أخبار إيرانمقالات

أزمة الصراع علی السلطة في مقبرة خميني الدجال

شنّ الولي الفقيه صباح الجمعة 3 حزيران خلال کلمته علی قبر خميني، هجوما عنيفا علی رفسنجاني.
فيما کان رفسنجاني قد أکد في مقابلة له أجراه أخيرا تحديا لخامنئي عن العلاقة بأمريکا أن ”الأمريکان في المفاوضات النووية … أيضا يعملون لصالحنا…” وفي إشارة لاذعة إلی خامنئي کان قد أضاف أن ذلک کان في وقت ” يقال من هذا الطرف لا يجوز بناء العلاقة السياسية الإقتصادية مع أمريکا” وکذلک کان قد لمّح إلی فشل السياسات الإقليمية للولي الفقيه الرجعي قائلا ”إن أيدينا مکبلة في العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان واليمن من أجل مصالحها … يجب حل هذه المشکلة بالتدبير”.
وأجاب الولي الفقيه المنکسر هيبته علی رفسنجاني علی قبر إمامه الدجال بأوضح شکل صراحة وقال ”کل شخص وتيار اعتمد علی أمريکا فإنه ارتکب خطأ کبيرا ويتعرض لصفعة” فيما أبدی هواجسه تجاه الانشقاقات الداخلية، فأججها بشدة غير مسبوقة وفي إشارة إلی رفسنجاني أکد ”من الخطأ أن نظن أن الثوري فقط من کان طيلة الثورة بجوار الإمام. يظن البعض أن الثوريين هم فقط من کانوا بجانب الإمام أيام الثورة” واعتبر مرة أخری رفسنجاني مجری للتوغل وشدد علی أن ”الحساسية تجاه العدو وعمل العدو وخطة العدو وعدم الإمتثال به هي من معايير الثورية وإذا ما تحلی شخص بهذه المعايير فإنه ثوري بالتأکيد”.
هذا ولم ينس خامنئي أن يمنح روحاني رئيس النظام نصيبه من هجماته ووقف موقفا مناوئا لما أدلی به روحاني في اروميه عن وهم المؤامرة ووصف الزمرة المنافسة بالمتشددة وأعلن أنه ”إذا قلنا نواجه عدوا يقولون أنکم واهمون بوجود مؤامرة بينما إثارة وهم المؤامرة نفسه يعد مؤامرة لتقليل الحساسية تجاه الإعتداءات … من الخطأ أن نظن أنه إذا کان فلان ثوريا فيعني إنه متشدد؛ ولا تعني الثورية بالتشدد”.
فمن الواضح أنه رغم کل الجعجعة الفارغة عن الوحدة منها توصية خامنئي ذاته في نفس الکلمة بضرورة الوحدة بين الشعب والحکومة، فيزداد الصراع تدهورا بين رأسي النظام أي خامنئي ورفسنجاني علی تقاسم السلطة وإنه سيزداد عمقا ونطاقا في المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى