الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيراننظام غير قابل للإصلاح و إعادة التأهيل

نظام غير قابل للإصلاح و إعادة التأهيل

0Shares


 بقلم: فلاح هادي الجنابي
                                                                
    
لاتکاد أن تنقطع أبدا تقارير خبرية واردة من إيران تتحدث إما عن تنفيذ أحکام إعدامات أو عن إعتقالات و محاکمات أو صراع و تنافس بين أجنحة نظام الملالي، ناهيک عن تقارير تتحدث عن النشاطات و التحرکات المشبوهة لهذا النظام في دول المنطقة بحيث من الصعب إن لم نقل من المستحيل أن تجد شئ من الخير و الامل في کل مايتعلق بهذا النظام.
تدمير الصحون اللاقطة و أجهزة الستلايت، حجب الانترنت، السجون مکتضة بالنزلاء بأضعاف طاقاتها الاعتيادية، لاتتم حملة إعدامات إلا وتکون حملة أخری في الطريق، فقر و جوع و إدمان و بطالة و تفکک أسري و عزلة دولية و عشرات المظاهر السلبية الاخری لهذا النظام السرطاني، لکن ومع ذلک لايزال الاحزاب و الميليشيات و الجماعات العميلة لهذا النظام في المنطقة عموما و في العراق بشکل خاص، تطبل و تزمر لهذا النظام و تصوره نظاما نموذجيا يجب الاحتذاء و الاقتداء به!
الاوضاع الوخيمة التي تعاني منها مختلف شرائح الشعب الايراني ولاسيما المحرومة منها من جراء الممارسات القمعية التي يکتم علی أنفاسها و من جراء السياسات غير الحکيمة للنظام و التي هدفها الاساسي هو خدمة مصالح النظام و ضمان إستمراره تضاعف من حدة الرفض و الکراهية الشعبية للنظام، کما إن تزايد کراهية و رفض هذا النظام عربيا و اسلاميا و عالميا بعد أن صار أمره مکشوفا ولم تعد الترقيعات و الاصباغ و الاقنعة تجدي نفعا خصوصا وإن هذا النظام قد أحرز المرکز الاول عالميا لتنفيذ أحکام الاعدامات في ظل حکومة تزعم کذبا و دجلا إنها تنتهج سياسية معتدلة و إصلاحية وهي أبعد ماتکون عن ذلک لأنه و ببساطة فاقد الشئ لايعطيه.
إنتفاضة کانون الثاني 2018، التي صعقت النظام و جعلته يشعر برعب کبير، کانت ردا علی کل الذي قام به نظام الملالي طوال 39 عاما من عمره المشؤوم، وهي أکدت علی إستحالة التعايش مع هذا النظام وإستحالة إصلاحه أو إعادة تأهيله کما سعی الی ذلک البعض عبثا ومن دون جدوی، وقد إندلعت هذه الانتفاضة بعد أن لم يعد الشعب يطيق أبدا أکاذيب النظام و تهريجاته بشأن الاعتدال و الاصلاح و وعود تحسين الاوضاع و التي جميعها أشبه ماتکون بسراب بقيعة يحسبها الظمآن ماءا!
إيران البلد الذي يمثل حضارة و تأريخ عريق موغل في القدم، صار اليوم بسبب من السياسات المشبوهة لهذا النظام مجرد بلد يمکن إختصاره في السجون و الاعدامات، وإن رفع شعار إسقاط هذا النظام من قبل المقاومة الايرانية منذ أعوام طويلة قد تأکد للمنطقة و العالم کله من إنه الخيار الوحيد القائم لحسم القضية الايرانية و إيجاد حلول لها علی مختلف الاصعدة وهذا ماقد أکدته إنتفاضة کانون الثاني 2018، فنظام الملالي حالة ميؤوس منها ولاينفع معها سوی الاستئصال!

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة