أخبار إيران

ترامب: “النووي الإيراني” أسوأ اتفاق.. وطهران الديکتاتورية انتهکته

 النص الکامل لخطاب الرئيس الأمريکي
14/10/2017
أعلن الرئيس الأمريکي دونالد ترامب، الجمعة، أن بلاده لن تقوم بالتصديق علی الاتفاق النووي الإيراني.
وقال، خلال خطاب له حول الاستراتيجية الجديدة تجاه إيران، إنه أصدر أوامر لإدارته بالعمل بشکل وثيق مع الکونجرس وحلفاء بلاده من أجل التعامل مع العيوب الخطيرة للاتفاق حتی لا يمکن للنظام الإيراني تهديد العالم بالأسلحة النووية.
وقال الرئيس الأمريکي إن النظام الإيراني يقوم بإيواء إرهابيين في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر من بينهم نجل أسامة بن لادن، مشيرا إلی أن مجموعات مدعومة من جانب إيران قتلت مئات الأفراد العسکريين الأمريکيين في العراق وأفغانستان.
وأضاف أن عدوان الديکتاتورية الإيرانية لا يزال مستمرا إلی هذا اليوم، مشيرا إلی أن النظام الإيراني لا يزال من أکثر الدول الراعية للإرهاب في العالم ويقدم الدعم للقاعدة وطالبان وحزب الله وحماس وشبکات إرهابية أخری.
 
وأشار ترامب إلی أن النظام الإيراني يقوم بتطوير ونشر الصواريخ التي تهدد القوات الأمريکية وحلفائها بالإضافة إلی أنها تقوم بمضايقة السفن الأمريکية وتهدد حرية التنقل في الخليج العربي والبحر الأحمر، مضيفا أن إيران تقوم بهجمات إلکترونية ضد البنية التحتية الحرجة والنظام الاقتصادي والجيش.
وأوضح أن النظام الإيراني يقمع مواطنيه بشکل عنيف حيث قام بإطلاق النار علی طلاب متظاهرين غير مسلحين في الشوارع خلال الثورة الخضراء، کما قام بأعمال عنف طائفية قي العراق وحروب أهلية وحشية في اليمن وسوريا.
وأشار ترامب إلی أن النظام الإيراني قام بدعم الأعمال الوحشية لنظام بشار الأسد بالإضافة إلی التغاضي عن استخدام الأسد للأسلحة الکيميائية ضد المدنيين من بينهم العديد من الأطفال.
وأضاف أن الشعارين المفضلين للنظام الإيراني هما “الموت لأمريکا” و”الموت لإسرائيل”، مشيرا إلی أنه تم فرض عقوبات اقتصادية قوية علی النظام الإيراني إدراکا من واشنطن ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لخطورة الوضع.
وقال ترامب إن الاتفاق النووية الإيراني الذي تم التوصل إليه في عام 2015 يعرف بخطة عمل شاملة مشترکة.
وقال الرئيس الأمريکي، في کلمته حول الاستراتيجية الجديدة تجاه إيران، إن الاتفاق النووي الإيراني أو خطة العمل المشترکة هو اتفاق من جانب واحد، مضيفا أنه کما أوضح مرارا أن هذا الاتفاق هو أحد أسوأ الاتفاقات التي أبرمت من جانب واحد والتي دخلتها الولايات المتحدة.
وأضاف أن نفس العقلية التي أنتجت هذا الاتفاق هي المسئولة عن سنوات من الاتفاقات التجارية المريعة التي ضحت بملايين الوظائف في بلادنا لصالح بلاد أخری.
وأشار ترامب إلی أن بلاده في حاجة إلی مفاوضين يمثلون مصالح أمريکا بشکل أکبر، مشيرا إلی إن الاتفاق النووي بالنسبة للديکتاتورية الإيرانية يمثل شريان الحياة الاقتصادي والسياسي ويوفر التخفيف اللازم من الضغوط الداخلية التي خلقتها العقوبات.
وأوضح أن الاتفاق النووي منح أيضا النظام الإيراني تعزيزا ماليا فوريا، وأکثر من مليار دولار قد تستخدمه الحکومة لتمويل الإرهاب.
وأشار أيضا إلی أن النظام الإيراني حصل علی تسويات نقدية ضخمة تقدر بحوالي 1.7 مليار دولار من الولايات المتحدة، تم حمل جزء کبير منها علی متن طائرة توجهت إلی إيران، وتسائل الرئيس الأمريکي أين ذهبت کل هذا الکميات الضخمة من المال.
ولفت ترامب إلی أن الأمر الأسوأ بشأن هذا الاتفاق هو استمرار إيران في تطوير بعض العناصر في برنامجها النووي، مشيرا إلی أن الأمر الأکثر أهمية هو أنه في غضون سنوات قليلة حينما تختفي القيود الأکبر يمکن لإيران أن تنطلق بسرعة نحو تطوير أسلحة نووية، بعبارة أخری لدينا تفتيش ضعيف في مقابل تأخير إيران لفترة قصيرة ومؤقتة عن طريقها نحو امتلاک سلاح نووي.
وقال متسائلا: “ما الغرض من اتفاق أقصی استفادة يمکن تحقيقها من وراءه هو تأخير قدرات إيران النووية لفترة قصيرة فقط؟ هذا الأمر بصفتي رئيسا للولايات المتحدة ليس مقبول.”
وأضاف ترامب أن الجزء المحزن من الاتفاق بالنسبة للولايات المتحدة هو أن جميع الأموال تم دفعها بشکل مسبق، بدلا من دفعها في نهاية الاتفاق بعد أن يٌظهر النظام الإيراني التزامه بقواعد الاتفاق.
وذکر الرئيس الأمريکي عددا من الخروقات التي ارتکبتها إيران للاتفاق، فأوضح علی سبيل المثال، أن إيران تجاوزت – في واقعتين منفصلتين – الحد المسموح به وهو 130 طنا متريا من الماء الثقيل. کما فشل النظام الإيراني حتی وقت قريب في الإيفاء بتوقعاتنا فيما يخص عمليات الطرد المرکزي المتقدمة.
وأضاف أن النظام الإيراني لم يسمح للمفتشين الدوليين باستخدام سلطة التفتيش الکاملة التي يدعو إليها الاتفاق، حيث أعلن المسئولون الإيرانيون والقادة العسکريون مرارا أنهم لن يسمحوا للمفتشين بالدخول إلی المواقع العسکرية، علی الرغم من أن المجتمع الدولي يشتبه في أن بعض هذه المواقع کانت جزءا من برنامج إيران النووي.
وأوضح أن اتفاق إيران کان من المفترض أن يسهم في نشر السلام والأمن علی الصعيدين الدولي والإقليمي، لافتا إلی أنه بينما تحافظ الولايات المتحدة علی التزامها في ظل هذا الاتفاق، يستمر النظام الإيراني تأجيج الصراع والإرهاب والاضطراب في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وما وراءها.
وأشار ترامب إلی أن إيران لا ترقی إلی روح هذا الاتفاق، معلنا عن استراتيجية جديدة لمواجهة النطاق الکامل لأعمال إيران المدمرة تقديرا للخطر المتزايد الذي تشکله إيران، وبعد إجراء محادثات مکثفة مع حلفائنا.
أولا: سنعمل مع حلفائنا لمواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار ودعمه لوکلاء إرهابيين في المنطقة.
ثانيا: سنفرض عقوبات إضافية بحق النظام الإيراني لوقف تمويلهم الإرهاب.
ثالثا: سنواجه نشر النظام للصواريخ والأسلحة التي تهدد جيرانها والتجارة العالمية وحرية الملاحة.
وأخيرا: سنحرم النظام الإيراني من کل المسارات لامتلاک سلاح نووي.
وأکد أن إدارته ستسعی لتحقيق هذه الاستراتيجية وستبدأ تنفيذها بخطوة طال انتظارها بفرض عقوبات قاسية بحق الحرس الثوري الإيراني.
وقال الرئيس الأمريکي دونالد ترامب إن “الحرس الثوري الإيراني هم کبار القادة الإيرانيين، وقوی الإرهاب الفاسدة وميليشيات استولت علی کميات ضخمة من الاقتصاد الإيراني لتمويل الحرب والإرهاب في الخارج بما في ذلک تسليح النظام السوري وإمداد وکلائهم وشرکائهم بالصواريخ والأسلحة لمهاجمة المدنيين في المنطقة، علاوة علی خططها لتفجير مطعم شهير في واشنطن.
وأضاف ترامب أنه فوض وزارة الخزانة بفرض المزيد من العقوبات علی کامل الحرس الثوري الإيراني لدعمه الإرهاب، وتطبيق عقوبات بحق مسئوليه ووکلائه والتابعين له.
وحث ترامب حلفاء الولايات المتحدة بالانضمام إلی بلاده في اتخاذ خطوات قوية للحد من سلوک إيران المستمر والخطير والمزعزع للاستقرار بما في ذلک العقوبات الشاملة خارج الاتفاق الإيراني الذي يستهدف البرنامج الصاروخ الباليستي للنظام في دعم الإرهاب وجميع أنشطته المدمرة.
وأشار إلی أن الأمر الخطير في البرنامج النووي الإيراني هو أنه منذ التوقيع علی الاتفاق النووي فإن العدوان الخطير للنظام الإيراني قد زادت حدته، وفي نفس الوقت فإنها صدرت بحقها عقوبات کبيرة بسبب استمرارها في تطوير برنامج الصواريخ الخاص بها.
وأوضح  أنه عندما تم الانتهاء من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015 فإن الکونجرس قام بتمرير بمراجعة للاتفاق من أجل التأکيد علی أن صوته سيتم سماعه في الاتفاق.
وقال الرئيس الأمريکي إن من بين العيوب التي يتضمنها الاتفاق النووي الإيراني تطبيق غير کاف وصمت شبه کامل علی البرنامج الصاروخي الإيراني، مضيفا أن الکونجرس بدأ بالفعل العمل علی التعامل مع هذه المشاکل.
وأضاف أن قادة بارزين في البيت الأبيض ومجلس الشيوخ قاموا بتقديم تشريع يقوم بإصلاح الاتفاق النووي الإيراني من أجل منع إيران من تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات ووضع کافة القيود علی الأنشطة النووية الإيرانية وفقا للقانون الأمريکي.
وأعرب ترامب عن دعمه لهذه المبادرات، مشيرا إلی أنه مع عدم قدرتنا علی التوصل إلی حل بالعمل مع الکونجرس ومع حلفائنا فإن الاتفاق سينتهي، وأضاف أن الاتفاق تحت المراجعة المستمرة ومشارکاتنا يمکن إلغائها من جانبي کرئيس في أي وقت، مشيرا إلی أنه کما شاهدنا في کوريا الشمالية کلما تجاهلنا التهديد فإن التهديد أصبح أسوأ.
وقال  إنه لهذا السبب قمنا بتحديد أن الدول الراعية للإرهاب في العالم لا يجب أن تمتلک أسلحة نووية، مشيرا إلی أننا نقف في تضامن کامل مع ضحايا النظام الإيراني وهم مواطنيها.
وأضاف أن الشعب الإيراني دفع ثمنا غاليا للعنف والتطرف لقادتهم، معربا عن أمله في أن الإجراءات الجديدة الموجهة للديکتاتورية الإيرانية ستجبر الحکومة علی إعادة تقييم سعيها نحو الإرهاب علی حساب شعبها.
کما أعرب ترامب عن أمله في الإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها اليوم ستساعد في خلق مستقبل سلام واستقرار ورفاهية في الشرق الأوسط، مستقبل تقوم فيه الدول ذات السيادة باحترام بعضها البعض واحترام مواطنيها، مشيرا إلی أننا نصلي من أجل مستقبل يعيش فيه الأطفال الصغار الأمريکيين والإيرانيين، مسلمين ومسيحيين ويهود في عالم خالي من العنف والکراهية والإرهاب.
واختتم ترامب کلمته قائلا “إنه حتی يأتي هذا اليوم سنبذل أقصی جهودنا من أجل الحفاظ علی سلام أمريکا”.
زر الذهاب إلى الأعلى