أخبار إيران

طهران تتوعد إقليم کردستان بالويل والثبور.. وأربيل ترفض

 

2/7/2016
 

هددت طهران إقليم کردستان العراق علی لسان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي بـ”الوعد المدمر” و”دون أي اعتبارات”، إذا لم تضع حدا للعمليات المسلحة لحزب الديمقراطي الکردستاني الإيراني الذي ينطلق من کردستان العراق للاشتباک مع قوات الحرس الثوري المستقرة في کردستان إيران.
ودعا سلامي الذي کان يلقي يوم أمس الجمعة کلمة بمناسبة “يوم القدس” الذي تحتفل به إيران في کل جمعة أخيرة من شهر رمضان، دعا إقليم کردستان العراق إلی العمل بالتزاماته تجاه “العناصر الإرهابية المسلحة” علی حد وصفه، وإلا ستقوم إيران بذلک بنفسها.
وقال سلامي: “نحذر الأنظمة العملية في المنطقة والمسؤولين السياسيين في شمال العراق أن يفوا بالتزاماتهم، لأنني سندمر بشکل ماحق ودون أي اعتبار، أي نقطة تنطلق منها التهديدات ضد نظامنا”.
إقليم کرستان يرفض التهديد الإيراني
وردا علی تهديدات المسؤول العسکري الإيراني، أصدر إقليم کردستان العراق بيانا رفض فيه ما صرح به الجنرال سلامي جاء فيه: “نحن نرفض بشدة هذه التهديدات التي تليق بالجنرال سلامي، ونری أنها لا تتناسب والعلاقات الودية القديمة بين حکومة کردستان العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، هدد قائد القوة البرية للحرس الثوري محمد باکبور هو الآخر بضرب من وصفهم بـ”الإرهابيين المسلحين في أي منطقة”، في إشارة إلی کردستان العراق، وجاء الرد علی لسان رئيس وزراء إقليم کردستان العراق نجيرفان بارزاني الذي أعرب عن عميق قلقه إزاء التهديدات الإيرانية.
وحسب موقع “کردستان 24″، کان رئيس حکومة إقليم کردستان نيجيرفان بارزاني قد أبلغ وفدا إيرانيا رفيعا زار اربيل مؤخرا بأنه مستاء من القصف الذي تشنه المدفعية الإيرانية علی القری الحدودية داخل الإقليم.
أکراد إيران يخوضون حرباً ضد الحرس الثوري
وتخوض قوات الحرس الثوري الإيراني مواجهات تصاعدت حدتها مؤخرا مع مقاتلي الحزب الديمقراطي الکردستاني الإيراني المعارض عند المناطق الحدودية وفي عمق المناطق الکردية في محافظتي أذربيجان الغربية وکردستان في إيران.
وفي خضم هذه المعارک، قصفت المدفعية الإيرانية عمق أراضي کردستان العراق يوم الأحد الماضي في “حاج عمران” و”بربزين” و”دولي آلان” و”کونه ره” و”سيدکان”.
وکان الحرس الثوري الإيراني، أعلن يوم الثلاثاء 16 يونيو، أنه قتل 12 من قوات البيشمرکة التابعة للحزب الديمقراطي الکردستاني الإيراني خلال الاشتباکات التي شهدتها منطقة أشنوية، شمال غرب إيران، بينما قضی 3 عسکريين من الحرس الثوري، بينهم قائد المنطقة، العقيد صمد بوستاني مصرعه.
وبالمقابل، أکد الحزب الکردستاني مقتل 15 عنصراً من الحرس الثوري، إضافة إلی عشرات الجرحی، خلال المواجهات التي استمرت إلی يوم السبت 18 يونيو، في منطقة سردشت بمحافظة کردستان.
يذکر أن حزب الديمقراطي الکردستاني الإيراني، أعلن استئناف العمل المسلح ضد الحکومة الإيرانية، بعد وقف دام حوالي 23 عاماً، وذلک خلال احتفال بمناسبة عيد النوروز في 20 مارس الماضي، أقامها في مقره بجبال قنديل الواقعة علی الحدود الإيرانية – العراقية، داخل أراضي إقليم کردستان العراق.
المصدر: العربية نت

زر الذهاب إلى الأعلى