الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإنهم يتخبطون و يترنحون

إنهم يتخبطون و يترنحون

0Shares

 

 

سولابرس

بقلم :  فهمي أحمد السامرائي


 

ليست الانتفاضة الشعبية العارمة التي تقودها منظمة مجاهدي خلق منذ 28 من شهر ديسمبر الماضي ولحد الان، مجرد إنتفاضة عادية وانما هي إنتفاضة من نوع خاص جاءت من أجل وضع حد لظلم و جور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و العمل من أجل تغييره جذريا وهذا مايبدو واضحا علی أکثر من صعيد.
هذه الانتفاضة المظفرة التي جاءت لتوجه صفعة موجعة جدا للنظام و تفضحه علی رأس الشهود، بحيث بات يعاني کثيرا من آثارها و تداعياتها الی الحد الذي صار التخبط و التناقض في تصريحاتهم و مواقفهم تبدو واضحة للعيان، ومع الاخذ بنظر الاعتبار سعي النظام دائما للتقليل من شأن و عدد التحرکات و النشاطات الاحتجاجية ضده، لکنه مع ذلک مضطر أيما إضطرار للإعتراف بها من أجل إمتصاص زخمها داخليا و خارجيا کما يتمنی، وإن إعتراف سلمان ساماني،  المتحدث باسم وزارة الداخلية لحکومة الملا روحاني بتوسع احتجاجات من خلال السنوات الأربع الأخيرة. مؤکدا بأنه و  منذ بداية حکومة روحاني لحد الان تم تنظيم 43000 تجمع احتجاجي. مع حساب ذلک العدد کان علی مدی السنوات الأربع الماضية هناک مايقارب 30 حرکة احتجاجية ضد نظام الملالي الدکتاتوري يوميا. وهذا التصريح الجديد يأتي مناقضا و مخالفا لما قد إعترف به وزير داخلية الملالي بنفسه في شهر ديسمبر المنصرم بأن هناک 150 حرکة احتجاجية يوميا.
هذا النظام الذي کان يزعم دائما من إن الامور طبيعية و حادية في داخل إيران وإن منظمة مجاهدي خلق تلفق أنباءا بشأن تحرکات و نشاطات معادية للنظام في الداخل، ولکن الدور و الحضور الفعال و المؤثر للمنظمة بين الشعب الايراني و في سائر أرجاء إيران، والذي لم يعد بوسعه أبدا إخفاءه ولاسيما بعد أن صار العالم کله بفضل النشاطات الدؤوبة للشبکات الداخلية للمنظمة علی إطلاع کامل بما يجري و يدور داخل إيران، فإن هذا النظام المترنح بفعل الضربة الموجعة التي وجهتها الانتفاضة الشعبية له، طفق يتخبط في تصريحاته و مواقفه ولأن الذي يکذب کثيرا من المنتظر أن يقع في إلتباسات و إشتباهات فاضحة، فإن هذا ماقد حدث و جری لوزير الداخلية و المتحدث بإسم الوزارة، وإذا ماعلمنا بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو نظام ديکتاتوري وإن القرارات و التصريحات تصدر بعد تمحيصها و مراجعتها، فإن التناقض في المواقف و التصريحات من جانب قادة و مسؤولي هذا النظام و الذي يکاد أن يصبح ظاهرة، يثبت بأن الاوضاع النفسية التي يعاني منها قادة و مسؤولي النظام غير عادية وإنهم يعيشون هاجس و کابوس سقوطهم الذي بات وشيکا جدا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة