الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالحل في البديل

الحل في البديل

0Shares

بقلم:ليلی محمود رضا

لايزال هناک من يراهن دونما جدوی علی إمکانية إعادة تأهيل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و إمکانية تغييره بحيث يتأقلم مع المجتمع الدولي و يکف عن مخططاته المشبوهة التي طالما زعزعت أمن و استقرار المنطقة وإن إستمرار توافد الوفود الاوربية علی طهران و التي کان آخرها وزير الخارجية الفرنسي، قد أثبت و أکد بأن هذا النظام يجيد شئ واحد وهو إتلاف و إهدار الوقت و إستخدام الخداع و التمويه و کل الطرق الملتوية الاخری من أجل دفع المجتمع الدولي يستمر في تعويله علی إبقاء باب الحوار متواصلا مع طهران.
أعوام طوال قضاها المجتمع الدولي و عبر طرق و وسائل مختلفة من أجل ثني النظام عن سياساته المتطرفة ذات البعد العدواني، و علی الرغم من أن ظاهر السياسة الدولية التي تم إتباعها مع النظام قد قامت علی أساس مبدأ الجزرة و العصا، لکن المجتمع الدولي رکز و شدد علی الجزرة ولم يعطي نفس المستوی من الاهمية للعصا وهو الامر الذي لاحظه النظام الايراني جيدا و إستغله أيما إستغلال، وهو ماجعل اللعبة الدولية من هذه الناحية أشبه بالدوران في حلقة مفرغة او البحث عن أبرة في أکوام من القش.
الاغرب من کل شئ و الذي يمکن أيضا إعتباره مثيرا للسخرية، ان النظام الذي يعتبر بنفسه المصدر الاساسي لتصدير الارهاب و التطرف الديني في المنطقة، يقوم وبعد أن يتسبب في إختلاق مشاکل لها علاقة بالتطرف الديني و الارهاب، بطرح نفسه کوسيط و رسول خير و سلام! ونظرة علة ماقد جناه هذا النظام من فوائد و مکاسب في الحرب ضد داعش في العراق و سوريا حيث تعزز و توسع نفوذه في هذين البلدين أکثثر بکثير من الفترة التي سبقت الحرب علی هذا التنظيم الارهابي.
کل الذي قبضه المجتمع الدولي من وراء سياساته أعلاه مع النظام الايراني لم يکن سوی مجموعة وعود ضبابية و إتفاقيات يفسرها النظام وفق مزاجه و هواه و يلتزم بها بالطريقة التي تناسبه، ولايزال هذا النظام يراوغ و يلعب علی أکثر من حبل في موضوعي برامج صواريخه الباليستية و تدخلاته في المنطقة، مثلما إنه يسخر من مطالبته بتحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران و يتمادی فيها الی أبعد حد ممکن، من هنا، فإن التعويل علی قضية الحوار مع هذا النظام و إنتظار أن ينجم ذلک عن نتيجة مرضية و مفيدة إنما هو أمر في غير محله تماما، خصوصا وإن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، قد أثبتت بمنتهی الوضوح أن هذا النظام لايمکن إصلاحه وإن مزاعم الاعتدال التي يدعيها هي کذب مفضوح وإن المشعب المنتفض الذي هتف الموت لخامنئي و الموت لروحاني، قد أکد للعالم من خلال ذلک من إنه لافرق بين خامنئي و روحاني فهما وجهان للعملة نفسها، وإن الحل الوحيد يکمن في إسقاط النظام فقط و إحلال البديل المناسب محله و الذي يتجسد في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي أثبت دوره و جدارته و کفائته علی صعيد داخل إيران و المنطقة و العالم.
الرهان علی البديل هو الحل الوحيد الملائم و المناسب للمعضلة الايرانية و تجنيب المنطقة و العالم کل الاثار و التداعيات السيئة لإستمرار النظام الايراني خصوصا وإن الانتفاضة الرافضة للنظام و المؤيدة للمقاومة الايرانية مازالت مستمرة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة