السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانأمنية الملا روحاني

أمنية الملا روحاني

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي

    
طوال 39 عاما من العمر الاسود للنظام الديني المتطرف في إيران، فإن أهم ملاحظة لفتت و تلفت النظر هي التأکيد المستمر لهذا النظام علی قوته و مناعته و قدرته علی مواجهة کافة أنواع التحديات و الاخطار المحدقة بوجهه، لکن أن يخرج الملا روحاني في الذکری البائسة ال 39 لحکمهم الاجرامي بتصريح يؤکد فيه:” نحن نواجه عدد من المسائل الهامة للعام القادم اولا هو العام الاربعين للثورة …عام القادم يجب ان يکون عام الفرح لبلوغنا عام الاربعين للثورة الاسلامية کثيرا من الاعداء ينوون ان لا نحتفل عام القادم فمن الواضح ان الاعداء لايريدون ذلک.”، فإن ذلک يعطي إنطباعا بأن النظام قد صار متيقنا بأن نهايته قد قربت ولم يعد بوسعه أن يخدع الشعب الايراني و العالم بترهات و خزعبلات الدجل و الشعوذة.
نظام الملالي الذي صار يواجه تحديا جديا فريدا من نوعه بعد إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، خصوصا وإن هذا التهديد حاسم و حازم وهو لايقبل بأنصاف الحلول و المساومات، تماما کما کان موقف منظمة مجاهدي خلق عندما حاول الملا خميني أن يساومها في بدايات الثورة و رفضت ذلک بصورة قاطعة، فالشعب الايراني قد أعلن موقفه واضحا و طالب و يطالب بإسقاط نظام الملالي و إقامة نظام سياسي يعبر عن آماله و تطلعاته، ولعل ماقد أکده الملا جنتي رئيس مجلس خبراء النظام في الااسبوع الماضي بقلق تام علی ان “موضوع الاسقاط هو موضوع جاد. علينا ان نتعرف علی تحديات الخارجية والداخلية نحن بحاجة إلی معرفة التهديدات الداخلية والخارجية، وهذه مسألة هامة، وبطبيعة الحال، أنا قلق بشأن المستقبل، ما ذا سيحدث، عام القادم لأنه يجب أن ننظر إلی الاحتمالات ونبت فيها”، يبين بأن النظام قد وصل الی مرحلة النهاية التي لاعودة منها أبدا.
طوال الاعوام ال 39، من تسلط نظام الملالي القرووسطائي علی الحکم في إيران، ظلت منظمة مجاهدي خلق لوحدها في الساحة بوجه هذا النظام الوحشي المعادي لکل ماهو إنساني وقد عانت الامرين من جراء ذلک و قدمت قائمة من الضحايا تجاوزت سقف ال120 ألفا شهيدا، لکن المنظمة قد عادت بعد صراع مرير و کل الذي عانته من جراء هذا النظام لتقود إنتفاضة نوعية ضد النظام و تجعل منه يتقوقع في زاوية ضيقة خوفا منها و من الانتفاضة الاستثنائية التي تقودها بکل شجاعة و جرأة.
إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، کانت أکبر لطمة تم توجيهها لنظام الملالي منذ يوم تأسيسهم المشؤوم، لکن الذي يرعبهم و يجعلهم يشعرون بالهلع أکثر من أي وقت آخر، هو إن هذه الانتفاضة مستمرة ولن تتوقف إلا بإسقاطهم، ولهذا نجد الملا روحاني يتمنی أن يشهد الذکری الاربعين لنظامه المشؤوم!

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة