وإن إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول الماضي، والتي قادتها منظمة مجاهدي خلق، عکست الی أي وصل الحال بالشعب الايراني بسبب السياسات اللاوطنية و اللاإنسانية لهذا النظام، وإن تصميم الشعب علی إسقاط النظام و عدم القبول بأي حل آخر، يبين بمنتهی الوضوح إن الشعب قد إقتنع تماما بالموقف الحدي الذي سبق وأن أعلنته منظمة مجاهدي منذ أعوام طويلة من إنه ليس هناک من طريق لإيجاد حل للأوضاع الوخيمة في إيران إلا بإسقاط النظام لأن بقائه يعني إستمرار و بقاء تلک المشاکل و الاوضاع السلبية.
في ضوء کل ماقد سردنا ذکره، فإننا لاندري کيف يمکن الاعتماد علی نظام يقوم بتجويع و إفقار شعبه لکي يقوم بتحسين الأوضاع لشعوب أخری؟ أم کيف يمکن الاعتماد علی نظام لکي يحرر شعبا من نظام ديکتاتوري ظالم وهو يقوم بنفسه بحرمان شعبه من الحرية و بقمعه بمختلف الطرق؟ أسئلة کهذه لابد من طرحها من جانب أولئک الذين يطبلون و يزمرون لهذا النظام و يجيبون عليها بينهم و بين أنفسهم، لکن الحقيقة التي لايمکن أبدا إخفائها عن أحد، هو إن نظاما يعادي شعبه هو في کل الاحوال نظام لاخير فيه أبدا!

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة