مقالات

العالم يرفع صوته ضد إنتهاکات و تدخلات ملالي إيران

 

الحوار المتمدن

15/4/2016

بقلم- فلاح هادي الجنابي 

لم تعد مسائل تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب للدول الاخری و التدخل في شؤونها من قبل النظام الديني المتطرف في إيران، مجرد مسائل عادية و عابرة يمکن للعالم أن يتغاضی عنها أو يتجاهلها وانما صارت مسائل حساسة و تمس السلام و الامن و الاستقرار علی مستوی المنطقة و العالم.

في الوقت الذي قامت فيه محاکم الارهاب ل12 دولة بإصدار أحکام قضائية ضد مسؤولين إيرانيين لقيامهم بعمليات إغتيال و غسيل أموال و تورطهم بالجريمة المنظمة في دول مختلفة بالعالم، فإن دول مجموعة السبع و الاتحاد الاوربي قد دعيا في بيان مشترک في ختام الاجتماعات بمدينة هيروشيما باليابان، الاثنين الماضي، النظام في إيران إلی وقف انتهاکات حقوق الإنسان والکف عن التدخل في الدول المنطقة. کما إنه وفي نفس الوقت، وبناءا علی ماجاء في مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية الثالثة عشرة، والتي تبدأ أعمالها، الخميس، في مدينة اسطنبول، فإن مشروع البيان يطالب النظام الايراني أيضا بوقف تدخلاتها في شؤون دول الجوار.

کل هذه الاصوات الرسمية المرتفعة علی أکثر من صعيد ضد تدخلات النظام الديني المتطرف و کذلک ضد تصديره للتطرف الاسلامي و الارهاب للعالم، قد لاتشکل شيئا أمام أصوات المنظمات الشعبية و الاحزاب و الهيئات و القوی الوطنية المختلفة في دول المنطقة ضد السياسات المشبوهة لهذا النظام ولاسيما من حيث تدخلاته السافرة و غير المسؤولة و غير المقبولة في شؤون دول المنطقة، ذلک إن السياسات المضرة و العدوانية لهذا النظام بدأت تؤثر سلبا في عموم الاوضاع في المنطقة بالاضافة الی إنعکاساتها علی العالم، ولهذا فلم يعد ممکنا الصمت و السکوت تجاه هذه السياسات المعادية للسلام و الامن و الاستقرار و المصالح العليا لشعوب المنطقة و العالم.

تفعيل و تجسيد تلک المواقف الدولية و الاقليمية ضد النظام القائم في إيران، ضرورة ملحة من أجل وضع حد لدوره الشرير في المنطقة و العالم و عدم السماح له بالتجاوز علی مقدرات الشعوب و التلاعب بالبناء و النسيج الاجتماعي لها وهنا يمکن الالتفات مجددا الی الدعوة التي أطلقتها زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي من أجل إقامة جبهة عالمية ضد التطرف الديني و الارهاب الذي يعتبر النظام الديني المتطرف في إيران بؤرته و معقله الاساسي، وإن إقامة هکذا جبهة کفيلة بتطويق و تعطيل و إجهاض کافة المخططات المشبوهة لهذا النظام و رد کيده الی نحره.
 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى