الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناليوم ليس کالبارحة

اليوم ليس کالبارحة

0Shares


بقلم:محمد رحيم


اليوم ليس کالبارحة بالنسبة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فقد ولت تلک الايام التي کانوا يفعلون مايشاؤون بحق الشعب الايراني و قواه الوطنية وخصوصا منظمة مجاهدي خلق، طليعة القوی الثورية الانسانية المناهضة و الرافضة للنظام جملة و تفصيلا، ولم يعد هذا النظام بإستطاعته ممارسة المزيد من عمليات الخداع و التمويه بحق الشعوب العربية و الاسلامية من خلال الشعارات البراقة و الطنانة التي تخفي وراءها الکذب و الخداع و التمويه.

عمليات القمع و الانتهاکات واسعة النطاق التي مارسها هذا النظام بحق الشعب الايراني بالاضافة الی تصدير التطرف الديني و الارهاب و التدخلات السافرة في دول المنطقة، کانت من أبرز سمات و ملامحه طوال أکثر من 39 عاما، و علی الرغم من کل عمليات الخداع و التمويه و الدجل التي مارسها النظام من أجل الإيحاء للعالم من إنه نظام قابل للتأهيل و االنسجام مع المجتمع الدولي، لکن الايام أثبتت بإستحالة أن يصبح هذا النظام عضوا مفيدا في المجتمع الدولي وأن يساهم بإستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم.

إفتضاح هذا النظام و ظهوره علی حقيقته البشعة، لم يکن بذلک الامر البسيط و العادي لو لم تبادر المقاومة الايرانية الی إماطة اللثام عن جرائم و مجازر و إنتهاکات هذا النظام بحق الشعب الايراني من جانب و کذلک فضح تدخلاته في دول المنطقة و کشف مدی تورط الحرس الثوري عموما و قوة القدس الارهابية خصوصا بهذا الخصوص، وقد کانت إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، مناسبة بالغة الاهمية للمزيد من فضح هذا النظام و التأکيد علی إن الطريق و السبيل الافضل و الامثل للتصدي له و إنهاء النتائج و الآثار السلبية لنهجه المشبوه علی إيران و المنطقة و العالم، إنما يکمن في إسقاطه و تخليص إيران و المنطقة و العالم منه.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي بذل مابوسعه دائما للإيحاء من إنه نظام قوي و منيع لايمکن قهره، غير إن الانتفاضة الاخيرة قد أثبتت و بصورة لاتقبل الجدل بأن النظام يواجه ظروفا و أوضاعا بالغة الصعوبة و التعقيد و لم يعد بمقدوره أن يمسک زمام الامور في البلاد کما کان حاله طوال الاعوام الماضية.

کل المؤشرات و الدلائل تشير الی أن هذا النظام يواجه واحد من أسوء المراحل منذ تأسيسه، ولايوجد مراقب و محلل سياسي متفائل بشأن مستقبل هذا النظام، خصوصا بعد الانتفاضة الاخيرة التي قدمت دليلا عمليا علی مدب التلاحم فين منظمة مجاهدي خلق و بين الشعب الايراني من أجل صناعة غد مشرق لإيران.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة