تقارير

النظام السوري يقتحم سجن حماة

 

6/5/2016

بدأت قوات النظام السوري مساء الجمعة عملية اقتحام سجن حماة المرکزي في وسط البلاد، في محاولة لانهاء حالة العصيان التي ينفذها السجناء منذ الاثنين، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوکالة فرانس برس بان “قوات النظام بدأت مساء اليوم عملية اقتحام سجن حماة باطلاق القنابل المسيلة للدموع، وبعد احتجازها لعدد من اهالي السجناء الذين تجمعوا في محيط السجن خشية علی مصير ابنائهم”.
وفي وقت سابق، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوکالة فرانس برس “ارسلت وزارة الداخلية السورية تعزيزات امنية اضافية الی داخل اسوار سجن حماه المرکزي، استعدادًا لاقتحام السجن، وانهاء حالة العصيان، التي ينفذها السجناء، في حال فشلت المفاوضات المستمرة بين ادارة السجن والسجناء”.
انتفاضة ضد الإعدام
وينفذ نحو 800 سجين ومعتقل داخل السجن عصيانًا منذ مطلع الشهر الحالي، بدأ، وفق المرصد وناشطين، اثر محاولة ادارة السجن نقل بعض السجناء الی سجن صيدنايا العسکري في ريف دمشق، حيث نفذ أخيرا العديد من الاعدامات بحق موقوفين، اضافة الی تأخير محاکمة عدد کبير من المعتقلين.
وافادت لجان التنسيق المحلية في سوريا في بيان الخميس بأن العصيان جاء “احتجاجًا علی عزم النظام تنفيذ حکم الإعدام بالعشرات” من السجناء، مشيرة الی تعزيزات امنية خلال الساعات الماضية حول السجن.
وتمکن السجناء من احتجاز نحو عشرة عناصر من حراس السجن، في اليوم الأول من العصيان، واجبروا ادارة السجن، بحسب المرصد، علی الإفراج عن 46 سجيناً علی الأقل، ونقل عدد منهم إلی مناطق في الشمال السوري.
معتقلو سجن حماه مستمرون في العصيان رغم المخاطر

 

مناشدات عاجلة

وفشلت محاولة سابقة لقوات النظام باقتحام السجن، الذي تحاصره بشکل محکم، وتستمر منذ مطلع الاسبوع، بقطع الکهرباء والماء عنه. وسمحت ادارة السجن الجمعة بإدخال الطعام، بعدما کانت منعت ذلک في الايام الماضية، وفق عبد الرحمن. وتثير التعزيزات الامنية والعسکرية مخاوف الناشطين وقوی المعارضة والمجتمع الدولي من اقتحام السجن.
وناشدت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان الجمعة کل “الجهات الدولية للتدخل في منع مذبحة وشيکة خلال الساعات المقبلة بحق المعتقلين”، مطالبة “بتحمل مسؤولياته کاملة في ردع النظام السوري من القيام بأي اعمال انتقامية بحق المعتقلين”.
وحذر الائتلاف الوطني لقوی الثورة والمعارضة السورية من جهته في بيان الجمعة من “مجزرة يُحضر نظام الأسد لارتکابها في سجن حماه المرکزي”.
کما حذرت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة من “اعمال انتقامية قاتلة ينفذها النظام”، داعية حلفاء دمشق الی ممارسة ضغوط “لتفادي مجزرة جديدة في سوريا”.
تحذير أممي

في الاطار عينه، قال مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان زيد بن رعد الحسين في بيان الجمعة ان “قوات امنية بأسلحة ثقيلة تطوّق السجن، ونخشی حصول هجوم دموي وشيک”، مضيفا ان “مئات الارواح في خطر، واحضّ السلطات علی اللجوء الی وساطة او بدائل اخری بدلا من القوة”.
ويقدر المرصد السوري وجود اکثر من مئتي الف شخص ما بين معتقلين في سجون النظام ومفقودين منذ العام 2011. وتفيد تقديرات ان عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي قتلوا جراء التعذيب داخل السجون، وثّق المرصد 14 الف حالة منهم علی الأقل.
المصدر: أ. ف. ب

زر الذهاب إلى الأعلى